مهرجان الجنادرية 17 يفتتح اليوم وغداً انطلاق الفعاليات الثقافية

حوار فكري حول فلسطين وانتقال المحاور من المحلي إلى القومي

TT

برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، يفتتح الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني اليوم الأربعاء فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة السابع عشر «جنادرية 17» الذي ينظمه الحرس الوطني سنوياً بحضور شخصيات قيادية بارزة من دول الخليج والدول العربية.

وستبدأ أول فعاليات المهرجان بانطلاق سباق الهجن السنوي الكبير الثامن والعشرين في مضمار الجنادرية بحضور كبار ضيوف المهرجان من أمراء وشيوخ دول مجلس التعاون الخليجي وشخصيات رسمية عربية وعالمية كبيرة وأمراء ووزراء وسفراء وممثلي الهيئات الدبلوماسية المعتمدة في السعودية بالإضافة إلى ضيوف المهرجان الرسميين ، رجال دولة وباحثين وأكاديميين من الداخل و الخارج. ويتكون السباق من ستة أشواط لمختلف الفئات من الهجن الأصيلة التي يقدر عددها بحوالي 700 تشارك بمراحل السباق المختلفة التي تستمر لعدد من الأيام، ويوزع في ختامها عدد كبير من الهدايا والجوائز القيمة، وسينقل السباق تلفزيونيا على الهواء مباشرة عبر أكثر من محطة فضائية.

ويحضر الأمير عبد الله بن عبد العزيز في مساء اليوم نفسه الحفل الخطابي، الذي يتضمن كلمة الحرس الوطني المنظم للمهرجان، وكلمة الضيوف وقصيدتين للدكتور عبد الرحمن العشماوي والعميد خلف بن هذال العتيبي. وفي إطار مشروع المهرجان السنوي «تكريم شخصية سعودية»، الذي بدأ منذ عدة سنوات، يكرم ولي العهد الأمير عبد الله الأديب السعودي عبد الله بن خميس بتقليده وسام وقلادة الملك عبد العزيز، كما يكرم عدداً من رجال الأعمال السعوديين لإسهاماتهم الوطنية المتميزة هم الأمير الوليد بن طلال وصالح كامل وعبد الرحمن فقيه وعبد الرحمن الخريف وعبد اللطيف الجبر.

ثم يقدم فنانون من السعودية ومجموعة من الفنانين العرب الأوبريت الغنائي الذي كتب كلماته الشاعر الدكتور غازي القصيبي ولحنه الفنان محمد عبده، وقام بإعداد الرؤية الفنية والإخراجية له المخرج السوري نجدت أنزور. ويشارك في أداء الاوبريت على مدى 50 دقيقة 9 فنانين وهم محمد عبده وعبد المجيد عبد الله من السعودية عبد الهادي بلخياط من المغرب وهاني شاكر من مصر ووائل اليازجي من فلسطين نور مهنا من سورية ومهند محسن من العراق، وشادي الخليج من الكويت وأحمد فتحي من اليمن وتقدم خلال الأوبريت الغنائي لوحات فنية فلكلورية متميزة. وسيقتصر حضور الحفل الخطابي والفني على المدعوين وضيوف المهرجان، فقط، نظراً لكون جميع المساحات والمدرجات قد شغلت بالديكور والأجهزة اللازمة لتقديم الأوبريت.

* النشاط الثقافي

* وتنطلق غدا الخميس برعاية الأمير الفريق أول ركن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية ونائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتيننتال بالرياض، فعاليات النشاط الثقافي بحضور مجموعة من المفكرين والادباء والمثقفين من العرب والأجانب، وتتضمن أنشطة ثقافية وسياسية واقتصادية وندوات فكرية مقسمة إلى عدة محاور على مدى 8 أيام. ويبدأ البرنامج الثقافي بندوة «تكريم الأديب السعودي» التي سيتم فيها تناول شخصية الأديب عبد الله بن خميس ونتاجه الأدبي وسيرته الثقافية من خلال أوراق عمل تقدم للمهرجان ويشارك فيها كل من د. أحمد محمد الضبيب، ود. عبد الرحمن الطيب الأنصاري، د أسعد سليمان عبده، د. عبد الرحمن صالح الشبيلي ويدير الندوة خالد حمد المالك.

وضمن أنشطة البرنامج الثقافي يلقي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مساء الجمعة محاضرة بعنوان «خادم الحرمين الشريفين والقضية الفلسطينية»، ويقدم للمحاضر الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، تعقبها في نفس اليوم ندوة بعنوان «قضية فلسطين: القدس والحق التاريخي» يديرها الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود ويشارك فيها كل من د. يوسف القرضاوي، د. يوسف علي الثقفي، د. مهدي عبد الهادي، المهندس رائف نجم، منير شفيق.

وفي يوم السبت المقبل يشارك عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية بإلقاء محاضرة عن «الجامعة العربية: رؤية مستقبلية» بتقديم الدكتور فهد العرابي الحارثي، تليها ندوة بعنوان «فلسطين: الإنسان و الأرض» يشارك فيها د. أحمد صدقي الدجاني، الشيخ عكرمة صبري، د.عصام أحمد البشير، مصطفى بكري، ويدير الندوة د. نزار عبيد مدني. وبالتزامن مع انطلاقة البرنامج الثقافي، ينظم الحرس الوطني، للعام التاسع على التوالي، مسابقة حفظ القرآن الكريم على مستوى مدارس البنين بمنطقة الرياض. ومن مفردات البرنامج الثقافي الأخرى، ندوات : «العولمة: رؤية إسلامية»، و«قضية فلسطين : فلسطين والإعلام الغربي»، و«مشكلات المياه في المستقبل»، و«الإبداع في الأدب»، و«موقف الإسلام من الإرهاب»، إضافة إلى أمسيات شعرية.

