طلقة الرحمة

شعر: شوقي بغدادي*

TT

غيرُ مجدٍ هذا السباقُ العجيبُ فتوقّفْ ثمّ استدرْ ثمّ قُلها وانتظر بعدها بكلّ هدوء طلقة الرحمةِ التي لا تخيبُ

* غيرُ مجدٍ هذا الطرادُ الرهيبُ ليس إلاّ درعُ مهشّمة تحمي وقوْس مكسورة تتراخى ونبال معوجّة وندوبُ

* فارْم لا تنتظر إصابة أيّ منهمُ يعرفون أنك رامٍ كان في غابر الزمان يُصيبُ

* فارْم لا تبتئسْ وإن طاش سهمٌ أنت أدرى بضيقهمْ حين يجرون حساباتهمْ فيسقطُ منها سهمك الطائشُ الغريرُ الأريبُ إرْم ثمّ اقتربْ ومزّق قميصا واكشف الصدرَ ينكشف أن لا شيء يغيظ البعيدَ إلاّ القريبُ

* ليس يجديكَ بعد هذا هروبُ فترجّل ثم استرحْ وانتظرهمْ انّهم قادمون لا بد فاهدأ يسعد الطالبون، والمطلوبُ

* والعزاء الوحيدُ أنّك لم تسقط على ركبتيكَ حين أصابوكَ ولم تعتذر لأنكَ قاومت ولم تعترف بأنك مهزومٌ ولا أنَّ غالباً، مغلوبُ

* شاعر سوري