متناقضات البخل والسخاء والفقر في مجموعة قصصية مصرية

TT

لا تعبر المجموعة القصصية الجديدة للشاعر والكاتب المصري سمير الفيل “مكابدات الطفولة والصبا” عن مرحلة عمرية بعينها كما يتضح من عنوانها، ولكنها تتضمن تجارب إنسانية تصل إلى ما يعانيه الكهول والشيوخ أيضاً. وربما لهذا السبب كان ينبغي أن يكون عنوانها” مكابدات” لا غير.

وتنوع ما تناولته القصص القصيرة في مجموعة “الفيل” الجديدة ما بين الموت (لا فرق لديه بين الموت الجسدي أو المعنوي) الذي يمثل ركيزة أساسية في الخطابات السردية في المجموعة، وما بين المعاني المتضادة بين النور والظلام.. وكذلك بين المعاني المتعددة لكلمة “الغربة”.. يقول الناقد الدكتور شريف الجيار في ندوة عُقدت بأتيلييه القاهرة عن المجموعة: “مثل هذه المفارقات نلحظها أيضا عند تناوله للعلاقة بين الغرب والشرق.. كان الغرب بالنسبة للكتاب القدماء مصدرا للنور والعلم، ونجده عند سمير الفيل المكان الذي يمثل السيد الغني بينما المشرق هو العبد الفقير».

أما المؤلف سمير الفيل، وهو أساساً شاعر عامية، فيقول في الندوة نفسها:” إن الأسلوب الذي اتبعه في هذه المجموعة هو “محاولة مني لأن أكتب الكتابة القريبة من الناس.. هل أفادتني تجربتي مع القصيدة العامية، لا أعرف، لكن في بعض القصص أجدني كتبت فيها بعض التعبيرات الغنائية».