* النشاط الثقافي والتراثي النسائي * ضمن إطار فعاليات مهرجان الجنادرية، تبدأ يوم السبت المقبل أنشطة البرنامج الثقافي والتراثي النسائي الذي يستمر لمدة 5 أيام. و تنظم الفعاليات الثقافية في قاعة مكتبة الملك عبد العزيز العامة بمركز الملك عبد العزيز التاريخي في المربع ـ وسط الرياض ـ بينما تعقد فعاليات النشاط التراثي النسائي في مقر القرية الشعبية بالجنادرية وذلك يوم الاثنين 4 من شهر فبراير (شباط) ولمدة ثلاثة أيام خصص اليوم الأول لحفل الافتتاح وحضوره بدعوات خاصة، وفي اليومين الأخيرين يتم استقبال الزائرات من الساعة العاشرة صباحاً إلى الخامسة مساءً.

ويتضمن النشاط الثقافي النسائي ليوم السبت محاضرة بعنوان «خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وعشرون عاماً من العطاء» للأميرة الدكتورة موضي بنت منصور بن عبد العزيز بتقديم الدكتورة نورة آل الشيخ. وتعقد يوم الأحد ندوة بعنوان «تربية الطفل في ظل المؤثرات الإعلامية المعاصرة» تديرها فاطمة العتيبي وتشارك فيها د. أسماء باهرمز، ود. هدى باطويل، ووفاء السبيل. أما يوم الاثنين فتنظم محاضرة بعنوان «المرأة الفلسطينية والانتفاضة» تقدمها الدكتورة فاطمة البيوك، وتقدم لها الدكتورة سعاد العمري.

ويختتم النشاط الثقافي النسائي مساء الثلاثاء بأمسية أدبية تشارك فيها اعتدال موسى ذكر الله وشروق السعيد ولطيفة قاري وحصة العوضي، وتديرها الأمسية الدكتورة مها الميمان.

* معرض الكتاب

* ينظم في قرية الجنادرية كما جرت العادة سنويا معرض للكتاب تشارك فيه حوالي 30 جهة حكومية وهيئة ومؤسسة، إضافة الى معظم دور النشر السعودية والمكتبات الوطنية، ويقدم المعرض، الذي تم تحديثه هذا العام، خصومات مشجعة على أمهات الكتب والنشرات والدوريات.

* 200 حرفة وصناعة يدوية

* يمثل الجانب التراثي أبرز أنشطة مهرجان الجنادرية السابع عشر، ويتمثل هذا الجانب بالسوق الشعبية بدكاكينها وأجنحتها وساحاتها الداخلية والخارجية التي تتنوع فيها الفعاليات سواء الحرفية منها أو الصور الاجتماعية المتنوعة التي تمثل إمارات المناطق نماذج مصغرة لها بطرازها المعماري المميز وحرفها وفنونها وعاداتها وتقاليدها.

وستتضمن السوق الشعبية لهذا العام 200 حرفة وصناعة يدوية في مجالات المنسوجات والفخار والحدادة والصياغة والدباغة وغيرها تمثل مناطق المملكة. وتعرض في دكاكين السوق والساحات الداخلية له بالإضافة إلى المباني الخاصة بإمارات المناطق كالقصيم والمدينة المنورة وعسير والباحة وجازان والمنطقة الشرقية، إضافة إلى منطقة حائل التي سيتم افتتاح مقرها هذا العام.

* القرية التراثية

* وتبرز هذا العام المزرعة التقليدية حيث جدد بناء السواني وبيت المزارع والمورد، ومن أبرز أنشطتها التراثية السواني والحراثة والمورد والحصاد وطريقة حفر الآبار قديما وما يصاحبها من أهازيج وعادات وتقاليد وسيتم عرضها أمام الزوار يومياً.

وستنظم داخل القرية التراثية الأنشطة السنوية المعتادة، وسيتوقف الزوار أمام مدرسة الكتاتيب حيث سيتم رسم لوحة تمثيلية حية لأسلوب وطريقة التعليم في السعودية قديما. وروعي في مخيم الألعاب الشعبية تمثيله لجميع مناطق المملكة، وستقدم الألعاب الشعبية، التي كانت تمارس قبل 60 عاماً، يومياً، لإتاحة الفرصة للجمهور للمشاركة بها أيضاً. ويتم اختيار الأدوات الخاصة بالألعاب من القطع المصنعة في السوق الشعبي، مع عرض صور اجتماعية مختلفة من مناطق المملكة المختلفة داخل وخارج السوق الشعبي بالتعاون مع بعض إمارات المناطق، وتقديم عرض بانورامي للحياة البرية في المملكة، ومشاهد تمثيلية لرحلات العقيلات.

* مشاركة البحرين وقطر وعمان

* وتتواصل في المهرجان الوطني السابع عشر للتراث والثقافة مشاركة كل من دولتي البحرين وقطر، وتتمثل مشاركة دولة البحرين بمتحف داخل السوق الشعبية، وثماني حرف وصناعات يدوية. أما دولة قطر فتشارك لهذا العام بست حرف وصناعات يدوية، وتشكيل فني يمثل الحياة البحرية، والأنماط المعيشية المتعددة. أما وفد عُمان فيشارك بأربع حرف وصناعات يدوية ويسعى المهرجان الى ان تتواصل هذه المشاركات لتشمل جميع دول الخليج العربي.