الشبان أقل قراءة.. لكن مبيعات الكتب في ازدياد

اليوم الوطني للقراءة في بريطانيا

TT

أشار استبيان بريطاني، نشرته مجلة «بي.بي.سي. نيوز» بمناسبة اليوم الوطني للقراءة، أن واحداً من كل أربعة أشخاص لا يقرأ كتاباً واحداً خلال سنة في الأقل.

وكانت إحصائيات حكومية قد ذكرت أن شباناً من الفئة العمرية 16 ـ 24، لم يقرأوا كتاباً واحداً خلال السنة الماضية، ما يجعل هذه الفئة الأقل قراءة في المجتمع البريطاني.

ولكن الفئات الأخرى ليست أفضل حالاً، فهناك أشخاص، بنسب متفاوتة، لم يقرأوا في كل حياتهم كتاباً واحداً، مثل المغنية فكتوريا بيكام زوجة لاعب كرة القدم ديفيد بيكام.

وعلى ضوء هذه النتائج، يطرح المعنيون عدة اسباب أساسية: هل انتهى دور الكتب كمصادر للمعرفة، ليحل محلها الانترنت والتلفزيون والصحف؟ أم أن هذه النتائج لا تعكس الواقع الحقيقي لمستويات القراءة بين شرائح المجتمع البريطاني؟

يقول أحد المساهمين في الاستفتاء، البالغ من العمر سبعة وثلاثين عاماً: «أنا لم أقرأ كتاباً واحداً في العام الماضي، وهذا لا يجعلني أمياً، أو غبياً، فأنا استقي معلوماتي بطريقة مختلفة. أنا أقرأ الصحف كل يوم، وأستخدم الانترنت. هذا يوفر لي قدراً من المعلومات أكثر من كثير من قراء الكتب، الذين يقرأون كتاباً قد يكون مذكرات ديفيد بيكام، أو كتاباً لشكسبير».

لكن، من جهة أخرى، يقول قسم من الناشرين والأكاديميين والسياسيين «إن الكتاب ما يزال هو العنصر الأساس في التزود بالمعرفة، وما يزال تأثيره بالغاً على تشكيل شخصياتنا، وتحسين طرائق حياتنا، وفتح عوالم جديدة أمامنا» ومنهم غوردون براون، رئيس الوزراء البريطاني، الذي دشن بداية السنة الوطنية للقراءة، قبل أيام.

وفيما يخص الاستفتاء، ينفي البروفيسور جون سوذرلاند، أن القراءة في تقهقر «فعدم حضور نصف سكان بريطانيا مبارات كرة القدم، لا يعني أن لعبة كرة القدم فقدت شعبيتها».

ويضيف: «إن مبيعات الكتب كبيرة جداً، وهي في ارتفاع. وقد بيع السنة الماضية حوالي 338 مليون كتاب، بزيادة قدرها 13% عن السنوات الخمس الماضية. إن بريطانيا تنتج كتباً لكل شخص أكثر من أي بلد في العالم».