أمير مكة يستحدث جائزة «الإبداع» لـ«سوق عكاظ» ويمنحها لخالد الفيصل وسلطان بن سلمان

يفتتح الخميس المقبل بحضور عدد كبير من المثقفين والأدباء السعوديين والعرب

شخصيات تاريخية كما بدت في سوق عكاظ
TT

وجّه الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لـ«سوق عكاظ» باستحداث جائزة «الإبداع» في دورة السوق الحالية، تمنح للأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، والأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في وقت تستعد فيه الطائف مساء الخميس المقبل لاستقبال ضيوفها من المثقفين، والأدباء، والمفكرين، والإعلاميين، وجمهور الشعر والتراث، الذين من المتوقع أن يشهدوا الدورة الحالية للسوق.

وقال الأمير مشعل بن عبد الله في تصريح صحافي بالمناسبة: «إن تطور ونماء عكاظ لم يكن وليد اللحظة، بل مر بمراحل تخطيط، ودراسات مستفيضة، وعمل دؤوب، تكاملت فيه الجهود، ما جعله محط أنظار المثقفين والمفكرين من داخل الوطن وخارجه، كذلك وجهة سياحية للباحثين عن الترفيه الذي يتواءم مع تعاليم الدين الإسلامي، ويراعي في الوقت عينه عادات المجتمع السعودي».

وعن استحداث جائزة «الإبداع»، ذكر أمير منطقة مكة المكرمة أن «استحدث جائزة تحمل اسم (الإبداع) بالتزامن مع الدورة الثامنة التي تنطلق في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، تأتي في المقام الأول تقديرا لإنجازات سمو وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الإشرافية للسوق في الدورات السبع الماضية، ولسمو رئيس هيئة السياحة والآثار عضو اللجنة الإشرافية، كذلك عرفانا من القائمين على السوق نظير الجهود المبذولة في الأعوام الماضية للارتقاء به، ونقله من خارطة المحلية إلى المحيط الأرحب».

أما عن موجبات منح الجائزة لخالد الفيصل وزير التربية والتعليم، والأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، فقال الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز: «إن الأمير خالد الفيصل رجل الثقافة والشعر حمل على عاتقه النهوض بالسوق وإيصال فعالياته ورسالته إلى العالم عبر برامج متنوعة ومتجددة، فأطلق العام الماضي مركز عكاظ لدراسات الشعر العربي الفصيح ليكون نواة لأكاديمية شعرية وطنية، وأسس أيضا لكرسي الشعر الذي تشرف عليه جامعة الطائف ليتولى بدوره احتضان المواهب الشعرية من أبناء الوطن ورعايتهم ليحلموا مستقبلا لواء الأدب والإبداع السعودي»، مضيفا أن «مشاركة مثقفي الصين في ندوات العام الماضي دليل جلي على أن السوق تخطى المحلية وأن أنشطته شكلت حلقة وصل ثقافية بين الشعوب».

أما وزير التربية الأمير خالد الفيصل فله لمساته الواضحة في تطوير مرافق السوق وتشييد الخيمة الكبرى معقل الاحتفالات، إضافة إلى المواقع الأخرى التي وجه بإنشائها وأشرف على تطويرها.

وأضاف رئيس اللجنة الإشرافية العليا أن الهيئة العامة للسياحة والآثار، ممثلة في رئيسها الأمير سلطان بن سلمان، كان لها ولا يزال دور ريادي في عكاظ، إذ نتج عن شراكتها الاستراتيجية تطوير الجادة التي تربط الماضي بالحاضر وتستشرف المستقبل، مؤكدا أن دورها لم يتوقف عند هذا الحد، بل تعدى لرعاية مسابقات الحرف والصناعات اليدوية، وتشجيع الفائزين بجوائز مالية تقدر بنصف مليون ريال، كذلك توفير مواقع لهم على جنبات جادة السوق.

وثمن الأمير مشعل بن عبد الله عمل أعضاء اللجنتين الإشرافية والتنفيذية لإنجاح هذه المناسبة الوطنية الثقافية والعمل على أن تظهر بالمنظر اللائق الذي يعكس الحراك الثقافي والأدبي الذي تشهد المملكة في ظل الدعم غير المحدود الذي يلقاه من القيادة، داعيا أبناء منطقة مكة المكرمة وبقية المناطق إلى زيارة السوق والمشاركة في إنجاح المظاهرة الثقافية الكبرى.

يذكر أن أمير منطقة مكة المكرمة سيدشن خلال رعايته للسوق مساء الخميس القادم مشروع توسعة موقع عكاظ الجديدة الذي تنفذه الإمارة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي.

وسيشهد سوق عكاظ في دورته الحالية ندوة كبرى عن حماية الشباب من الإرهاب، وندوة أخرى عن شخصية الشاعر غازي القصيبي بصفته من الشخصيات الأدبية المؤثرة في الأدب السعودي، وندوة ثالثة عن تحديات المياه، وماراثون لسباق الخيل، إضافة إلى البرنامج الرئيسي للحفل.