فنانان من الكويت والعراق في أوبريت «أنشودة العروبة»

TT

بعد نحو اثنتي عشرة سنة من القطيعة بين الكويت والعراق، تمكّن المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» للعام الحالي أن يجمع رمزين فنيين لهذين البلدين في أوبريت «أنشودة العروبة» يتغنى بالتاريخ العربي المشترك.

ومثل العراق في الأوبريت الفنان مهّند محسن، بينما مثل الكويت قطب فني هو شادي الخليج. والتقت «الشرق الأوسط» شادي الخليج الذي أكد أنه لا يمثل الكويت وانما يمثل دول الخليج قاطبة، وعلى الصعيد الفني عرف هذا المغني بأهازيجه البحرية وغنائه الموال والتراث. وقد كتب كلمات الأوبريت الذي يتكون من تسع لوحات، الشاعر غازي القصيبي وأخرجه نجدت أنزور، وتشارك فيه للمرة الأولى فرقة سورية مكونة من 30 راقصاً. ويضيف المغني أن الاوبريت يتحدث هذا العام عن الوطن العربي الكبير، والدعوة الى التوحد والتكاتف الوثيق بين أقطاره، ويتميز بالرقصات والحركات المرافقة لكل لوحاته، وتشارك لأول مرة فرقة عربية من الشام محترفة من خارج السعودية. وعن دوره في الأوبريت يقول: «أشارك بلوحتين تمثلان عمق الوطن العربي الممتد من جبال الأوراس الى الخليج العربي، واللوحة تمثل وحدة الوطن العربي»، ومن كلماتها:

من ذرى أوراس من شمم الجبال لخليج حالم فوق اللآلئ وطن يجمعه حبُّ المعالي وطن متحد لم يفصم أما اللوحة الثانية فتقول:

طارق بن زياد ورؤى المجد تنادي قال: ياقوم تعالوا ها هنا سوح الجهاد خلفكم بحرٌ وفي البحر سفين من رماد وحواليكم مدى الآفاق حشد من أعادِ ليس غير النصر الا الموت في ساح الجلاد