الذات والآخر في الرواية الجزائرية

TT

عن مؤسسة التنوخي للطباعة والنشر والتوزيع، صدر للكاتب والباحث المغربي الدكتور جمال بوطيب كتاب بعنوان «الاستعارة الجسدية: الذات والآخر في الرواية الجزائرية» .

نقرأ في مقدمة الكتاب:«يعد الاشتغال على نصوص روائية جزائرية حديثة مسلكا مهيب المفازات، وذلك بحكم تعدد الأسماء الروائية، واختلاف أجيالها وتجلياتها، وبسبب تنوع هذا المتن الروائي بنيات وأساليب كتابة وطفرات فنية وتنظيرات نصية، ولسنا في حاجة هاهنا إلـى التذكير بأن هذه الرواية قد أوجدت لنفسها تميزا وفرادة على مستوى المنجز الروائي في العالم العربي، بفضل هذا التنوع وذاك التعدد. ويكفي ذكر أسماء روائية مثل: محمد ديب، كاتب ياسين، الطاهر وطار، مولود معمري، الحبيب السايح، رشيد بوجدرة، إبراهيم سعدي، فضيلة الفاروق، نينا براوي، واسيني الأعرج، عز الدين جلاوجي، محمد زتيلي، جيلالي خلاص، عمارة لخوص، ياسمينة صالح، حسيبة موساوي، سعيد مقدم، محمد مفلاح، سليمة غزالي، مرزاق بقطاش، عبد الله خمار، شهرزاد زاغر، رشيدة خزام، بشير مفتي، جميلة زنير، ربيعة مراح، أحلام مستغانمي،كمال بركاني، وغيرها من الأسماء ليتأكد القارئ أن هذا المتن الجزائري متن يستحق الدراسة العميقة، والإنصات الحسن، والتتبع الرصين». وهذا الكتاب هو امتداد لكتاب «الجسد السردي: أحادية الدال وتعدد المرجع». ويوحدهما اشتغالهما على السرد العربي ويختلفان بين اهتمام الأول بالموروث السردي، والثاني بالنـص الروائي،كما انه يشكل اختبارا لفرضيات ألمحنا إليها في كتاب «نحن والآخر: تجليات جسدانية في  الفكرين العربي والغربي». أما على مستوى منهجية الاشتغال، فإن الانطلاق كان من مساءلة النصوص السوابق «كسيرة بني هلال» وربطها باللواحق «نصوص واسيني» بينما على مستوى منهج الاشتغال تم التركيز على مساءلة الحضور المرجعي من خلال اشتغالات علاماتية مسائلة للدلالة ومختبرة لفرضية الحضور المرجعي للذات وللآخر، واللذين يمكننا تلخيصهما في جسد مستعار هو جسد الشخصية الروائية هاهنا. وعموما فإن الغاية الأساس من هذا الكتاب هي مساءلة نصوص مغاربية وكشف بعض من تتحلى به، وما تتخلى عنه داخل المتن الروائي العربي، وفي تحليها وتخليها يظهر تجليها الكتابي الخاص الذي ما زال في حاجة إلى غير قليل من الانتباه. يقع الكتاب في 70صفحة من القطع المتوسط وقد زين بلوحة للفنان المغربي أحمد امجيداوي.