دار «المنى» تنشر مجموعة روايات للأطفال

TT

صدرت عن دار«المنى» بالسويد، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، في الفترة الأخيرة مجموعة روايات مترجمة، خاصة كتب الأطفال والفتيان، لكاتبات وكتاب، كلاسيكيين ومعاصرين، من السويد وفنلندة والنرويج، في مسعى من الدار لسد الفراغ الكبير في هذه النوعية من الكتب في المكتبة العربية.

ومن هذه الإصدارات، رواية «لنخرج ونسرق الخيول» للكاتب النرويجي بير بيترسون، التي ترجمتها إلى العربية سكينة إبراهيم. وتتحدث الرواية عن تروند ابن الخامسة عشرة الذي يقضي الصيف مع أبيه في الريف. وهناك تحصل أشياء غير متوقعة تغير مجرى حياته إلى الأبد. وفي سن متأخرة، بعد انتقال تروند إلى العيش في منطقة نائية في النرويج، يلتقي مصادفة بأحد الأشخاص الذين قابلهم في ذلك الصيف، فتستثار في نفسه الذكريات التي ترغمه على استعادة ماضيه.

وقد فازت هذه الرواية بجائزة «إمباك» الأدبية الدولية عام 2007.

ومن الإصدارات الأخرى، رواية «جسر إلى النجوم» للكاتب السويدي هنينغ مانكل، وهي من ترجمة سامر أبو هواش. والشخصية الرئيسية في الرواية هو جويل الذي يجوب، في ليلة صقيعية في شمال السويد، شوارع بلدته ليكتشف أن حياتها الليلية الخاملة مذهلة في تباينها المفاجئ وتنوعها. لكن هل يمكنه أن يتعامل مع ما اكتسبه من معرفة حول جيرانه، وأبيه، ونفسه؟

يقول مانكل عن روايته: «أردت كتابة دراما كلاسيكية عن المصير البشري، أطرح فيها الأسئلة الكبرى عن الحقيقة والكذب، والصداقة والولاء، والهجران والحب. لا أظن أن هناك ما هو أهم من مخاطبة الأجيال الناشئة ومناقشة الأسئلة الوجودية الجوهرية معهم. إن الأطفال هم الفنانون الأصليون الذين تتساوى عندهم الحقيقة والخيال». وللكاتب نفسه، نشرت دار «المنى»، رواية «سر النار» التي ترجمها جاسم الولائي. وهي تتناول قصة حياة صوفيا، وهي، كما يقول المؤلف في مقدمته، مخلوقة حقيقية في الثانية عشرة من العمر تعيش في موزمبيق التي تقع أسفل الساحل الشرقي في أفريقيا، والتي تعد واحدة من أكثر بلدان العالم فقراً. حقيقة الأمر أنها بلاد غنية. لكنها أصبحت فقيرة بعد أن اندلعت فيها حرب مجنونة استمرت عشرين عاماً قتل فيها كثير من الناس، ونزح الكثير من قراهم. صوفيا كانت واحدة منهم. لكنها نجت من الموت.

كذلك ترجمت الدار لكاتبة الأطفال السويدية الشهيرة أستريد ليندجرين روايتها «راسموس والمتشرد» التي أنجزتها سكينة إبراهيم. وهي تدور عن صبي يتيم في التاسعة من العمر، يحلم بمغادرة ملجأ الأيتام الكئيب والقاسي، والحصول على بيت حقيقي، لكن جميع الذين يأتون للملجأ لتبني طفل، يختارون بنات صغيرات بشعر أجعد، وليس صبيانا بشعر أملس، ولذلك يهرب راسموس من الملجأ.