واقع التنمية الثقافية في العالم العربي

«مؤسسة الفكر العربي» تصدر تقريرها الأول

TT

عن «مؤسسة الفكر العربي»، صدر التقرير العربي الأول للتنمية الثقافية في مجلد ضخم (706 صفحات)، وهو تقرير سنوي يصدر عن المؤسسة حول واقع التنمية الثقافية في الدول العربية. ومؤسسة الفكر العربي مؤسسة دولية أهلية مستقلة تأسست في عام 2001 في بيروت، برئاسة الأمير خالد الفيصل، الذي كتب تقديما للملف جاء فيه: «يسعد مؤسسة الفكر العربي أن تنجز وعدها الذي أطلقته في 24/ 10/ 2007 م بإصدار (أول) تقرير (سنوي) عن التنمية الثقافية العربية، تفعيلا لأهداف المؤسسة، وانطلاقا من أن الثقافة بمكوناتها وتجلياتها هي قاطرة كل تنمية، والمعين الذي لا ينضب لكل إبداع إنساني، كما أن رصد واقعنا الثقافي وتشخيصه بالحيدة والموضوعية يمثل الخطوة الأولى لصياغة مشروعنا النهضوي، ومتابعة مسيرته، وهو ما حرص التقرير على التزامه، فجاء نهجه وصفيا - على أساس علمي - يعتمد وسائل قياس التنمية الثقافية وأدواتها المعروفة، وبمنأى عن أي توجه أو تيار من أي لون».

واعتمد التقرير، بصفة أساسية، كما يقول سليمان عبد المنعم أمين عام مؤسسة الفكر العربي ومنسق التقرير، على منهج الإحصاء والتحليل، وهما «وسيلتان موضوعيتان لقراءة واقعنا الثقافي بمعزل عن الرؤى الشخصية والأحكام النقدية لمؤلفي التقرير».

ويعنى هذا التقرير الأول بوصف وتحليل أهم ظواهر التنمية الثقافية في 18 دولة عربية في عام 2007، ويشمل ملفات خمسة، هي: التعليم العالي في البلدان العربية، وضم «الإطار العام، وأزمة ضبط الجودة، والفرص الدراسية والضغوط المتضاربة، ووعود تحسين وتعثر ضمان الجودة، والإنسانيات والعلوم الاجتماعية في صلب التنمية، والمرأة في التعليم العالي، وآفاق التطوير». أما الملف الثاني، فكان عن الإعلام العربي، وتم التطرق فيه إلى «معدلات النمو في الصحف العربية، والإعلام الفضائي، ومعدلات نمو وسائل الإعلام الإلكتروني». ورصد الملف الثالث حركة التأليف والنشر في 18 دولة عربية، وقدم مقاربة للحلقات المتداخلة في مجال النشر، وهي: المؤلف، والناشر، والموزع، والقارئ. وركز الملف الرابع على الإبداع الشعري والسردي، والسينما، والدراما التلفزيونية، والمسرح، والموسيقى والغناء.

واشتمل الملف الخامس على ملامح من الحراك الثقافي في عام 2007، والأطر المؤسسية للعمل الثقافي العربي، وجوائز الإبداع الثقافي العربية.

وبذلك يكون هذا التقرير، أول ملف شامل عن واقع التنمية الثقافية في الوطن العربي، فالملفات السابقة تناولت بشكل أساسي الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، دون أن يعني ذلك بالطبع الفصل بين أسباب التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية. الملف يسعى، أولا، إلى رصد وتحليل واقع هذه التنمية على امتداد الوطن العربي، الذي تتفاوت مناطقه ودوله من حيث الإمكانيات والأوليات، وهو تفاوت انعكس سلبا على واقع التنمية الثقافية، كما يشخص التقرير. والهدف الثاني «البعيد» من إصداره هو «الإسهام في إرساء وإعلاء قيم المعرفة والنقد والمراجعة وحوار الذات، وهي القيم - الشروط - التي منها وبها ينطلق أي مشروع نهضوي عربي، فالأمم الحية هي التي تراجع نفسها بوعي وجسارة دون أن تنتظر من الآخرين أن يفكروا نيابة عنها!»، كما كتب منسق التقرير في تقديمه.

والمقصود بالتنمية الثقافية هو «كل ما من شأنه أن يسهم، في كل مجال من مجالات النشاط الإنساني في نشر قيم مجتمع المعرفة، وتحديث النظم والوسائل والأدوات الكفيلة باستنفار العقل العربي وتوظيف قواه، من ناحية، والارتقاء بالوجدان العربي، من ناحية أخرى».

التقرير، إذن، يكشف عبر ملفاته الخمسة، التي تتناول المقومات الأساسية للتنمية الثقافية، الواقع الثقافي العربي أمام أعيننا، ويقدم المعلومة الموثقة، عبر الأرقام والبيانات والجداول المرفقة، وتبقى المعالجة مرهونة بأصحاب القرار.

* طبعة جديدة من أعمال بهاء طاهر الكاملة

* القاهرة: «الشرق الأوسط»

* أصدرت دار الشروق المصرية للنشر، أخيرا، طبعة جديدة من جميع أعمال الكاتب المصري، بهاء طاهر، وتتضمن روايات «شرق النخيل» و «نقطة النور» و «الحب في المنفى» و «قالت ضحى»، كما أصدرت أيضا مجلدا يحتوي على أعماله القصصية، وتشمل «وبالأمس حلمت بك» و«أنا الملك جئت» و «ذهبت إلى شلال».

وكان بهاء طاهر قد فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية للعام الحالي 2008، عن روايته «واحة الغروب»، التي طبعت خمس طبعات حتى الآن، ومازالت تحتل صدارة قائمة أكثر الروايات مبيعا في مصر.