بوسنينة: الفضاء الفرانكفوني يزيد من آفاق حوار الحضارات

المدير العام لمنظمة اليسكو لـ«الشرق الأوسط»: نؤمن بالحوار الذي يرفض كل أشكال الهيمنة الثقافية

TT

في برنامج منظمة اليسكو للفترة القادمة انجاز «مشروع القناة الفضائية الثقافية العربية» حسب توصية وزراء الثقافة العرب، وكذلك مشروع «البوابة العربية للمعرفة»، بالتعاون مع منظمة اليونسكو. وفي هذا الحوار يتحدث المدير العام للمنظمة عن مراحل انجاز هذين المشروعين المهمين، والعلاقة مع المنظمات الدولية الاخرى ذات العلاقة، وافاق حوار الحضارات خاصة بعد احداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.

* تبين، من خلال الاحداث العالمية التي هزت العالم اخيرا وتداعياتها المختلفة، ان العرب والمسلمين كانوا مقصرين في حق التعريف بحضارتهم وثقافتهم، فكيف ترون اسهام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تصحيح صورة العرب والمسلمين لدى الغرب خاصة وفي نشر الثقافة العربية الاسلامية بالخارج عموما؟

ـ لا بد، قبل كل شيء، ان اوضح ان موضوع العناية بنشر العربية والثقافة العربية الاسلامية في الخارج ليس موضوعا ظرفيا بالنسبة الى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، فهو يدخل في صلب اهتماماتها كمنظمة قومية وقد نص عليه دستورها وكذلك كل الخطط التي وضعت لعمل المنظمة منذ انشائها عام 1970.

وفي هذا الاطار كانت للمنظمة نشاطات ومبادرات عديدة اذكر من بينها الجهود التي بذلت في مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، حيث اعدت المنظمة كتابا مرجعيا في هذا الغرض مصحوبا بشرائط صوتية ومعجم متعدد اللغات، وهي الآن بصدد وضع هذا الكتاب ومرفقاته على اقراص ضوئية، مواكبة لتطور تكنولوجيات التعليم والاتصال. كما عقدت المنظمة العديد من الدورات التدريبية لمعلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها، سواء في افريقيا او في آسيا او في اوروبا.

وكانت للمنظمة كذلك مبادرات اخرى على مستوى نشر الثقافة العربية الاسلامية بالخارج، حيث نظمت في الثمانينات معارض متنقلة بين المدن الاوروبية للتعريف ببعض مظاهر حضارتنا من خط وعمارة وفنون مختلفة، كما اسهمت خلال الاعوام الاخيرة في اقامة تظاهرات ثقافية في اوروبا، اذكر من بينها مهرجان بانوراما السينما العربية في مدينة بولونيا بايطاليا، والامسيات الموسيقية التي نظمت في باريس بالتعاون مع معهد العالم العربي.

وفي نفس الاطار، تعد المنظمة في الوقت الحالي لبرامج مستقبلية طموحة، فهي تستعد، بالتعاون مع الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب، لتنفيذ برنامج يتمثل في ترجمة مائة عمل ابداعي من افضل ما صدر عن الروائيين العرب في القرن العشرين الى اللغات الاجنبية للتعريف بعيون الابداع العربي، وستعمل المنظمة على نشر هذه الاعمال بالتعاون مع دور نشر اجنبية.

كما تبذل المنظمة قصارى جهدها للانتهاء خلال سنوات قصيرة من اصدار «موسوعة اعلام العلماء العرب والمسلمين» التي تتكون من نحو عشرين مجلدا وتضم قرابة خمسة آلاف ترجمة تبرز اسهامات العلماء العرب والمسلمين في اغناء الحضارة الانسانية. وستتم طباعة هذه الموسوعة كذلك على اقراص مضغوطة، وتترجم مداخل عديدة منها الى اللغات الاجنبية لوضعها على موقع المنظمة في الانترنت.

