معرض الفن اللبناني في السعودية

TT

افتتح الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب في الرياض مؤخراً معرض الفن التشكيلي اللبناني الذي ضم 102 لوحة لأكثر من 63 فناناً وفنانة، منهم: سلوى شقير وشفيق عبود وعارف الريس وفريد عواد وهيلين الخال ورفيق شرف ونيكول حرفوش ووجيه نحلة وعادل قديح وجميل ملاعب وفاطمة الحاج.

ومن المعروف أن الفن اللبناني لعب دوراً طليعياً في الوطن العربي خاصة في أواخر الستينات وبداية السبعينات، وكنا نتمنى أن نتعرف على جديد الفنانين التشكيليين اللبنانيين، لكن للأسف أن المعرض ضم أعمالاً انتجت منذ أكثر من عشرين سنة، وأحدث الأعمال أنتج منذ عشر سنوات. كما كنا نتمنى أن نشاهد لوحات تستلهم التراث أو واقعنا العربي الحالي، غير أننا افتقدنا ذلك في هذا المعرض ما عدا التجارب التي قدمها رفيق شرف في استلهامه معلقة عنترة بن شداد، أو عارف الريس في لوحاته حول المقاومة اللبنانية، وكذلك سلوى شقير وتعاملها مع الموروث الإسلامي.

وفي ما عدا ذلك، كنا كأننا نشاهد من ناحية التقنية أعمالاً لبول كلي، وماتيس، ورينوار، وسيزان، وكاندينسكي، وحتى سلفادور دالي.

وبالرغم من هذه الملاحظات يمكن القول إن ثنائية الفنان اللبناني عموماً بين شخصيته كفنان مثقل بالثقافة الغربية، وبين ذاتيته كلبناني عربي جعلته يبحث عن صيغة حوار جمالية جديدة محاولاً أن لا يبتعد بها كثيراً عن جوهر الإنسان العربي ورؤياه.

=