عبد العزيز البابطين لـ «الشرق الأوسط» : تحركنا بفعالية لردم الفجوة الفكرية بين الحضارات

دورة باسم معجم البابطين بحضور 500 من المثقفين العرب

شعار مؤسسة البابطين
TT

أعلن الشاعر عبد العزيز سعود البابطين رئيس مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، أن مؤسسته تستعد لإقامة «دورة معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين» التي ستقام في الكويت 27 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، واصفاً الدورة القادمة بأنها من أهم الدورات التي أقامتها المؤسسة حتى الآن وتحمل هذه الدورة اسم معجم البابطين، وهذه الدورة هي الحادية عشرة في تاريخ المؤسسة.

وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» قال عبد العزيز سعود البابطين: «إن المسافات الفكرية بين الحضارات صارت أكثر تقاربا من الناحية الثقافية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، وهو على عكس ما يبدو ظاهريا من صراعات يفتعلها المتطرفون أو حتى بعض المثقفين حول العالم». وأشار البابطين إلى أن «الكثير من مؤسسات العالم الثقافية نهضت بدورها لإيجاد مصطلح بديل عن صراع الحضارات يتمثل في الحوار بينها»، وأوضح بأن مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري تحركت فكريا في هذا المسار منذ عام 2004 بدعوتها مفكرين ومثقفين من كافة أنحاء العالم للتحاور والنقاش على ساحة من الرأي والرأي الآخر، وعمدت بذلك إلى الخروج نحو فضاءات غربية كما فعلت في دورتها التاسعة في قرطبة، والعاشرة في باريس، وهي ستكمل هذا النهج في دورتها الحادية عشرة دورة معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين التي ستقام في الكويت أكتوبر (تشرين الأول) الجاري في حالة من المزيج الأدبي والفكري لإنضاج ثمرة المعرفة الإنسانية على أفضل وجه.

وقال البابطين إن المؤسسة أمضت مدة 11 عاماً في تجهيز معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين، ويضم تراجم ونماذج أشعار لثمانية آلاف شاعر كتبوا بالعربية من جنسيات مختلفة. سواء لشعراء مشهورين أم مغمورين. وأوضح بأن هذا المعجم يختلف عن معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين في أشياء كثيرة، فمن ناحية المضمون يضم معجم القرنين الشعراء الراحلين، كما يختلف في آلية جمع المادة، فقد كان الشعراء أنفسهم يتولون إرسال سيرهم ونماذج من أشعارهم في معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين، بينما المعجم الحالي تطلب حشد جهود حوالي 500 باحث، كما أنه يطال الشعراء الذين كتبوا بالعربية وليس فقط الشعراء العرب.

وقال البابطين إن الأبحاث المقدمة في هذه الدورة، تتميز عن سابقاتها من الدورات، فهي لا تخص شاعراً معيناً، وكون الدورة تحمل اسم معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين، فإن الأبحاث المقدمة تتناول دراسات عن المعجم وبعض شعرائه والسمات الخاصة بتقسيماته الزمنية والمكانية.

وبحضور أكثر من 500 من المدعوين من المفكرين والأدباء والمثقفين والسياسيين ورجال الدين والصحافيين من كافة أنحاء العالم، ستقوم المؤسسة بتوزيع جوائزها على الفائزين بمسابقتها وهم، الشاعر يحيى السماوي من العراق عن أفضل ديوان: «نقوش على جذع نخلة»، والشاعرة نبيلة الخطيب من الأردن عن أفضل قصيدة، وستمنح الجائزة التكريمية للشاعر هارون هاشم رشيد من فلسطين.

وستشهد الدورة إقامة ندوتين واحدة أدبية عن المعجم، والأخرى فكرية بعنوان: «عالم اليوم: ثقافات ومصالح». وقد أشرفت على المعجم هيئة استشارية قامت بالإشراف على انجاز المعجم تحريراً وتدقيقاً، وتضم كلا من، رئيس المؤسسة عبد العزيز سعود البابطين، رئيساً، والأمين العام للمؤسسة عبد العزيز السريع، نائباً، وعضوية كل من الدكتور محمد فتوح أحمد، الدكتور سليمان الشطي، الدكتور محمد حسن عبد الله، الدكتور محمد صالح الجابري، الدكتور علي أبوزيد، والدكتور إبراهيم عبد الله غلوم.

وتصدر المؤسسة بالتزامن مع الدورة مجموعة من الدواوين والكتب وهي:

ديوان صقر الشبيب، جمعه وقدم له أحمد البشر الرومي، إعداد يعقوب يوسف الغنيم (الطبعة الثانية)، إيليا أبو ماضي (الأعمال الشعرية الكاملة) جمع وتقديم عبد الكريم الأشتر، وديوان الأخرس: (عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب الموصلي البغدادي البصري ت 1874) تحقيق وليد الأعظمي، و«صورة الغرب في الشعر العربي الحديث»، للدكتور إيهاب النجدي، وغيرها.