شوقي عبد الأمير.. سردية يوم في بغداد

TT

في «يوم في بغداد»، الصادر حديثا عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر»، (158 صفحة من القطع المتوسط)، يروي الشاعر العراقي، شوقي عبد الأمير، انطباعاته عن زيارة أخيرة قام بها إلى بغداد أواخر العام الماضي 2007، بعد سنوات طويلة قضاها في النفي.

شوقي الذي قدم شهادته على العراق الحالي، اختار لها تصنيفا اقرب الى الشهادة نفسها بالفعل. ابتعد عن السيرة مع أنها تقترب منها، والرواية، مع أن لها بعض أساليبها وأشكالها، وتوقف عند الـ«سرد» ليروي وقائع يوم 19 أكتوبر (تشرين الأول) 2007، في بغداد، يقول المؤلف: «لا شيء يلفت النظر لأول وهلة هنا أكثر من هذه البرودة المفاجئة، أما الدخان الذي ينتشر في السماء هنا وهناك فهو مجرد سحابات واطئة سوداء ثقيلة حتى وإن تشظّت فيها الصواعق وأرعدت وأبرقت.. إلا أنها لا تمطر قط، هذه السحابات تعودت عليها سماء بغداد، ألفها الناس وصاروا لا يعيرون لها اهتماما، فهي إما انفجارات أو قصف أو ألغام متشظية أو ما يشبه ذلك من يوميات المدينة العادية..».