وتسعى المنظمة كذلك الى انجاز مشروعات اخرى في نفس المعنى، ومنها اقامة موقع للمنظمة على الانترنت يعرف بانجازاتها ومطبوعاتها وبرامجها ومشروعاتها، واحداث موقع آخر على الانترنت يعرف بالثقافة والحضارة العربية الاسلامية، بالتعاون مع اليونسكو والمنظمة الدولية للفرانكوفونية، اضافة الى تشغيل محطة ظرفية، بمقر المنظمة، للاتصالات عن بعد سوف تمكن من اقامة ندوات ولقاءات وحوارات مع رجال الفكر والاعلام والجامعات ومراكز البحث في الدول العربية والاجنبية.

كما تواصل المنظمة العمل في مشروع «القناة الفضائية الثقافية العربية» التي اقر انجازها وزراء الثقافة العرب، وتبنت حكومة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة احتضانها، وخصصت لها الارض وتكفلت بالبناء والتجهيزات، وستوكل الى هذه القناة مهمة التعريف بالحضارة الاسلامية والثقافة العربية بعدد من اللغات الاجنبية.

وتتطلع المنظمة كذلك، وبالتعاون مع منظمة اليونسكو، الى انجاز مشروع «البوابة العربية للمعرفة»، الذي يشتمل على جملة من المواقع ومخازن المعارف معتمدة على التقانات الجديدة للواب والمقاييس الجديدة للنشر الالكتروني، على ان تكون البوابة متعددة اللغات، واللغة العربية لغتها الاساسية، ومن المقترح ان تضم هذه البوابة مخزون المنظمة من ناحية، ويشمل كل الدوريات والمجلات والكتب والدراسات والتقارير والمسوحات الصادرة عنها، ومخزون المعارف العربية من ناحية اخرى، ويشمل الانتاج العلمي الحديث للعلماء العرب ومؤسسات البحث والجامعات العربية ورسائل الماجستير واطروحات الدكتوراه، والتقارير الفنية والمسوحات والدراسات الاستراتيجية المتعلقة باختصاص المنظمة.

والواضح في كل هذه المشروعات والبرامج اننا نعتمد في انجازها على الشراكة مع منظمات وهيئات دولية، مثل منظمة اليونسكو ومعهد العالم العربي بباريس والمنظمة الدولية للفرانكوفونية، والتي تربطنا بها اتفاقات تعاون.

* على ذكر موضوع الشراكة، كيف تقيمون اتفاقية التعاون التي وقعتموها اخيرا مع المنظمة الدولية للبلدان الناطقة باللغة الفرنسية؟

ـ لا تخرج هذه الاتفاقية عن نطاق الحوار بين الثقافات والحضارات ومزيد فتح الآفاق امام التعريف بحضارتنا العربية الاسلامية، فنحن من خلال هذه الاتفاقية نلتقي مع طموح المجموعة الناطقة باللغة الفرنسية وتطلعها الى الحوار مع الآخر والاتصال بمختلف الفضاءات اللغوية والثقافية، هذا بقطع النظر عن كون اللغة الفرنسية أداة تعبير في حد ذاتها عن التنوع الثقافي لمستعمليها، كليا او جزئيا، في مختلف بقاع العالم، من فرنسا الى كندا، ومن بلجيكا الى رومانيا، ومن افريقيا الى آسيا فضلا عن بعض الدول العربية التي حافظت بحكم ظروف تاريخية على تعليم هذه اللغة ذات الاشعاع الكوني وذات المخزون التراثي والحضاري الكبير والطامحة الى مزيد من الانفتاح على دول اخرى، كما تبينه الجهود المبذولة من المنظمة الدولية للفرنكوفونية في عهد الدكتور بطرس بطرس غالي باتجاه اوروبا الشرقية خاصة.

