ثقافة الصورة تتصدر المشهد الثقافي في رمضان.. والمثقفون يتفرجون

TT

يرى المخرج والمؤلف المسرحي السعودي علي عبد العزيز السعيد، أن ثقافة الصورة أصبحت بارزة في المشهد الثقافي في رمضان، إذ أصبح للمسلسل التلفزيوني حضور كبير. ويعتقد السعيد أنه على الرغم من جودة كثير من الأعمال الدرامية، فإنها تشكل عبئا كبيرا على وقت المواطن. ويشير إلى أن شهر رمضان يشكل موسما ثقافيا مميزا سواء على مستوى القراءة والاطلاع، أو على مستوى العمل الإبداعي (تأليفا إخراجا).

في حين يثير الناقد المسرحي السعودي محمد العثيم نقطة أخرى تتعلق بالترفيه، ويقول: «إن نفي الترفيه الرمضاني بحجة سيادة الروحانية يدحضه أن معظم ساعات النهار وأطراف الليل تكون فترة عبادة ولا تتجاوز مدة الترفيه ساعات قليلة في المساء». وهذا هو، كما يقول، «تقليد معروف منذ أيام الإسلام الأولى»، والتطور الذي حصل في التعاطي مع ذلك ناتج في اعتقاده لاختلاف الوسيلة، مشيرا إلى أن «دولا عربية حتى الآن تقيم مخيمات للترفيه البرئ في ليل رمضان، فللنفس على الإنسان حق».

التشكيلي السعودي طه الصبان يقول إن الحركة الثقافية تصاب في شهر رمضان بشيء من الجمود باستثناء أمسية هنا أو معرض هناك، وجميعها اجتهادات فردية، رغم أن الحال على الصعيد العالمي أو العربي غير ذلك تماما.

ويقول الصبان إن الحركة التشكيلية المحلية تأثرت بانحسار الاهتمام خلال شهر الصوم، مشيرا إلى أن الساحة التشكيلية التي كانت مزدحمة بشكل أو بأخر بالمعارض غابت عنها الافتتاحات الجديدة، مكتفية بمعارضها القديمة تماشيا مع إيقاع الشهر».