مجلة «تاريخ الأدب الأميركي»: ملف عن أمين الريحاني

TT

صدر العدد الجديد من مجلة «تاريخ الأدب الأميركي»     History of American Literature عن ربيع وصيف 2008، وفيه ملف حول أمين الريحاني يقع في 47 صفحة ويضم ثلاثة عناوين: الأول بعنوان: «نشوء الأدب العربي الأميركي أو الاستشراق والتواصل الحضاري في أدب أمين الريحاني» بقلم وائل حسن، الأستاذ المشارك للأدب المقارن في جامعة إلينويز، والعنوان الثاني: «التعليق على وائل حسن في بحثه عن الريحاني» بقلم مارلين بوث، مديرة مركز الدراسات الشرق أوسطية في الجامعة نفسها. والعنوان الثالث: «الثبت الأول حول ما نُشِر عن الريحاني في الولايات المتحدة الأميركية».

يتناول البحث الأول المشروع الأدبي والثقافي والسياسي الذي أطلقه أمين الريحاني من خلال أعماله العربية والإنجليزية، متناولاً، أولاً، مسرحيته «وجدة» مثلاً «التي تتميّز بكونها عربية المضمون، إنجليزية البحور الشعرية، شكسبيرية القالب المأسوي، غربية الأسلوب المسرحي. وهي تقدّم لأول مرّة نموذج المرأة العربية التي تطرح السؤال حول كل مظاهر الوجود وتخرج بالتالي عن كل مألوف أو متوقّع». وكذلك يتناول المقال «كتاب خالد»، الذي يقارنه دون كيخوت لسرفانتس، حيث يلتقي البَطَلان بكونهما عابِرَين للقارات والحضارات. فدون كيخوت آتٍ من شمال أفريقيا نحو أوروبا، وخالد آتٍ من لبنان نحو الولايات المتحدة الأميركية. الأول يحرق مكتبته، والثاني يحرق كتبه، والاثنان يتجاوزان الأعراف والتقاليد.

وتُرَكّز مارلين بوث في البحث الثاني على صفة الحداثة في أدب الريحاني الإنجليزي انطلاقاً من «كتاب خالد» حيث تأتي هذه الرواية كَسراً لتقاليد الرواية العربية السابقة وتأسيساً لِنَمَطٍ أدبي جديد ومعاصر تطرحه رواية إنجليزية برؤية عربية تعالج هموم الإنسان العربي في الغرب، وتحديداً في الولايات المتحدة الأميركية، كما تعالج الهموم العربية في دنيا العرب بلغة ومنطق يفهمهما الغرب. أما المقال الثالث «ثبت المراجع الريحانية في الولايات المتحدة» فهو يجمع سلسلة المؤلفات والدراسات والأبحاث حول الريحاني الصادرة في الولايات المتحدة منذ منتصف القرن العشرين حتى اليوم. وتشير مقدمة هذا الثبت إلى أن هذه المحاولة قد تكون الأولى من نوعها حول الدراسات الريحانية الأميركية، وهي مرشّحة لأن تُستكمل بحيث تضم كل ما كُتِب عن الريحاني في الولايات المتحدة أولاً، ثم في العالم الناطق بالإنجليزية خاصة في كندا وبريطانيا واستراليا.