مبادرات ثقافية في صيف البحرين

TT

أعلنت وزارة الثقافة والإعلام البحرينية عن انطلاق حزمة من فعاليات الوزارة التي تنظمها خلال الصيف بالتعاون مع شباب وشابات تحت مسمى مهرجان «تاء الشباب» الذي ينطلق غدا الجمعة (العاشر من يوليو/ تموز الجاري). ويتخذ المهرجان شعار «تطوير، تعمير، تجديد»، وذلك بالتوازي مع مهرجان صيف البحرين الذي يبدأ نشاطاته من 20 يوليو (تموز) الجاري وحتى 20 أغسطس (آب) المقبل.

وتضم فعاليات مهرجان «تاء الشباب» معرضا فوتوغرافيا للفنانة المصرية سلوى رشاد على هامش تجربتها في إصدار مجلة «أمكنة»، كما سيستضيف في الأسبوع الأول أيضا، الروائي يوسف زيدان، المتخصص في مجال المخطوطات بمكتبة الإسكندرية. ومن المعروف عن زيدان اهتمامه بالتراث العربي، والصوفي منه على وجه التحديد، وله عدد من المؤلفات والدراسات والمشاركات العلمية على هذا الصعيد.

وسيطلق المهرجان مجموعة من الأنشطة التي تتنوع بين الجولات المعمارية وحفلات تدشين الكتب والمسابقات المعمارية في المجمعات والأماكن العامة، حتى الأيام الأخيرة من المهرجان حين تختتم فعالياته بكرنفال «ولهان يا محرق» الذي يجوب شوارع مدينة المحرق خلال ثلاثة أيام بين الموسيقى والشعر والتشكيل والمسرح.

ويتضمن النشاط أيضا مبادرات شبابية، يعمل على إنجازها أكثر من 100 شاب وشابة بعناوين «كلنا نقرأ»، وهي حملة تهدف إلى تشجيع الشباب على القراءة، واستقطابهم لتطوير ذواتهم وشخصياتهم من خلال القراءة، وذلك عبر مجموعات القراءة وتوقيع الكتب وتوزيع الكتب المجانية في المجمعات التجارية والأماكن العامة.

وهناك كذلك مبادرة «درايش» التي تسعى إلى إنجاز العديد من المشاريع والمعارض الحية، والتي تقام وسط المجمعات التجارية والأسواق والمتاحف، وهي تهدف إلى لفت الانتباه للجانب المعماري لمملكة البحرين.

ويصاحب المبادرة العديد من الأنشطة والفعاليات الحية والتي يمكن للشباب والأطفال المشاركة فيها، مثل إعادة استخدام المخلفات في صناعة لوحات فنية، واستخدام الرمال على الشواطئ في صنع تماثيل ولوحات رملية، إضافة إلى «دوزنة»، و«ولهان يا محرق» وبرنامج مسابقات بعنوان «كراكيب». وسيحتفي المهرجان بالمفكر العالمي جاك دريدا في ذكرى رحيله الخامسة في نشاط يحمل عنوان «حفاوة» عبر برنامج منوع بين السينما والعرض وتدشين كتاب يحتوي آثاره وكتابات المهتمين والباحثين حوله من خلال سلسلة «أطياف»، وفي الإطار نفسه سيدشن المهرجان أول إصدارات سلسلة «متواليات» بكتابها الأول الذي سيتحدث عن سيرة الناقد أحمد المناعي أحد أهم مؤسسي المشهد الأدبي في البحرين، كما سيصدر خلال المهرجان سلسلة من الكتب بعنوان «متواليات».

وتحت عنوان «دوزنة» يستضيف الشباب عدد من المثقفين والمبدعين العرب في جلسات حوارية ونقاشية تمتد طيلة النشاط، بالإضافة إلى الورشة الإبداعية التي يقدمها الروائي اللبناني حسن داود والكاتب محمد أبي سمرا، والورشة الإذاعية التي تقدمها الإعلامية السورية هيام حموي. ويستضيف المهرجان عددا من الأسماء العربية بينها الشاعر المصري عماد فؤاد والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله والشاعرة المصرية صفاء فتحي ويحتفي بعدد من الإصدارات المحلية والعربية عبر مناقشتها وتسليط الضوء على موضوعاتها. وسيختم بفعالية بـ«ولهان يا محرق»، حيث سيقوم الشباب بالإعداد لكرنفال شبابي لإعادة إحياء المحرق في القلوب، وذلك من خلال إطلاق أصوات الشباب بتجديد الأغاني ذات النهكة المحرقية، والتي تغنت في البحرين بتوزيع شبابي جديد، وكذلك إحياء شخصيات المحرق القديمة، التي كان لها أثر ملموس وواضح، إضافة إلى العديد من الفعاليات التي ستحول جزيرة المحرق إلى جزيرة مضيئة على مدى ثلاثة أيام هي مدة كرنفال «ولهان يا محرق».