واننا اذ نحاور الفضاء الفرانكوفوني اليوم، فإننا نتعامل في الواقع مع مجموعة تمثل ربع اقطار دول المعمورة وما بين 10 و 12 بالمائة من الثروة العالمية و %18 من التجارة الدولية وما بين 20 و%25 من التدفق السياحي العالمي و %11 من مجموع سكان العالم، اي حوالي 500 مليون نسمة، وهذا يعطي وزنا واعتبارا كبيرين لمخاطبنا ويؤكد اهمية التعاون معه في نطاق حوار متكافئ بين الثقافات وبين اللغات.

ومما يشجع على مثل هذا الحوار الندي ان اللغة الفرنسية تتميز، في الاقطار الناطقة بها كليا او جزئيا، بوجودها وتعايشها الايجابي مع ما لا يقل عن الفي لغة محلية، وهذا يؤكد قدرتها على التعايش والتفاعل مع لغة الآخر في اطار احترام التنوع الثقافي والفوارق اللغوية، فاللغة الفرنسية اليوم تجاوزت شوائب الفترة الاستعمارية ولبسها وانطفأت العقد القديمة التي كانت مرتبطة بظروف حروب الاستقلال، ناهيك ان الرئيس الحالي للمجلس التنفيذي للمنظمة الدولية الفرانكوفونية وزير التعليم العالي والبحث العلمي في دولة عربية كبيرة وان على رأس هذه المنظمة حاليا شخصية عربية بارزة، هو الدكتور بطرس بطرس غالي، علاوة على ان مؤتمرها العام المقبل سينعقد في عاصمة عربية هي بيروت.

وفي هذا السياق الجديد، اصبحت اللغة الفرنسية تشكل بديلا من البدائل المهمة في نطاق الحوار بين الامم وعنصرا من عناصر الاثراء المشترك والتعددية القطبية، بعيدا عن احادية القطب الواحد ونزعات السيطرة التي تفقر الثقافات، وفي سياق يتميز بالتداخل والتبادل والاخذ والعطاء، فالفرانكوفونية، كما اشار الى ذلك الدكتور بطرس بطرس غالي في حديث لاحدى الصحف العربية، «لا تكتفي بالدفاع عن اللغة والحضارة الفرنسية، بل تدافع عن التعددية اللغوية، عن العربية والصينية والاسبانية وغيرها، لأن التعددية هي التي تضمن للدول حدا ادنى من الاستقلال».

واننا لمقتنعون في هذا السياق بالذات، بأن اللغة العربية، وهي وعاء تراثنا ومحط هويتنا وأداة التعبير عن حاضرنا ومستقبلنا، قادرة على الاسهام بكفاءة في الحوار بين اللغات وبين الثقافات وهي مهيأة لأن تكون الجسر الذي يربط من خلال شراكتنا مع المنظمة الدولية للفرانكوفونية، بين فضاءين لغويين مدعوين لتقارب اكبر، مثلما كانت في الماضي أداة نقل للعلم والمعرفة من الارض العربية الى القارة الاوروبية.

فهذه الاتفاقية تفتح امامنا ابوابا واسعة لمزيد التعريف بثقافتنا العربية الاسلامية في وقت نحتاج فيه اكثر ما يكون الى اظهار صورتنا المشرقة الى العالم، كما انها في الوقت نفسه توفر لنا فرصة الانفتاح على فضاءات ثقافية اخرى متنوعة، مع اشتراكها في لغة واحدة هي الفرنسية.

واود ان اذكر في هذا الصدد بأن الاتفاقية الموقعة مع المنظمة الدولية للبلدان الناطقة بالفرنسية تأتي على اثر بروتوكول التعاون الذي ابرم في 21 ابريل 1998 بين هذه المنظمة وجامعة الدول العربية والذي فتح صفحة جديدة في التعامل بين المجموعة الناطقة باللغة الفرنسية والعالم العربي، وكان من اول تجلياته الندوة التي التأمت يومي 30 و31 مايو 2000 في رحاب معهد العالم العربي بباريس بين الفضاء الفرانكوفوني والعالم العربي برعاية جامعة الدول العربية وبحضور امينها العام السابق، الدكتور عصمت عبد المجيد، والمدير العام لمنظمة اليونسكو، والمدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة.

