أصدارات

TT

* ضمن منشورات «مقاربات» وفي إطار سلسلة «دراسات»، صدر للباحث المغربي الدكتور محمد قاسمي كتاب نقدي بعنوان «الإبداع المغربي المعاصر بالجهة الشرقية» في طبعة ثانية مزيدة ومنقحة، وقد جاء في التقديم الذي كتبه الدكتور بدر المقري «... وأيا كانت الآراء متضاربة، فلعل نقطة التقاطع هي أن الفضاء عنصر فاعل في تشكيل أو إعادة تشكيل التجارب الإبداعية الأدبية. ومن يتأمل هذا العمل الذي أنجزه الدكتور محمد يحيى قاسمي، يلتقط ولا شك وجود علاقات منظمة بين سيرورة الأجناس الأدبية (الشعر – الرواية – القصة – المسرحية) وسيرة المبدعين الأدباء من خلال مجال مكاني مشترك هو: الجهة الشرقية من المغرب. والحصيلة هي تجارب إبداعية مختلفة ذات قواسم مجالية مشتركة. وبعبارة أخرى، هي: فروع متعددة ذات أصل مشترك، هو: الفضاء والمجال. ولما كان التجزيء محيلا في تركيبه إلى كليات، فإن ما أنجزه الدكتور محمد يحيى قاسمي هو ببليوغرافيا مختصة تراد لذاتها لأن قاعدتها هي الترتيب والتكشيف والإحصاء، وتراد لموضوعها أيضا لأنها تفضي في النهاية إلى جزء لا يتجزأ من الإبداع الأدبي الإنساني.

من الأسماء التي ضمها الكتاب: في المسرح: عبد الكريم برشيد، محمد مسكين، بشير القمري، محمد المعزوز، عبد الحفيظ مديوني، عبد القادر الطاهري، لحسن قناني، محمد شكري، محمد فزازي، مصطفى رمضاني، نور الدين الطيبي. وفي الرواية: محمد شكري، حميد لحمداني، عاشور عبدوسي، مصطفى الحسني، مصطفى شعبان، يحيى بزغود، إسماعيل العثماني، إدريس بكوش، بشير القمري، وغيرهم. وفي القصة: محمد شكري، جمال بوطيب، محمد العتروس، بديعة بنمراح، فاطمة بوزيان، بشير القمري، بوتخيل ميموني، الحسين بلحواشي، حمليلي غواتي، زهر الدين طيبي، سامح درويش، عبد الحكيم معيوة، عبد المجيد بنمسعود، وغيرهم. وفي الشعر: حسن الأمراني، محمد علي الرباوي، عبد الرحمن بوعلي، محمد بنعمارة، الحسين القمري، محمد بودويك، محمد السعدي، محمد فريد الرياحي، أحمد سباغي، أحمد الطريسي، إدريس يزيدي، بكاي كطباش، بوبكر قليل، بوزيان حجوط، توفيق الغربي، جمال أزراغيد، جمال بوطيب، جمال الخالدي، حبيبة خلفي، وغيرهم.

* ليالي الأنس في شارع أبو نؤاس

* لندن: « الشرق الأوسط»

* رواية برهان الخطيب الجديدة «ليالي الأنس في شارع أبو نؤاس» صدرت أخيرا بطبعة من دمشق عن دار «الفرقد»، وأخرى من القاهرة عن «مؤسسة نوافذ».

هذه رواية ذات بناء متعدد الطوابق والواجهات، وتتناول مصائر عراقيين في الوطن والمنفى، مصائرهم نابعة من ظرف تاريخي معين، امتد أربعة عقود، ثم صبَت وصبّت في النهاية على حدود ذلك الظرف، حيث يتمازج الشوق والقتل والحب والكراهية والعقل والجنون. والخطيب لا يعتمد على شخص واحد أو فئة واحدة في صياغة أحداث روايته وفكرتها، فالمركزية عنده لموضوع، وروافده وتشعباته في نفوس أفراد الرواية وأرضهم. ولكن لكل فرد قصته، في الوطن وخارجه، في المدينة وعلى الجبل والبحر. وفي النهاية يشكل مجموع تلك القصص حدثا بل موضوع الرواية العام.

وهي تسرد بلسان سامي الفنان، الذي يتحدث عن صراعه من أجل البقاء، وعما حدث لصديقه (كاكه) حميد، محاولة اغتياله في مدخل البناية قبيل دخول شقته، وعن فقدانه ابنه، ومجابهته كإنسان رقيق حالم عالما خشنا لا يرحم.

وهناك أيضا شخصيات من نظام سابق يحاولون استعادة الزمام. وعموما تتصرف الشخصيات بشكل غير مألوف انعكاسا لواقع غير مألوف.