إصدارات

TT

* «من يؤنس السيدة؟» رواية أولى لمحمود الريماوي

* بعد عدد من المجموعات القصصية التي ثبت فيها الأديب الفلسطيني الأردني نفسه قاصا متميزا يتعامل بحساسية شديدة مع الكلمة، نابشا تفاصيل الحياة بعين ترى ما لا تراه العين التقليدية، انتقل محمود الريماوي إلى عالم الرواية بإصداره رواية «من يؤنس السيدة»، عن دار فضاءات في عمّان. تتابع الرواية حياة أم يوسف الأرملة الوحيدة في مدينة الزرقا شمال العاصمة الأردنية، التي جاءت من فلسطين صغيرة مع عائلتها هربا من الاحتلال الإسرائيلي، حتى تزوجت وبنت عائلة بنفسها، قبل أن يتوفى الزوج ويرحل الأبناء كل إلى مستقر. تعثر أم يوسف على سلحفاة صغيرة في الطريق، وتقرر أن تجلبها معها إلى البيت لتؤنسها. وكأن بهذا الحيوان الصغير يصير معادلا للمرأة الوحيدة التي لا تحكي كثيرا، المهمومة بعائلة انتهت إلى التشرذم المحكوم بظروف الحياة والشتات. المرأة الأخرى، جارتها المسيحية أم عوني، تسندها وتتعاطف معها وتروي بعضا من حياة الجارة. لكن في بيتها، هي ابنة المنطقة الأصلية، تحدث تفاصيل تعج بالحياة والفرح، من بيع وشراء للسكن وزواج للأبناء. وضع يكشف بالمقارنة، أن بيت الجارة الوحيدة، خال من ضجيج الحياة، أشبه بصدفة السلحفاة الساكنة المعتمة.

* فلاح الجواهري يكتب عن أبيه

* «الجواهري.. وعي على ذكرياتي» كتاب جديد صدر عن الشاعر الكبير، وهذه المرة بقلم نجله فلاح الجواهري. وجاء الكتاب على شكل لقطات، كما سماها الكاتب، تتناول سيرة الوالد والابن وقد تمازجتا في أزمنة وأماكن مختلفة. وأرفقها فلاح الجواهري بلوحات له تعكس بعض مضامين الكتاب، الذي جاء في 358 صفحة من الحجم الكبير.

من الكتاب: أطلق الوالد آهة نشوى وهو يحيل بصره في الشفق الوردي البنفسجي للأفق والذي أخذ ينعكس على معالم المدينة محيلا بعض زجاجها إلى بحيرات متباعدة صغيرة في الألوان البراقة.

أليست هذه أجمل من مدينة الضباب والضجيج التي كنت مطمورا فيها؟ أأنت مقتنع الآن بعودتك إلى دراستك القديمة التي هربت منها.. الطب؟ أجمل وأقدم المهن التي عرفتها البشرية وأكثرها رحمة وإنسانية.

القلب وما يهوى، أستاذ. أجبت بابتسامة:

حضرتك تقصد الهوى، من الهواء؟! قالها بسخرية مرحة: أفندينا، أين الرسم من هذه المهنة العظيمة؟!