ضم العدد الجديد من مجلة الشعر المصرية الجديد، الذي يحمل رقم ( 128) – شتاء 2008- مجموعة من المقالات والدراسات والحوارات والمتابعات للعديد من الظواهر والقضايا الشعرية، بالإضافة إلى مساحة متنوعة من الإبداع الشعري تضمنت 22 نصا شعريا بالفصحى والعامية لكوكبة متنوعة من الشعراء المصريين والعرب منهم: محمد سليمان، قاسم حداد، فتحي عبد الله،عبد الناصر عيسوي ، شعبان يوسف ، محمد كشيك ، حمدي عيد ، عبد الناصر الجارحي .
واحتفى العدد بذكرى مرور 75 عاما على رحيل أمير الشعراء أحمد شوقي ، وذلك عبر دراستين ضافيتين ، الأولى للدكتور رمضان بسطاويسي وركز فيها على كيفية قراءة شعر شوقي في ضوء تجربتنا المعاصرة.
وناقش في الدراسة الثانية الدكتور يسري عبد الله إشكاليات الفضاء المسرحي في مسرحية شوقي «مجنون ليلي» . وفي باب «حوار» تطالعنا ثلاثة حوارات لثلاثة شعراء من أجيال ومشارب شعرية متباينة. ففيما يرى الشاعر المصري عبد القادر حميدة المشهد الشعري الراهن في غاية البؤس ، تؤكد الشاعرة الإماراتية ميسون صقر أننا جميعا في حالة اغتراب داخل وخارج الوطن. لكن الشاعر السوري سليمان العيسي يبدي تفاؤله بالحراك الشعري الراهن ويؤكد : أن الأجيال الجديدة ستعطي أبدع مما أعطينا.
وفي هذا العدد ملف حول “ المشهد الشعري في المغرب “، قدم عددا من أبرز الأصوات الشعرية الجديدة في المغرب إضافة إلى دراسات ومتابعات نقدية، تكشف عن خصوصية هذا المشهد وعلاقة هؤلاء الشعر بالتجارب الشعرية السابقة عليهم.
وفي السياق نفسه يخصص العدد ملفا حول المشهد الشعري في محافظة أسيوط بجنوب مصر، راصدا ظواهره وسماته الفنية، عبر مجموعة من النصوص والمتابعات النقدية . وضم باب “ خارج الحدود” قصائد من الشعر الألماني الحديث قام بترجمتها إلى العربية الشاعر بدر توفيق، كما قدم الشاعر مجاهد عبد المنعم مجاهد وجها آخر غير معروف للفيلسوف الألماني الشهير هيغل وترجم له قصيدتين عن الحب يقول هيغل في إحداهما :” تعالي إلى قمم الجبال معي / وانفصلي حرة عن السحب في الأسفل / هنا في الهواء الطلق يمكننا أن نتوقف / وخذي بيدي داخل رحم النور الذي لا لون له / .
وناقشت مكتبة الشعر عددا من ابرز الإصدارات الشعرية الصادرة حديثا ومنها ديوان “ العناكب” للشاعر المغربي طه عدنان. و”قصائد من إفريقيا “ اختارها وقدم لها الكاتب الليبي فوزي البشتي. و” بطاقة حب لبغداد” للشاعر حسن توفيق .
تصدر مجلة الشعر عن إتحاد الإذاعة والتليفزيون بمصر، ويرأس تحريرها الكاتب الصحافي الشاعر أحمد هريدي.