الجنادرية تضخ الحماس في عصب الثقافة

انطلاق النشاط الثقافي مساء اليوم بندوة عن الأديب عبد الله بن إدريس

TT

يتميز النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة (25)، الذي افتتحه البارحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وينظمه كل عام الحرس الوطني السعودي، بأنه يضخ هذا العام روحا جديدة في مفاصل النشاط الثقافي، عبر حزمة من الفعاليات والندوات، وعبر مجموعة من المفكرين والمثقفين المشاركين من مختلف دول العالم.

مساء هذا اليوم، يفتتح الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان، النشاط الثقافي، ثم تقام ندوة عن الشخصية المكرمة هذا العام، وهي شخصية الأديب السعودي عبد الله بن إدريس، تستعرض الندوة حياته وسيرته الأدبية والعملية.

كذلك يقدم المهرجان هذا العام، جائزة عالمية للباحثين والمهتمين بمجال التراث والثقافة على المستوى العالمي تحمل مسمى (جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للتراث والثقافة)، يتم تقسيمها على جائزتين سنويا تتمثل في جائزة الملك عبد الله العالمية للثقافة، وجائزة الملك عبد الله العالمية للتراث.

وكان الأمير متعب بن عبد الله قد كشف عن أن القيمة المالية للجائزة ستكون مبلغا قدره مليون ريال (266 ألف دولار) لكل جائزة، بالإضافة إلى شهادة براءة وميدالية باسم الجائزة، مبينا أن الجائزة ستكون متاحة للباحثين من السعودية وكل أنحاء العالم، وسيبدأ تسليم جوائزها في حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة سنويا اعتبارا من العام القادم في الدورة الـ26 للمهرجان.

وكان عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد، نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان، قد قال إن «المهرجان يشهد هذا العام تميزا في الكثير من الفعاليات والنشاطات، حيث تم دعوة أكثر من 400 مفكر وأديب من مختلف دول العالم، يشاركون في إثراء النشاط الثقافي هذا العام الذي سيشمل إقامة عدد من الأنشطة في عدة مدن تناقش محاور مختلفة من أهمها رؤية الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار والسلام وقبول الآخر ومعوقات الحوار والسلام بين الشعوب». التويجري وصف المهرجان بأنه «يواصل رسالته في تعميق العلاقة بين ماضي هذه الأمة وحاضرها، وتفاعله مع القضايا الملحة التي تهم الأمتين العربية والإسلامية من خلال البرامج والفعاليات الثقافية والتراثية المتنوعة».

يذكر أن الفعاليات الثقافية توزعت هذا العام على مجموعة من المدن السعودية، بينها الرياض وجدة، ومكة المكرمة، لضخ مزيد من التفاعل الثقافي مع العناوين التي تطرحها، وإتاحة الفرصة أمام المثقفين السعوديين في مختلف المناطق للحضور والمشاركة في هذه الفعاليات. كما تحفل الأنشطة الثقافية بنحو 11 عرضا مسرحيا. وتحل فرنسا ضيف شرف في جنادرية هذا العام. في خطوة تهدف إلى التعرف إلى التراث والثقافة الفرنسية.

أما الشخصية المكرمة هذا العام، فهو الأديب السعودي عبد الله بن إدريس، الذي ولد في بلدة حرمة بنجد، وهي المدينة التاريخية المعروفة في إقليم سُدير شمال العاصمة، عام 1926، تخصص في العلوم الشرعية والعربية، وعمل في التدريس وفي التوجيه التربوي، وفي المجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب، وتولّى رئاسة تحرير مجلة «الدعوة»، والأمانة العامة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ورئاسة النادي الأدبي بالرياض، وله عشرة مؤلفات، ومن العمر اثنان وثمانون عاما. وحصل على «وسام الريادة» و«الميدالية الذهبية» من مؤتمر الأدباء السعوديين عام 1974.

صدرت له ثلاثة دواوين شعرية: ديوانه الأول يحمل اسم «في زورقي»، وصدر في عام 1984، وديوانه الثاني «إبحار بلا ماء»، وصدر عام 1998. والديوان الثالث بعنوان «أأرحل قبلكِ.. أم ترحلين؟» صدر عن العبيكان للنشر.

* ندوات ومشاركون

* أبرز ندوات النشاط الثقافي لهذا العام، ندوة موزعة على جلستين عقدت بعنوان: رؤية الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار والسلام وقبول الآخر، اليوم الخميس في قاعة مكارم بفندق ماريوت، يشارك فيها، الشيخ صالح الحصين، الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين، ورئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري، ووزير الأشغال اللبناني غازي العريضي، والدبلوماسي الروسي الشهير يفغيني بريماكوف، والكاتب الفلسطيني بلال الحسن، والمفكر السعودي الدكتور تركي الحمد، والصحافي الأميركي توماس فريدمان، والأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي، والكاتب عرفان نظام الدين.

في حين يشترك في الجلسة الثانية، الكاتب البريطاني باتريك سيل، وعضو مجلس الشورى السعودي الدكتور خليل عبد الله آل خليل، والكاتب اللبناني فؤاد مطـر، والدكتور مأمون فندي، والوزير المغربي السابق محمد بن عيسى، بالإضافة إلى الدكتور محمد جابر الأنصاري. تشمل الفعاليات ندوة عن (القيم الإنسانية المشتركة أساس لتعايش الشعوب وحوار الثقافات) يشارك فيها السكرتير العام الأسبق للأمم المتحدة، الدكتور بطرس غالي، والدكتور أحمد مختار أومبو، المدير العام الأسبق لليونسكو، والباحث اللبناني الدكتور غسان سلامة، ووزير الثقافة الإيراني الأسبق سيد عطاء الله مهاجراني، ووزير الإعلام اللبناني الدكتور طارق متري، والباحث الموريتاني الدكتور عبد الله بن بيه، ووزير خارجية تركيا الدكتور أحمد داود أوغلو.

