مختارات من الشعر السوداني المعاصر

TT

مختارات منتقاة من الشعر السوداني، اختارها الكاتب الصحافي السوداني المقيم بالمغرب ابو بكر الشريف، وضمنها اصداره الجديد «شعر وشعراء من السودان» الذي صدر عن منشورات وكالة الاولى للخدمات الصحافية بالرباط، وقدم له الشاعر محمد الفيتوري الذي وصف هذه المختارات بأنها «من بين اجمل منجزات شعراء العربية المعاصرين في السودان»، وتضمن الكتاب مجموعة من رسومات تشكيلية لابرز رسامي الفن التشكيلي المعاصر في السودان والمنتشرين في المهجر امثال حسان علي احمد، وراشد دياب، وقاسم عثمان، واحمد شبرين.

وجاء في مقدمة الفيتوري عن الكتاب: «الشعراء الذين تضمنتهم هذه المختارات وانا احدهم انما يمثلون شبكة ضخمة ومتداخلة، من اغصان متنوعة ومختلفة، تفرعت منذ بداية القرن العشرين عن شجرة تراثية عريقة جذرها ضارب في اعماق الارض الافريقية، وجذعها مرتكز الى تقاليد وديانات الشرق، اما ثمارها واوراقها الخضراء فانها مستقاة في الوانها واشكالها وطموحها، من تأثيرات الثقافة العربية وحضارة الاسلام».

وحاول ابو بكر الشريف الاجابة على تساؤل دواعي التلاقح والتداخل بين النصوص الشعرية والعدد الكبير من الرسوم التشكيلية التي ظللت معظم صفحات الكتاب، فقال ان هذا التلاقح انبثق عن الثنائية الرومانسية المتكاملة بين النص واللوحة في مستودع ذاكرة المجتمع السوداني، ولأن اغلب شعراء الرومانسية في السودان كانوا مسكونين بهاجس الابداع التشكيلي حيث كانوا يعتبرون اللوحة المرآة الصادقة التي يرون فيها وجوههم الحقيقية».

ومن أبرز الشعراء الذين سلط المؤلف الضوء على شخصياتهم واشعارهم: التجاني يوسف بشير، محمد احمد محجوب، محمد الفيتوري، صلاح احمد ابراهيم، ادريس جماع، محمد عبد الحي، عبد الله الطيب، محمد المهدي المجذوب، محمد المكي ابراهيم، مصطفى سند، وروضة الحاج، وختم الكاتب مقدمة مؤلفه بأبيات من قصيدة للشاعرة روضة الحاج جاء فيها:

* وضللت قلبي في الطريق

* نصبته في الحالكات سنا بريق

* فرحا تغنى للحياة مع المساء

* ومصبحا تشدو كما الطير الطليق

* عش للمساء وللنسائم والسحر

* عش للعشيات المبللة الثياب من المطر

* عش للقصيدة يزور بيتك رائعا مثل القمر