كريكهوف: السعودية منفتحة على ثقافات الشعوب الأخرى عكس ما يقال

السفير الألماني لدى السعودية يدعو إلى تكثيف المهرجانات الثقافية بين البلدين

يورغن كريكهوف
TT

دعا السفير الالماني في السعودية يورغين كريكهوف الى تبادل المهرجانات الثقافية بين البلدين، وذلك لما حقق التبادل الثقافي من نتائج طيبة، خلال اقامة الاسابيع الثقافية الالمانية في السعودية، واكد ان تلك المهرجانات تساعد على تكثيف الحوار بين البلدين والتعرف والتفاهم المتبادل. وقال ان المناسبات الثقافية السعودية في المانيا تلقى ترحيباً كبيراً من قبل الجمهور الالماني، مؤكداً أن الجمهور الألماني سيكون راغبا جدا في رؤية رقصة العرضة التقليدية أو لمشاهدة مباراة العودة في كرة القدم بين الكتاب والأدباء الألمان ومنتخب الصحافيين السعوديين، التي جرت أخيراً في العاصمة السعودية الرياض. وفي ما يلي نص الحوار:

> ما هو انطباعكم حيال أسابيع الثقافة الألمانية التي جرى تنظيمها لأول مرة في السعودية وذلك بعد ثلاثة أشهر من الفعاليات الثقافية؟

- في مجرى تنظيم اسابيع الثقافة الألمانية في كل من الرياض وجدة، سعينا لبناء قنوات وهياكل من التعاون الودي الوثيق بين السفارة الألمانية والقنصلية العامة والكثير من الشركاء من الجانب السعودي. ويقيني بأن هذه الهياكل كفيلة وقادرة على مد أواصر العلاقات الودية القائمة في جميع المجالات بين بلدينا أيضا إلى التعاون في المجال الثقافي.

كان من أهم أهداف اسابيع الثقافة الألمانية في السعودية عرض الطيف الواسع من المجالات التي يمكن التعاون فيها: المعمار، الآثار، الأدب، الموسيقى والعلوم. عليه فإن الاهتمام الذي حظيت به الأسابيع الثقافية من قبل الجمهور ومن وسائل الإعلام يعتبر نجاحا يمكن البناء والاعتماد عليه.

> هل لديكم خطط لدورة ثانية لأسابيع ثقافية في العام 2009؟

- بانتهاء هذه الأشهر الثلاثة من الفعاليات الثقافية ما زال الوقت مبكرا للحديث عن الأسابيع الثقافية المقبلة. وفي اعتقادي أننا نحتاج إلى فعاليات أكثر شبيهة بهذه الاسابيع الثقافية تقودنا إلى تكثيف الحوار الثقافي المشترك والتفاهم المتبادل. ان التعرف إلى الآخر وإلى ثقافته يعتبر مطلبا مهما للتفاهم بين الشعوب. وأود في هذا السياق ان أهنئ زميلي السفير السويدي ووزارة التعليم في السعودية على نشاط «تبادل الشباب» الذي تم تنظيمه قبل وقت قريب، كما كان أسهاما مهما لجهة التفاهم المتبادل تلك المباراة الودية في كرة القدم التي نُظمت في ملعب نادي الشباب بين منتخب الكتاب والأدباء الألمان ومنتخب الصحافيين السعوديين في شهر مارس بمناسبة الأسابيع الثقافية الألمانية. وكم سأكون مسرورا ومرحبا بالكثير من الفعاليات السعودية الثقافية في ألمانيا.

> في رأيكم، ما هو أثر اسابيع الثقافة الألمانية؟

- أوضحت فعاليات الأسابيع الثقافية الألمانية أن السعودية منفتحة على ثقافات الشعوب والبلدان الأخرى على عكس ما يعتقده البعض. فلنأخذ على سبيل المثال الحفلة الموسيقية لرباعي البيانو، فقد لقيت هذه الحفلة نجاحا كبيرا ليس فقط للكفاءة العالية التي أبداها الفنانون الموسيقيون في الأداء بل أكثر من ذلك لأنها كانت فرصة لعشاق الموسيقى الكلاسيكية من جمهور مختلط الأجناس في المملكة.

> هل سيكون هناك تبادل لنشاطات ثقافية؟ هل سيتم تنظيم أسابيع للثقافة السعودية في ألمانيا؟

- هذا سؤال جيد يمكنني الإجابة عنه بثلاث كلمات: أنا أتمنى ذلك. غني عن القول بأن الجانب الألماني سيرحب كثيرا بمبادرة تقوم على ما اكتسبناه من إنجازات خلال الأشهر الثلاثة الماضية لما يقود إلى تدعيم وتعميق التبادل الثقافي بين البلدين، لا سيما وقد لقيت النشاطات السابقة التي نظمتها المملكة قبولا واهتماما كبيرا في ألمانيا. ويقوم مثالا على ذلك معرض «السفير» لأعمال التشكيليين السعوديين الذي نظمته وزارة الخارجية السعودية أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى برلين في نوفمبر 2007، أتمنى أن يتوالى الكثير والأكثر من مثل هذه الفعاليات، سيما وأنا موقن بأن الجمهور الألماني سيكون راغبا جدا في رؤية رقصة العرضة التقليدية أو لمشاهدة مباراة العودة في كرة القدم بين الكتاب والأدباء الألمان ومنتخب الصحافيين السعوديين. وسيكون ذلك فرصة على الأقل للمنتخب الألماني لتعويض ما خسره أمام المنتخب السعودي بنتيجة 5:1 في شهر مارس المنصرم في الرياض.