المخططات «الشريرة» للجينات البشرية

TT

صدر عن «مركز البابطين للترجمة» بالتعاون مع «دار الساقي» في بيروت، ترجمة لكتاب «الجينة الأنانية» THE SELFISH GENE الذي يندرج ضمن علم الأحياء والجينات وامتداداته الاجتماعية والسلوكية، ولا سيما منها التفسير البيولوجي للأنانية وبيولوجيا الإيثار.

ويعتبر الكتاب سفرا في عالم الجينات وإشكالاتها المعقدة، عبر أمثلة سلسة وحية ومعاشة، طبيعية وتجريبية، بشرية وغير بشرية، ليبدو وكأن مؤلفه يمسك بأسرار ومكتشفات كل من علم الأحياء وعلم الاجتماع، ويحاول أن يوصل أكبر قدر من مبادئ ونظريات هذا العلم وذاك لشرائح القراء على اختلاف مستوياتهم.

والكتاب من تأليف عالم البيولوجيا ريتشارد داوكنز، وترجمة تانيا ناجيا، ويقع في 440 صفحة من القطع الوسط موزعة على 13 فصلا، تتناول المضاعفات الجينية و«آلة الجينات وحركة الجينات من خلال علاقات البشر والتخطيط الأسري وعبر الأجيال، ولدى الجنسين، إضافة إلى قدرة الجين على التأثير والتطور.

ويأتي إصدار هذا الكتاب ضمن توجهات مركز البابطين للترجمة، ورئيسه عبد العزيز سعود البابطين لتشجيع دور النشر العربية على نشر الثقافة العلمية والاكتشافات المعاصرة في مجالات المعرفة التقنية والتكنولوجية.

ويمكن طلب الكتاب مباشرة من دار الساقي في بيروت ووكلائها في الدول العربية، وفي الكويت يمكن الحصول على الكتاب من جناح دار الساقي في معرض الكويت الدولي للكتاب، الذي يفتتح الأسبوع القادم في الكويت.

ويسعى داوكنز من وراء الكتاب إلى شرح خريطة جيناتنا الأنانية «كي نستطيع إفساد خططها» إذ يرى المؤلف أن مجتمع الإنسان المبني على قانون الجينات الأناني من الممكن أن يكون منفرا ومزعجا العيش فيه، وأن السبيل الوحيد لتجنب ذلك هو تعليم (جيناتنا) الكرم والغيرة.

ويعرف الكتاب «الجينة الأنانية» بأنها «مجرد جزء مادي صغير من الحمض النووي الريبي منقوص الأوكسجين، وهي تحاول أن تتكاثر في الجمعية الجينية عبر المساعدة على برمجة الأجساد التي توجد فيها بغية البقاء والتوالد، ويجادل في حقيقة أن الجينة قادرة على مساعدة نسخ طبق الأصل عنها متوافرة في أجساد أخرى «ليبدو الأمر أشبه بالإيثار الفردي لكنه نتيجة أنانية الجينة» ليبين من ثم بأن الجينات يمكن تطويرها خلافا للاعتقاد السائد بأن الطباع المتوارثة جينيا ثابتة ويتعذر تعديلها «فقد تعلمنا جيناتنا على أن نكون أنانيين لكننا لسنا مجبرين على الامتثال لها طوال حياتنا».