تحت عنوان «منتدى المستقبل للفكر والإبداع» دشن مجموعة من الشعراء والكتاب، على رأسهم الناقد الأدبي الدكتور يسري عبد الله، والشاعر محمود قرني، والروائي عبد الستار حتيتة، ندوة ثقافية أسبوعية، بـ«مكتبة خالد محيي الدين» بميدان طلعت حرب بوسط القاهرة.
يسعى المنتدى لتنشيط الحياة الثقافية في مصر وإيجاد صيغة أدبية بديلة عن نشاط المؤسسة الثقافية الرسمية، وطابعه الكرنفالي التقليدي النخبوي، وذلك بالتركيز على الأصوات الجديدة الفاعلة في الإبداع المصري، وإعلاء قيمة التنوع الثقافي عبر الحوار النقدي البناء لإبراز هذه الأصوات وتسليط الضوء عليها.
ويقول الشاعر محمود قرني: «يستهدف المنتدى تبني وتوسيع دائرة التلقي الإبداعي والنقدي مصريا وعربيا عبر قراءات نقدية لأهم الأعمال الإبداعية مصريا وعربيا في كافة الأنواع الأدبية، وكذلك مناقشة أهم الأعمال الفكرية التي تغطي مساحات طليقة وحرة ومتجددة من المعرفة الإنسانية. ويرى القائمون على المنتدى أن الواقع المصري بات يفتقر إلى آليات شفافة للعمل الثقافي، بعد أن تعاظم فساد المؤسسة الثقافية الرسمية وبات وجودها تعبيرا فجا عن استعادة قيم أزاحتها وثارت عليها ثورتان كبيرتان».
يتابع قرني: «من هنا يطمح المنتدى إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة، وكذلك الاحتفاء بكل من قدم منجزا أصيلا أضيف للمدونتين الإبداعية أو الفكرية. كذلك سوف يسعي المنتدى إلى استضافة حلقات نقاشية عربية حول بعض الأفكار الملحة في واقعنا العربي من خلال استضافة بعض الأسماء المبدعة والمفكرة، في لحظة تواجه فيه الدولة العربية مأزقا يعصف بوجودها كلية. كما نسعى لأن نلعب هذا الدور مع كتاب حقيقيين في أقاليم البلاد، يعانون من التهميش والإقصاء، ولا يجدون فرصة حقيقية، تقدر إبداعهم، وتضعه في السياق الصحيح».
ويؤكد قرني، أن المنتدى يعتد بالتنوع والاختلاف المثمر، بين شتى أطياف الكتاب والمبدعين، ويسعى لأن تكون طاولة مفتوحة يلتقي عليها الجميع، بكل الحب والاحترام.
أقام المنتدى أمسيتين أدبيتين حققتا صدى إيجابيا في الواقع الثقافي، الأولى ناقش فيها كتاب «تحولات الشعر العامي» للشاعر محمد علي عزب، والثانية، ناقش فيها كتاب «أوهام شرقية»، وهو نصوص سردية للكاتبة الشابة هناء نور.