* تحدثتم عن الحوار بين الحضارات، فما هو تصور المنظمة لهذا الحوار وما هو شروطه ومرتكزاته حسب رأيكم؟

ـ اود، قبل كل شيء، ان اعلن اننا، كمنظمة عربية تمثل ضمير الامة ووعيها، نؤمن بحوار الحضارات ونزكيه ونسانده، فالثقافة العربية الاسلامية التي ننتمي اليها ثقافة سلام وحوار وتفاعل، وهي ثقافة متفتحة على الآخر اخذا وعطاء، مثلما بينت ذلك خلال اكثر من اربعة عشر قرنا.

لكن لا بد، مع ذلك، من التأكيد ان الحوار الذي نؤمن به ونزكيه ونسانده ونعمل من اجله هو الحوار المتكافئ والمبني على الاعتراف بالآخر واحترام خصوصياته في نطاق تعدد الهويات وتنوعها، انه الحوار الذي يرفض كل اشكال الهيمنة الثقافية وكل محاولات فرض ثقافة القطب الواحد، مع ما تسعى لتكريسه من لغة واحدة ومن تنميط للقيم وتعليب للمفاهيم.

اننا اليوم بحاجة ملحة الى التعرف على الآخر بقدر حاجته الى التعرف علينا، وهذه المعرفة المتبادلة هي المدخل لكل عملية تعايش وهي التي تؤدي في نهاية الامر الى قبول التنوع الثقافي، ومن ثم الى الحوار الحقيقي بين الحضارات.

ولا بد، في نظري، من مراعاة هذا التدرج وتوخي هذه المنهجية الواقعية لبلوغ ما نطمح اليه، اضافة الى تحقيق جملة من الشروط التي من دونها لن يقوم حوار ولن يستقيم. فحوار الحضارات الذي نتطلع اليه لا يمكن ان يؤسس بوجود تلك الفوارق المجحفة التي ما زالت تعمق الهوة السحيقة بين الاغنياء والفقراء، وبين الذين يملكون تكنولوجيا المعلومات والاتصال والذين لا يملكون اي شيء، والتصدي لمعضلة الفقر والامية واشاعة ثقافة التضامن بين الافراد والمجموعات والشعوب تبقى من الاسباب الحيوية لقيام حوار حقيقي بين الحضارات ولا بد من تعبئة شاملة من اجل تحريك اكثر للضمير الدولي، من خلال المنظمات العالمية والاقليمية، لايجاد حلول تسهم في التقليص من هذه الفوارق المجحفة.

واذا اريد لهذا الحوار ان يقوم بالفعل فلا بد كذلك من القضاء على اسباب الحروب والنزاعات، وذلك بالاحتكام الى شرعية دولية ترفض الكيل بمكيالين وتتسم بالعدل والانصاف.

* وكيف يمكن الانتقال من التنظير الى التطبيق في هذا الخصوص؟

ـ للانتقال من التنظير الى التطبيق، نعتقد انه ينبغي تجنيد جملة من الوسائط والوسائل التي تمهد لهذا الحوار، وفي مقدمتها الانظمة التربوية التي يمكن ان توظف مناهجها لاقامة تربية على التعددية والتسامح والعيش معا وبث ثقافة مدنية مفتوحة على الكونية، ولا بد كذلك من مراجعة الكتب المدرسية لاستبعاد الافكار المسبقة منها والصور المحقرة للآخر، ومن المهم ايضا تضمين التعليم مدخلا مقارنا للديانات تصاحبه نظرة انثروبولوجية للظاهرة الدينية والاديان مما يساعد على مقاومة التعصب والانغلاق على الذات.

