اصداء رحيل سهيل إدريس: رحيل سهيل إدريس يهيمن على ملتقى القاهرة للإبداع الروائي

TT

هيمن نبأ رحيل سهيل إدريس على أجواء ملتقى القاهرة للإبداع الروائي، حيث شعر جميع الكتاب والمبدعين المشاركين بالملتقى بحزن بالغ لرحيله، واعتبروا أن الثقافة العربية فقدت أحد أعمدتها القوية.

وفي لقاءات متفرقة لـ«الشرق الأوسط» تحدث عدد من الكتاب والمبدعين العرب عن النبأ الصادم.

* الروائية علوية صبح: إنه أبي الروحي

أعربت الكاتبة والناقدة علوية صبح عن حزنها البالغ لرحيل سهيل إدريس قائلة «شعرت بحزن شديد عندما سمعت الخبر هنا بالقاهرة، وأنا أشارك في ملتقى الرواية العربية. فسهيل إدريس أحد المدافعين عن الفكر القومي العربي، ومن أهم المترجمين على مستوى العالم كله. وأنا أعتبره أباً روحياً وثقافياً لنا ككتاب، ولقد تشرفت بنشر معظم أعمالي في «دار الآداب» التي لا اعتبرها داراً تجارية وإنما تساند الكتاب والمفكرين والروائيين، ولديها هدف ثقافي واضح وصريح تسعى من أجله، فهي من الدور التي تهمها النوعية الأدبية فيما تنشره من أعمال إبداعية».

* الناقد محمد شاهين: صدمت رغم علمي بمرضه

ووصف الناقد محمد شاهين سهيل إدريس بأنه «من أهم الأصوات في عالم الثقافة العربية، بخاصة في مجال الأدب»، وقال «أنا فجعت بهذا الخبر وصدمت في الوقت نفسه. برغم علمي بمرضه منذ فترة طويلة، وأشعر بالأسى لأننا لم نتواجد معه في محنة المرض، وكذلك المشاركة في تشييعه على أرض لبنان الحبيب».

* الروائية هدى بركات: رجل من معدن نادر

وبصوت مفعم بالأسى قالت الروائية هدى بركات «تربطني بابنة الراحل سهيل إدريس علاقة وطيدة، وكنت أتابع معها مرضه في الفترة الأخيرة، وكان لي الشرف أن تطبع «دار الآداب» معظم أعمالي. حقيقة أنا في صدمة واشعر بحزن وألم كبيرين. لقد كان الراحل علامة كبيرة وفارقة في مجال النشر والفكر، وكانت له اختياراته اللافتة للأعمال التي ينشرها، وقد أثرت هذه الأعمال المكتبة العربية في شتى جوانب المعرفة، والإبداع».

وأضافت الروائية بركات أن إدريس «كان يتمتع بمصداقية ونزاهة في تعاملاته مع المثقفين والكتاب، ورحيله خسارة فادحة للثقافة العربية، فهو من معدن نادر يصعب تعويضه».