ديوان «أول الجسد آخر البحر» لأدونيس بالإسبانية

TT

صدرت اخيرا عن دار ويرغا وفييرو في العاصمة الاسبانية مدريد ترجمة اسبانية لديوان «أول الجسد آخر البحر» للشاعر أدونيس، وقامت بترجمته المستعربة روسا ايزابيل مارتينيث ليو.

تشير المستعربة روسا ايزابيل، الى ان ادونيس لفت نظرها في تعبير له عام 1994، عندما القى محاضرة في جامعة اوتونوما في مدريد، وكان يتحدث حول غلبة الهجين أو المولد. تقول:«لم افهم آنذاك بالضبط ماذا كان يريد ان يقول ادونيس بهذا التعبير، وظننت أنه يريد اختلاط الأجناس..» وبعد سنين «علمني الزمن بأن ما كان يقصده أدونيس بتعبيره هذا هو التسامح والتعايش وكسر الحدود المتزمتة، وباختصار فهم الطرف الآخر».

«لقد تمتعت بترجمة هذا الديوان أيما تمتع.. كنت اعد دروسا في جامعة Lecce الايطالية، ووصلني هذا الكتاب وما ان قرأت قصيدة «الجسد» حتى بدأت رحلتي مع هذا الديوان والترجمة أيضا».

والمستعربة روسا ايزابيل مارتينيث ليو هي مسؤولة قسم الترجمة في جامعة اوتونوما في مدريد، ولها ترجمات عديدة، خاصة في مجال الشعر العربي الحديث، حيث نقلت منتخبات لكتاب وشعراء امثال جبران خليل جبران وايليا ابو ماضي وميخائيل نعيمة، واشتركت مع والدها المستشرق المعروف بيدرو مارتينيث مونتابيث بترجمة أعمال شعرية لصلاح عبد الصبور وادونيس ومحمود درويش، واشتركت ايضا مع الدكتور وليد صلاح في ترجمة شعر عبد الوهاب البياتي.

معلوم ان ادونيس حاز اعجاب المستعربين الاسبان، الذين قاموا بنقل بعض أعماله الى اللغة الاسبانية، ومنهم فدريكو اربوس وكارمن رويث برابو وماريا لويسا بريتو.

يقول ادونيس في هذا الديوان:

لم يعد حول رأسي

أي تاج سوى حبها:

حبها زهر ذابل

سأغني حروبي فيها واليها

أنا المرهق المنقسم

وأمجد أهوالها

واغني، وصبوتي جراح:

صبواتي لا تنثني

وجراحي لا تلتئم