اما في قطاع الثقافة فلا بد من تشجيع تعدد فضاءات الحوار والتبادل والشراكة بين المثقفين والباحثين الجامعيين والمؤسسات الثقافية من مختلف انحاء العالم، وذلك من اجل تعارف افضل، كما يمكن الاشارة الى دور السينما والرواية في اكتشاف الآخر وكذلك الى ضرورة مزيد ترجمة الاعمال الادبية والفكرية وتطوير النشر المشترك، باعتبار الترجمة من الوسائل المفيدة للدخول الى الثقافات المختلفة.

ومن ناحية اخرى، فإن وسائل الاعلام مدعوة، بفضل تطور التقنيات الجديدة للاعلام والاتصال، لأن تكون في قلب حوار الحضارات، بل محركة الافضل، وان تعمل على تقريب الثقافات وتسهيل الاتصال بينها ومساعدتها اكثر على التعرف على بعضها بعضا.

* وما هي اسهامات المنظمة في هذا الحوار؟

ـ اود ان اشير اولا الى ان المنظمة كانت سباقة الى الاهتمام بهذا الموضوع حتى قبل اعلان الجمعية العامة للامم المتحدة عام 2001 عاما دوليا للحوار بين الحضارات. فقد ادرجت المنظمة في خطتها متوسطة المدى الثالثة، الممتدة من 1997 الى 2002، برنامجا مستمرا حول تعزيز الحوار بين الثقافة العربية والثقافات الاخرى، ومن اهدافه ارساء علاقة تفاهم ومساواة وتوازن مع ثقافات العالم الاخرى، على اساس الاحترام المتبادل للقيم والمبادئ التي تمثلها كل ثقافة.

وقد اقامت المنظمة في نطاق هذا البرنامج لقاءات عديدة خلال السنوات القليلة الماضية بين الثقافة العربية من ناحية والثقافات الاوروبية والافريقية والثقافة الصينية من ناحية اخرى، وهي تعد الآن لعقد ندوة خلال عام 2002 حول الحوار الثقافي العربي اللاتيني ترمي الى تعزيز العلاقات الثقافية بين الامة العربية واميركا اللاتينية واحياء الروابط القديمة بينهما. كما تبرمج المنظمة لحوارات اخرى مع الثقافة اليابانية والثقافات السكندينافية في المستقبل القريب.

وقد تفاعلت منظمتنا تفاعلا ايجابيا مع عام الامم المتحدة للحوار بين الحضارات، وكان ذلك بالخصوص من خلال مشاركتنا في الصائفة الماضية في الندوة الدولية حول حوار الحضارات التي عقدتها باليابان جامعة الامم المتحدة بالتعاون مع منظمة اليونسكو، حيث قدمنا الرؤية العربية لهذا الحوار ومنطلقات ارسائه ليحقق التفاهم بين الشعوب والامم ويخفف من اسباب التوتر بين البشر عامة. وقد أكدنا هذه المعاني لدى مشاركتنا في الدورة الواحدة والثلاثين للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي وكذلك في ندوة «الحوار بين الحضارات: التنظير والتنفيذ» التي عقدتها منظمة الايسيسكو خلال شهر نوفمبر في تونس بالتعاون مع وزارة الثقافة الفرنسية. وقد افرزت كل هذه المساهمات ملامح تصور عربي للحوار بين الحضارات ولمرتكزاته واساليب تطبيقه.

ونحن الآن بصدد التعاون مع جمعية الدعوة الاسلامية العالمية ومعهد العالم العربي، لاقامة منتدى فكري كبير بباريس في بداية الصيف القادم يتناول موضوع حوار الحضارات والتسامح وقبول الآخر من المنظور الحضاري والثقافي العربي الاسلامي، كما اننا نخطط مع منظمة اليونسكو لتنظيم تظاهرة مشتركة حول حوار الحضارات تعقد على هامش المؤتمر العام القادم لليونسكو خلال سنة 2003.

وأملنا ان نكون قد اسهمنا، بفضل هذه الجهود، في تعزيز الحضور العربي الاسلامي في مختلف فضاءات الحوار العالمية وابلغنا كلمة العرب والمسلمين الى العالم.