بعد انتهاء عرض أوبريت «أنشودة العروبة» مساء أول من أمس، التقت «الشرق الأوسط» مخرج الأوبريت الفنان نجدت أنزور ـ الذي كان أول عمل استعراضي له ـ خلال حياته الفنية الطويلة. وقال المخرج السوري عن اوبريت «انشودة العروبة»: على مستوى النص، الأوبريت رسالة تدعو الى الوحدة العربية، من خلال استعراض التاريخ العربي والإسلامي المشترك، عبر لوحات تشكيلية فنية تعبر كل منها على مرحلة معينة من حياة هذه الأمة، أما من الناحية الاخراجية والفنية، فقد قدمت رؤية فنية جديدة وبفنيات جمالية عالية عبر لغة بصرية ترقى الى مستوى هذا العمل. لقد وظفت خبرتي المسرحية والتلفزيونية والسينمائية، في احداث نقلة نوعية بصرياً وفنياً عبر استخدام وتوليف تقنيات السينما والمسرح والتلفزيون، وحققت بهذا معادلة صعبة، وهي تحويل الأوبريت من عمل مسرحي الى مسرح سينمائي، وتوظيف شاشات العرض التلفزيوني وعرض السينما والسينوغرافيا والمجاميع المشاركة، وكأنك تشاهد عملاً سينمائياً حقيقياً، كما استفدت من المساحة المخصصة للمسرح لعمل هارموني متناغم بانسجام بالمجاميع واللوحات، ان الغاية من الاستعراضات هي ايجاد متعة مشهدية بصرية وتجسيد لكل مشهد من المشاهد والدلالة عليه، لقد كتبت نصا فنيا آخر الى جانب نص الأوبريت الأصلي بلغة بصرية وفنية مدروسة من جميع النواحي، من خشبة المسرح الى اللونيات الى اللوحات المشهدية والسينوغرافيا والاضاءة، لقد كان تجربة ناجحة شهدها الآلاف حملت بصمتي الخاصة والتي يعرفها الجميع.
على صعيد آخر، كان صلاح الدين الأيوبي حاضراً أول من أمس في الأوبريت، الذي جسده الفنان السوري رشيد عساف الذي كان حضوره تأكيداً لحضور القضية الفلسطينية في الوجدان العربي، وفي لوحة تعبيرية جميلة أثارت الحماس والاعجاب.