معرض الكتاب: احتفاء بالكتاب المغربي وعبده خال

TT

* تميز مهرجان «ربيع الثقافة» لهذا العام بتزامنه مع معرض البحرين الدولي للكتاب، ويقام المعرض هذا العام لأول مرة بإدارة وزارة الثقافة والإعلام، ويأخذ زخما بسبب تعهد اللجنة المنظمة بتوفير أقصى درجات الحرية والانفتاح. ويختتم المعرض يوم السبت المقبل (27 مارس). ويحتفي معرض البحرين الدولي الرابع عشر للكتاب بالأديب السعودي الحائز على جائزة (البوكر) عبده خال، ويتضمن البرنامج لقاء مفتوحا معه.

وبالإضافة إلى دور النشر البالغ عددها 230 دارا من مختلف الدول العربية والأجنبية، خصص المعرض وللمرة الأولى جناحا خاصا بكتاب الطفل، بالإضافة إلى أجنحة خاصة بالكتاب الإلكتروني. وعلى مدى أيام المعرض العشرة، يتم تدشين عشرة كتب بحرينية، بمعدل كتاب واحد يوميا.

ويتم هذا العام في المعرض الاحتفاء بـ«الكتاب المغربي»، ويشارك في المعرض 200 عنوان مغربي من تقديم ستة من دور النشر والثقافة المغربية.

الشيخة مي آل خليفة قالت إن «وزارة الثقافة والإعلام راعت تنوع مروحة الاختيارات الفكرية والثقافية والتراثية أمام زوار المعرض بما يعكس مشهد التأليف والنشر لمختلف دور الكتاب العربية والأجنبية، ويترجم مكانة البحرين كحاضنة لجميع ميادين المعرفة والإبداع في أفق من التنوع والشمول، الذي يتواصل مع القديم والجديد على صعيد واحد».

وصاحب المعرض مجموعة من الفعاليات والندوات الثقافية والأمسيات الشعرية، مع تركيز على الثقافة المغربية وجمالياتها، شارك فيها مثقفون مغاربة أبرزهم الأديب محمد بنيس، والمفكر عبد السلام بن عبد العال، والشاعرة مجيدة بن كيران، والناشرة جميلة حسون، مع حضور لافت للغناء المغربي في الأمسيات، التي تحييها الفنانتان سميرة القادري وليلى المريني بمصاحبة فرقة البحرين للموسيقى.

مركز الشيخ إبراهيم بن محمد

* يعتبر مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، الذي افتتح في 12 يناير (كانون الثاني) 2002، ملتقى لقضايا الثقافة وشؤونها وموقع اتصال مميزا في حوار الحضارات، وقد أقيم المركز في الموقع الأصلي للمجلس الأول في مدينة المحرق ثانية المدن البحرينية. ومنذ افتتاحه، استضاف المركز أكثر من 200 شخصية أدبية وسياسية وفنية، جاعلا من الحوار قاعدة لاتصال أجيال المثقفين. ونظم المركز مواسم ثقافية زاخرة بالثقافة والفكر والفن مستضيفا أبرز المفكرين والمثقفين والفنانين من البحرين والعالم العربي، وقام بنشر الكثير من الإصدارات الفكرية والأدبية.

يحمل المركز اسم الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة (1850 - 1933) جدّ وزيرة الثقافة والإعلام الحالية الشيخة مي بنت محمد بن إبراهيم. وعرف الشيخ إبراهيم باهتمامه بالأدب منذ صغر سنه، وعاصر اعتقال والده الشيخ محمد بن خليفة في سبتمبر (أيلول) 1869 من قبل السلطات البريطانية في الخليج وتم ترحيله إلى الهند، وكان الشيخ إبراهيم في التاسعة عشرة من عمره آنذاك، وجاء اعتقاله على خلفية معركة وقعت ضد المستعمرين، وقتل في تلك المعركة عمه، وقد تركت تلك الأحداث أثرها في شعره. وفي عام 1870، انتقل الشيخ إبراهيم إلى مكة وأقام فيها فترة درس خلالها هناك. حوَّل الشيخ مجلسه إلى محفل للأدب وكتب عنه أمين الريحاني: «إنه مع الأدب أكثر من السياسة، وهو شيخ الأدباء والشعراء في البحرين، وهو الرجل الثاني في مجلس التعليم في البحرين».