هدنة ثقافية لبنانية لأيام معدودات بسبب الانتخابات

الزخم الفني قبل الاقتراع وبعده

ملصق حفل فرقة الروك اللبنانية «مين»
TT

لن تهدأ الحركة الثقافية في لبنان إلا لأيام معدودة قبل وبعد يوم الانتخابات التي ستجرى في السابع من الشهر الحالي، لتعود بعدها بزخمها المعهود. وعلى عكس ما كان متوقعا فقد شهد الأسبوع الماضي، رغم فورة المرشحين على الشاشات وفي مختلف المناطق، أنشطة مسرحية وموسيقية ومعارض تشكيلية، وكأنما ثمة من لا تعنيه السياسة مع أن مفاعيلها باتت كاسحة.

فقد شهدت بيروت منذ أيام معارض تشكيلية كثيرة، بينها معرض جميل في «زيكو هاوس» للفنانة إلين كرم مستعيدة في لوحاتها بيتها القديم الذي هُدم. وثمة معرض مهم يقام حاليا في «جنين ربيز» يشارك فيه ثمانية فنانين إيرانيين ويُعرف بـ«السقاخانة»، وهو الفن الإيراني الحديث الذي بزغ نجمه في الخمسينات، ضمن الصراع بين التقليد والحداثة. وهناك معرض «حكايا ملونة» للفنانة عبير عربيد في «السيتي كافيه» الذي انتهى منذ أيام. وضمن تظاهرات «بيروت عاصمة عالمية للكتاب» عرض فنانون محترفون إلى جانب طلاب مبتدئين في مدرسة «إنترناشونال كولدج» أعمالا تحت عنوان «كتاب الفن ـ الفن في الكتاب» مقدمين أنواع الإبداعات التي يستثمرها الرسامون في صناعة المؤلفات، سواء في الأغلفة أو على الصفحات الداخلية، وأنهى المعرض أعماله يوم أمس. المعارض كثيرة ومتعددة، كما العروض الراقصة والموسيقية. إذ شهد مسرح «مونو» منذ أيام عرضا راقصا من تصميم الفنانة المعروفة نادرة عساف ويستعد لاستقبال العرض الفرنسي «بينيلوب» في الحادي عشر من الشهر الحالي ولمدة ثلاثة أيام. وقدمت فرقة الروك اللبنانية «مين» حفلا على مسرح «دوار الشمس» يوم الثلاثين من الشهر الماضي، جامعة بين الروك والكوميديا، ومقدمة 15 أغنية جديدة. وكان لافتا أن مسؤولي المهرجانات الصيفية، عملوا على الإعلان عن برامجهم لشهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) المقبلَين، قبل الانتخابات، وكان آخر المعلنين مهرجان صُور، وذلك يوم الخميس الماضي، حيث وعد جمهوره بحفل لمارسيل خليفة وآخر للطفي بوشناق، وثمة مهرجان للشعر، وليلة زجلية لبنانية، إضافة إلى نشاط لمؤسسة «إن ـ بي ـ أو كوما» اليابانية عبر الشاعرة الأميرة كيكو كوما والموسيقار العالمي أداكي شين، إلى جانب حفل لفرقة صينية شهيرة جدا في الصين تقدم عروضا فنية رفيعة، أعضاؤها من ذوي الاحتياجات الخاصة.