الهزاع: ندرة المكتبات العامة بالسعودية.. ادعاء عار من الصحة

وكيل وزارة الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الوزارة: سقف الحرية يزداد يوما بعد يوم

TT

 يرى عبد الرحمن الهزاع، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الداخلي والناطق الرسمي باسم الوزارة في السعودية، أن صناعة الكتاب تواجه عددا من التحديات، أهمها إحجام الجيل الشاب عن القراءة مقارنة بمن سبقهم، بالرغم من «أن سقف الحرية يزداد يوما بعد يوم، وقد تم فسح المجال أمام المفكرين والكتاب لطرح أفكار ما كنا نقرأ عنها من قبل».

ويرى الهزاع أن أسعار الكتاب اليوم هي في متناول الجميع، وهناك طبعات لبعض الكتب تقدم بأسعار تشجيعية وان كانت أقل جودة في الطباعة. ولكن «وسائل الإعلام والاتصال الحديثة من قنوات فضائية وانترنت أسهمت في انصراف كثير من شرائح المجتمع عن القراءة وأصبح الفرد يقضي الساعات متسمرا أمام الشاشات متنقلا بين قناة وأخرى أو موقع وآخر». واعتبر أن القطاع العام متمثلا في الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية تقع عليها مسؤولية كبيرة في التعريف بالكتاب وتقديمه للقارئ من خلال المعارض والمنتديات والحوارات النقدية وورش العمل، كما أن القطاع الخاص أيضا معني بدعم ثقافة الكتاب من خلال تقديم التسهيلات عبر دور النشر والتوزيع ورعاية طباعة الكتب في المناسبات الثقافية وغيرها.

وينفي الهزاع وجود ندرة كبيرة في المكتبات العامة، مؤكدا أن المكتبات العامة منتشرة في جميع المدن والمحافظات في السعودية. وذكر أن هناك ثمانين مكتبة جميعها تشرف عليها وزارة الثقافة والإعلام بشكل مباشر وتزودها بآخر الإصدارات حسب الإمكانيات المتوفرة.

وأوضح الهزاع أن مسألة الحصول على الكتاب لم تعد مشكلة اليوم للمواطن، فهناك عدة طرق وأساليب حتى لو رغب أن يصل الكتاب إلى منزله. وأضاف: «ما نحتاجه هو القارئ المتيم بالكتاب، ووزارة الثقافة والإعلام تسعى جادة لصنع جيل مثقف عبر وسائل متعددة من أهمها الأندية الأدبية المنتشرة في كافة المناطق وما تقوم به من أنشطة طوال العام أضف إلى ذلك المعرض الدولي للكتاب الذي تنظمه الوزارة سنويا ويضم كل عام ما يقارب ربع مليون عنوان كتاب في شتى العلوم والمعارف، وما تقوم به الوزارة من شراء لأعداد كبيرة من كتب المؤلفين السعوديين في مختلف التخصصات. هناك أيضا إذاعات المملكة وقنوات التلفزيون الأربع والتي تحوي خارطتها البرامجية العشرات من البرامج الثقافية المباشرة والمسجلة والتي تستضيف في كثير من حلقاتها عددا من رموز الثقافة والأدب).