الروايات السعودية باللغة الفرنسية

«الحزام» لأحمد أبو دهمان أبرز الأعمال الروائية المترجمة

غلاف رواية «الحزام»
TT

من موقعه كأستاذ لمادة الأدب الفرنسي في جامعة الملك سعود بالرياض، يتابع الأكاديمي والناقد السوداني الدكتور بابكر ديومة الأعمال الروائية السعودية التي تمت ترجمتها إلى الفرنسية، وهو يرى أن ثمة تجارب أدبية سعودية، تمت ترجمتها، ساهمت في عرض صورة جديدة للأدب السعودي.

ويقول: «إن الكثير من هذه الأعمال أثبتت أن لدى الأدباء السعوديين شيئا يحكونه للعالم».

وهو يلاحظ أن دور النشر الفرنسية تتابع النتاج الأدبي السعودي باهتمام، وتحاول في كل مرة أن تنتقي عملا روائيا سعوديا مميزا لتقوم بترجمته إلى اللغة الفرنسية، إيمانا منها بأهمية تلاقح الثقافات، لا سيما أن هناك الكثير مما يربط الثقافة الفرنسية بالثقافة العربية، وأن الروايات التي يجري اختيارها غالبا ما تعكس الكثير من المفاهيم المجتمعية والفكرية والثقافية.

ويشير ديومة إلى جهد المؤسسات الثقافية السعودية في ترجمة بعض الأعمال الأدبية إلى اللغة الفرنسية، بقوله: «تابعت اهتمام النادي الأدبي في الشرقية بترجمة خمس روايات سعودية إلى الفرنسية، وهذه الأعمال تعبر عن المجتمع السعودي، وترسم للقارئ الغربي (الفرنكوفوني) صورة المكانة التي وصلت إليها الرواية السعودية.

ومع ذلك، يلاحظ أن قلة من الأعمال السعودية، مقارنة بما أنتج محليا، وبخاصة في السنوات الأخيرة، قد ترجمت إلى اللغة الفرنسية، ومنها على سبيل المثال رواية (فخاخ الرائحة) للروائي السعودي يوسف المحيميد، التي كتبت عنها بعض المجلات الفرنسية مثل (Livres Hebdo). وأعمال أخرى بينها أعمال المبدع السعودي الراحل عبد الرحمن منيف، خصوصا خماسيته «مدن الملح»، وكذلك رواية (الحزام) للروائي السعودي أحمد أبو دهمان التي صدرت عام 2000 عن دار (غاليمار) باللغة الفرنسية، بجانب لغات حية أخرى».

وفي رأي الدكتور ديومة، فإن هذه الرواية (الحزام) «صورت القرية والحياة الفطرية التي يعيشها القرويون بكل صدق، وحققت بذلك نجاحات ومكاسب كبيرة لمؤلفها ولبلده، لمساهمته في التعرف على المكونات الثقافية والإبداعية السعودية».

صدرت للدكتور ديومة رواية «ضربة البداية»، عن دار «عزة» للنشر في منتصف العام الحالي. ويعمل حاليا على الانتهاء من رواية «البلاطة»، لكنه يخصص قسطا كبيرا من أعماله النقدية للشعر، وقد درس تجارب شعرية سعودية، وبخاصة بالنسبة للشاعرين علي بافقيه، وعبد الله السفر، وهو يرى أن للشاعرين تجربة متميزة تعتمد على (المهارة الفائقة في استخدام الرمز).