بحث عن نموذج إسلامي مختلف

طبعة ثانية من «من يحتاج دولة إسلامية»

TT

عن دار «ماليزيا ثنك تانك» في لندن، صدر للباحث الدكتور عبد الوهاب الأفندي، المحاضر في «مركز الدراسات الديمقراطية» بجامعة وستمنستر، طبعة ثانية بالإنجليزية، من كتابه «من يحتاج دولة إسلامية»، ويقع في 194 صفحة. وقد تضمن الكتاب تعريفا بالمؤلف الذي احتفظ بمقدمة الطبعة الأولى، وأضاف للطبعة الجديدة مقدمة ثانية، أشارت إلى الترحيب الذي استقبلت به الطبعة الأولى من قبل الأوساط الأكاديمية في الغرب. ترحيب لم يكن هو الهدف الأول للمؤلف، بل هي قيادة المسلمين في الأوساط الإسلامية التي أرادها المؤلف أن «تتخلص من بعض سوء الفهم الخطير للتاريخ الإسلامي ونماذجه».

يخصص الأفندي بعد ذلك ستة فصول، وملحقين، لمناقشة أطروحته التي انطلقت من سؤاله الرئيسي الذي اختاره عنوانا للكتاب.

يناقش المؤلف الانقسام القائم بين القيم الإسلامية والمبادئ الأساسية التي تحكم نمط التفكير في الغرب، ويعالج تطور الممارسة الدستورية الإسلامية، ويدرس الجدل الحالي حول طبيعة «الدولة الإسلامية». وقد تعرض في سياق بحثه للمشكلات المستمدة داخليا من «النتائج الجانبية للثقافة الغربية».

يتحرك الكاتب في نصه وفي ذهنه «نموذج يفاجئ (القارئ).. هو اتحاد ولايات ديمقراطية على غرار النموذج الأوروبي». إنها «الخلافة التي أتخيل نفسي أعيش فيها»، كما يشير عنايت بنغلاوالا، مساعد السكرتير العام للمجلس الإسلامي البريطاني على الغلاف الأخير للكتاب.

صدرت الطبعة الأولى من «من يحتاج دولة إسلامية» عام 1991، وكان نصا شكل أرضية لانطلاقة جديدة في الفكر السياسي للمسلمين. وبعد سبعة عشر عاما، لم يفقد النص أيا من مقوماته ولم تزل أفكار الكاتب تتمتع بقيمتها واندفاعها.