بمثابة دورة دراسية في مجال صناعة الأفلام الرقمية، هو الكتاب الذي ترجمته حديثاً «الدار العربية للعلوم» في بيروت. وهذه الدار التي عكفت على إصدار مجموعات تعليمية في أكثر من ميدان حيوي، اهتمت هذه المرة بمجال بات يستهوي الكثيرين. ليس فقط بعض الهواة يحاولون تصوير أفلام خاصة بهم من باب التسلية، ولكن بينهم من يحاول الاحتراف عبر كاميرات الفيديو وباستخدام كاميرات الهواتف الجوالة أيضاً. وهي أفلام تصور بمعدات صغيرة وفي متناول الجميع، لكن صار لها مهرجاناتها وجوائزها وجمهورها كذلك.
الكتاب المترجم، الذي ألفه في الأصل إد غاسكل، يبين لقارئه طريقة كتابة وتخطيط وتوزيع الأدوار في فيلمك الخاص، ثم كيفية تصويره وتحريره وتوزيعه. بإمكانك عند القراءة أن تتعلم كيفية كتابة الروايات بأسلوب هوليوودي، وكيفية بث الروح في تلك الروايات وكيفية التعامل مع مسائل الإضاءة والصوت، وأن تكتشف أسرار غرفة القطع والتحرير الرقمية والتأثيرات الخاصة التي يمكنك تنفيذها بنفسك. إن كتاب «اصنع أفلام هوليوود الخاصة بك»، يجمع بين تأمين الأرضية الصلبة فيما يتعلق بنظرية صناعة الأفلام والمادة التعليمية التطبيقية المفصلة.
يقول الكتاب انه «حان الوقت لاستخدام كاميرا الفيديو التي تملكها لما هو أكثر من مجرد التقاط اللحظات والمشاهد العائلية الخاصة. إن شعبية وانتشار أقراص الفيديو الرقمي DVD والاتصال عبر الإنترنت وفرا لنا الفرصة لصناعة وتبادل الأفلام مع الآخرين في مختلف أنحاء العالم. في هذا العصر الرقمي، لا ينبغي أن تكون ستيفن سبيلبيرغ لكي تشرع في إنتاج فيلم يجعل جمهور المشاهدين ينتظرون منك مزيداً من الأعمال. إن كل ما تحتاجه هو كاميرا فيديو رقمية نقالة، وكمبيوتر منزلي عادي، والقليل من المخيلة من جانبك». وربما أنك تحتاج كتاباً يدفع بك إلى الأمام بتعليمك بعض التقنيات الخفية.