2500 معلم لغة صينية في أكثر من 100 دولة

280 فرعا لـ«معهد كونفوشيوس» حول العالم

السفير الصيني في عمان يو هونغ يانغ يفتتح «معهد كونفوشيوس» في أبريل الماضي («الشرق الاوسط»)
TT

بات للصين ما يزيد على 280 فرعا لـ«معهد كونفوشيوس»، انتشرت في العالم، وما يزيد على 200 فصل، في 87 دولة. وقال شيو لين مدير مكتب الدولة للغة الصينية، في مؤتمر «علم الصينيات» في عامه الثاني، الذي افتتح يوم 30 من الشهر الماضي في بكين، إنه تم تنظيم ما يزيد على ثمانية آلاف درس باللغة الصينية في الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام، فيما قارب عدد الطلبة المسجلين 200 ألف شخص، إلى جانب ما يزيد على ستة آلاف نشاط ثقافي معني بمشاركة ما يزيد عن 2.5 مليون شخص. علاوة على ذلك، أرسلت الصين نحو 2500 معلم صيني إلى 109 دول.

ومن ناحية تربية وتدريب المعلمين، تمنح 63 جامعة في الصين شهادات التعليم الصيني، وتحتضن أكثر من ألفي طالب محلي ووافد. وجدير بالذكر أن بكين تبذل جهدا استثنائيا لتعليم اللغة الصينية في العالم منذ عدة سنوات، وقد شهدت عدة دول عربية منها مصر ولبنان والأردن، نشاطا واضحا لزيادة عدد المتعلمين للغة الصينية. فقد تم افتتاح «معهد كونفوشيوس» في عمان خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي. وبعد أن كانت اللغة الصينية شبه غائبة في لبنان، افتتح منذ ثلاث سنوات فرع لـ«معهد كونفوشيوس» في بيروت، وتم العمل على تأسيس أكثر من مركز للتعليم أحدها في «الجامعة الأميركية» ومركز كبير في «الجامعة الياسوعية» وهو أهمها وأكبرها، ومركز ثالث في جامعة الجنان في طرابلس. كما أن مصر شهدت حركة مماثلة، صاحبها ارتفاع لحجم التبادل التجاري بين البلدين، الذي كان يقدر بـ610 ملايين دولار أميركي قبل عشر سنوات، ووصل إلى ستة مليارات و240 مليون دولار في الوقت الحالي، بزيادة قدرها عشرة أضعاف.

وتجدر الإشارة إلى أن إجمالي الاستثمارات الصينية في مصر يتجاوز 500 مليون دولار أميركي، في ما تعتبر الصين من أكبر الدول المستثمرة في مصر، حيث تسهم في رؤوس أموال ما يزيد على 850 شركة في مصر. أما التعاون في المجال الثقافي والتعليمي فقد شهد حالة من الازدهار، فهناك أقسام للغة العربية في 20 جامعة ومعهد في الصين، بينما توجد خمس جامعات مصرية بها أقسام للغة الصينية، فضلا عن وجود معهد كونفوشيوس في مصر، والفعاليات المتنوعة التي تسهم في تقريب شعبي البلدين مثل الأسبوع الثقافي والمهرجان السينمائي والمعرض التراثي، وتأتي القناة الدولية التي أطلقها التلفزيون المركزي الصيني باللغة العربية في يوليو (تموز) الماضي، كوسيلة جديدة لزيادة المعرفة المتبادلة بين الشعب الصيني والشعوب العربية. وعموما فإن الطموح الصيني لا يقتصر على الدول العربية، إذ إن هناك تمددا ثقافيا وتجاريا صينيا باتجاه مختلف الدول الأفريقية، والأوروبية، وكذلك باتجاه القارة الأميركية، شمالها وجنوبها، حيث تشهد الولايات المتحدة، دخول اللغة الصينية، إلى المدارس بشكل متصاعد وسريع جدا.