الكتب القديمة تسحب البساط من الكتب الحديثة

معرض مصاحب للكتب «الأثرية» فقط

TT

> على خلاف معارض الكتاب المعتادة، التي ينصبّ محتواها على الكتب الجديدة، كان المشهد هنا في أبوظبي مختلفا كليا، فهذا القسم ممنوع على أي كتاب جديد، فجميع الكتب المعروضة هي كتب تاريخية ومطبوعات قديمة، وبعضها أثري.

ولفت معرض الكتب القديمة والنادرة أنظار الحضور في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث يبرز الكثير من الكتب الأثرية، ومخطوطات من القرن الخامس عشر والسادس عشر. وفي مدخل معرض أبوظبي الدولي للكتاب يتقدم المطبوعات «قرآن كريم» بصفحات كبيرة، ينبعث منه ـ كباقي المخطوطات ـ الشكل الفني القديم، بدءا من أوراقه المصفرة، إلى طباعته وتجليده. وتعود هذه المخطوطات والكتب إلى دول كثيرة، مثل هولندا، وفرنسا، وألمانيا، وسويسرا، وبريطانيا. وما بين كتب تبرز فيها الكتابة، هناك أخرى يوجد فيها العديد من الرسوم التوضيحية القيمة.

ومن المعروضات التي تختلف أهميتها وسعرها، «موسوعة علوم طموحة ومترفة» برسومها التوضيحية، مجلدة على الطريقة الألمانية، وتعود إلى عصر النهضة، وتحتوي على صفحات غير مرقمة، و4 صفحات أخرى غير مرقمة تحتوي على رسوم خشبية مطبوعة، وصفحة واحدة بيضاء، إلى جانب 74 ورقة غير مرقمة، وورقة للأخطاء المطبعية مع 3 حَواشٍ مطبوعة برسوم خشبية، و116 رسما خشبيا، وغلاف معاصر من جلد العجل برسم مضغوط غير ملون، أما سعر هذه القطعة النادرة، فيحدد حين الطلب. أما نيبور كارستين، فقد قام بطباعتها جواهنز جوزيف بيسلنغ، أوترخت في 1776-1780 وهي عبارة عن مجلدين مع صفحتي عنوان منقوشتين، في كل منهما نقش لامرأتين، تحمل إحداهما الكرة الأرضية، مع لوحات موشّاة ومرقمة، ومخطط مدينة، وأمثلة كثيرة من النقوش والمناظر العامة، إلى جانب رسوم أخرى، مع بعض مقاطع بحروف عربية، وقد صُنع نصف الغلاف من جلد العجل المعاصر، والطرف الجانبي لكل مجلد موشى بالذهب مع لاصقات حمراء، وورق مرشوش من الجهتين.

ومن الألبومات الهامة هناك ألبوم جيمس أغسطس تي جون، وهو عبارة عن ألبوم شرقي لشخصيات وأزياء، وطرق العيش في وادي النيل، وهو عبارة عن قطع كبيرة مجلدة بشكل نصفي من الجلد الأحمر الفاخر، بينما جاءت جميع الحواف مذهبة، مع رسم أمامي مغشّى ومطبوع بالحجر، ونقش مطبوع بالخشب على صفحة العنوان، و30 لوحة مغشَّاة مطبوعة بالحجر بقلم موليرون. ويبلغ سعر المطبوعة 4450 دولارا أميركيا، أما الطبعة الثانية من هذه المطبوعة، فصدرت بعد أن أمضى أخيل كونستانت تيودور أمل بريس دنفر سنوات طويلة في مصر بعد عام 1826، وعمل في البداية كمهندس في خدمة محمد علي باشا والي مصر. وبعد عام 1836 أخذ في استكشاف مصر، متنكرا في زِيّ عربي، ومنتحلا اسم إدريس أفندي. وخلال تلك المرحلة، قام بالتنقيب عن الآثار في وادي النيل، حيث عمل بالتنقيب مع جورج لويدن، وصدر مؤلفه بإهداء له، كما جعل من صورته الشخصية الرسم الأمامي للكتاب، بينما جاء النص بقلم جيمس أغسطس سان جون، الذي جاب أطراف مصر والنوبة على مدار عام مشيًا على الأقدام.

وحضور مصر بلاد الكنانة، أو أرض النيل، جاء في إصدار أليكس بيدا وإي باربو، الذي هو عبارة عن تذكارات من مصر باريس لوميير من عام 1830، موزعا على قطع كبيرة، ومجلدا بشكل نصفي معاصر من جلد العجل، وبغلاف مذهب، أما العنوان فطُبع بالحجر، ويبلغ سعره 25200 دولار أميركي لطبعة أولى لألبوم جميل مع 12 منظرا من المدن المصرية وضواحيها بريشة باربو، و12 لوحة لأزياء المنطقة بريشة بيدا، وهما رسمان لمستشرقين وتلميذين للفنانين دولاكروا، وواتليه.

ومن المطبوعات الأخرى أوتو ايرلمان واوغنيوس انطونيوس لودفيغوس كوادكر، وهو 12 جزءا في الأصل، بأغلفة أصلية، محفّظة من القماش البني المذهب، مع 41 لوحة خيول مطبوعة بالحجر، وعدة رسوم صغيرة مطبوعة بالحجر عند نهاية كل نص. وكتاب ديفيد روبرتس حول الأرض المقدسة، وسورية، وأدومية، وجزيرة العرب، ومصر، والنوبة، على خلفية رسوم حجرية على يد لويس هاجي، مأخوذة من لوحات لديفيد روبرتس، مع شرح تاريخي كتبه القس جورج كرولي. وكتاب «النفحات العنبرية في وصف نعلي خير البرية»، (حذاء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم)، لأحمد بن محمد المقري.