كذلك تشمل الفعاليات ندوة بعنوان (السلفية.. المفهوم، المراحل، التحولات) تقام يوم الأحد المقبل، في جلستين، يشارك في الجلسة الأولى، الدكتور صالح بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء بالسعودية، والباحث اللبناني السيد محمد حسن الأمين، والدكتور عصام البشير، والدكتور عبدالله البريدي، والدكتور محمد لـوح، والدكتور سعيد بنسعيد بن علوي، ويرأس الجلسة الدكتور الشيخ عبد الوهاب أبو سليمان.

في حين يشارك في الجلسة الثانية، السياسي العراقي الدكتور أياد جمال الدين، والدكتور عبد الحكيم أبو اللوز (المغرب)، والسيد هاني فحص (لبنان)، والدكاترة: عبد الرحمن الزنيدي، وجمال سلطان (مصر)، وعبد الله الطريقي (السعودية)، ورضوان السيد (لبنان)، وعبد الحميد الأنصاري (البحرين).

وتتضمن الفعاليات الثقافية ندوتين عن الإعلام، الأولى باسم (الإعلام الإلكتروني وقضايا الجيل) تقام مساء الاثنين المقبل، ويشارك فيها الدكاترة: عبد العزيز الزهراني، غولياني باكاتيكو، عمار بكار، وديفيد وبنيرقر، وهشام جعفر، وحزاب السعدون، وأيمن الصياد، وديريك كيركوف، ومحمد علم الدين، وميزا مايكل، وعبد الرحمن عزي.

وتحمل الندوة الثانية التي تقام يوم الثلاثاء المقبل اسم (الإعلام السياسي في العالم العربي بين الحرية والمسؤولية)، ويشارك فيها كل من: صالح القلاب، والدكتور فهد العرابي الحارثي، والدكتور أدموند غريب، وعماد الدين أديب، ووضاح خنفر، وبرهان بسيس، ومرسيل غانم، ويرأس الجلسة الدكتور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام السعودي.

ويكرم المهرجان 12 رائدة خليجية في المجالين الاجتماعي والأدبي، هنّ: الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز، لنشاطها في الحقل الاجتماعي ودعمها للمرأة السعودية والأطفال والمعاقين إضافة إلى ترأسها لعدد من اللجان والجمعيات الإنسانية في المجتمع، بالإضافة إلى الدكتورة السعودية ثريا قابل. ومن الكويت، الدكتورة شيخة بنت عبد الله الخليفة الصباح، والدكتورة ليلى العثمان، ومن قطر، الدكتورة حصة بنت خليفة آل ثاني والدكتورة كلثم الكواري، ومن البحرين الشيخة مي آل خليفة وفائقة المؤيد، ومن الإمارات الدكتورة موزة غباش وأسماء المطوع.

ويحفل النشاط الثقافي النسوي بالكثير من الفعاليات، تشمل إقامة ندوات صحية تهتم بموضوعات عن المرأة والطفل بالتعاون مع كلية العلوم الطبية المساعدة بجامعة الملك سعود، يصاحبها معرض تعريفي إضافة إلى إقامة ندوة بعنوان (الأسرة السعودية في عصر الانفتاح)، ومحاضرات اقتصادية ودينية واجتماعية.

* البرنامج الثقافي لهذا اليوم

* حفل افتتاح النشاط الثقافي

يفتتح الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز حفل النشاط الثقافي بحضور ضيوف المهرجان، الساعة 6.30 - 8 مساء

المكان: قاعة الملك فيصل للمؤتمرات

* ندوة: الأديب عبد الله بن إدريس.. حياته وسيرته الأدبية والعملية

المكان: قاعة الملك فيصل للمؤتمرات

بمشاركة:

- الدكتور حسن الهويمل - أ. إدريس الدريس - الدكتور محمد الربيع - الدكتور مسعد العطوي - رئيس الجلسة: د. عائض الردادي - المنسق: د. إبراهيم التركي

رؤية الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار والسلام وقبول الآخر (1)

الوقت: 10- 12 صباحا

المكان: قاعة مكارم - فندق ماريوت

(الجلسة الأولى): 8 مشاركين:

- الشيخ صالح الحصين - أ. غازي العريضي - أ. يفغيني بريماكوف - أ. بلال الحسن - الدكتور تركي الحمد - أ. توماس فريدمان - أحمد بن حلي - عرفان نظام الدين - رئيس الجلسة: د. نزار عبيد مدني

رؤية الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار والسلام وقبول الآخر (2)

الوقت: 12.30 - 14.30 بعد الظهر

المكان: قاعة مكارم - فندق ماريوت

(الجلسة الثانية): 6 مشاركين:

- باتريك سيل - الدكتور خليل عبد الله آل خليل - فؤاد مطـــــر -الدكتور مأمون فندي - محمد بن عيسى - الدكتور محمد جابر الأنصاري - المنسق: محمد رضا نصر الله