احتفالات جائزة «بيروت 39».. 50 نشاطا في 4 أيام

حليحل وشبلي.. فائزان تمنعهما إسرائيل من التوجه إلى لبنان

TT

أخيرا سيلتقي الأدباء الفائزون بجائزة «بيروت 39» التي أثارت ضجيجا كبيرا، وسيتم الاحتفال بهم، في العاصمة اللبنانية طوال أربعة أيام، بدءا من 15 ولغاية 18 أبريل (نيسان). وسيعقد مؤتمر صحافي في الـ7 من الشهر الحالي يعلن خلاله عن كل الأنشطة التي تصاحب هذه المناسبة. وهي فعاليات تبدأ في الصباح وتمتد حتى المساء.

وسيكون افتتاح الأنشطة التي تقول الهيئة المنظمة إنها ستصل إلى خمسين نشاطا، في حفل يتم إحياؤه في «كازينو لبنان» مساء الأربعاء 14 أبريل عند الساعة الثامنة والنصف مساء. و«كازينو لبنان» غالبا ما يشهد حفلات استعراضية فنية، ونادرا ما يستقبل احتفالا له صفة أدبية، مما يعني أن المنظمين يعلقون أهمية كبيرة على الطريقة التي سيتم بها إخراج الجائزة، ومن ثم تقديمها أمام الرأي العام اللبناني والعربي.

و«بيروت 39» هي جائزة تمنح لـ39 أديبا عربيا تم اختيارهم من مختلف الدول العربية، على أن لا تتجاوز أعمارهم 39 سنة، ويتم بعد ذلك نشر انطولوجيا بقلم هؤلاء الفائزين بالعربية والإنجليزية، كما يتم التعريف بهم من خلال دعوتهم إلى مهرجانات حول العالم.

الجائزة تنظمها مؤسسة «هاي فستيفل» البريطانية التي تعنى بالكثير من المهرجانات الترفيهية ذات الطابع الفني، وقد كلفت بتنظيم هذه الجائزة من قبل وزارة الثقافة اللبنانية بمناسبة احتفاليات «بيروت عاصمة عالمية للكتاب».

لكن الجائزة عانت من تشكيك مستمر، بسبب استقالات ضربت لجنتها التحكيمية تكرارا. فقد استقال ثلاثة أعضاء من لجنتها التحكيمية بمن فيهم رئيسها الروائي إلياس خوري، ومن ثم أعيد تشكيل لجنة جديدة على رأسها الأديب علاء الأسواني الذي استقال بدوره متهما منظمي الجائزة بأن لديهم لائحة جاهزة سلفا للفائزين، بدليل أن الجهة المنظمة لم تعمل باقتراحه وتنشر إعلانات تحض الأدباء على الترشح للجائزة، وبقيت بورصة الترشيحات تدور في دائرة المعارف الأقربين، والعاملين في الصفحات الثقافية. وحل مكان الأسواني على رأس لجنة التحكيم جابر عصفور بينما بقي الأعضاء وهم الشاعر عبده وازن والروائية علوية صبح والشاعر سيف الرحبي. كل هذه التغيرات في لجنة تحكيم من أربعة أشخاص، أثارت ريبة المشاركين كما المراقبين لهذه الجائزة التي شدت الأنظار كونها تعني الأدباء الشبان من المحيط إلى الخليج.

بعد كل هذه المغامرات التي قطعتها الجائزة، وبعد أن أعلنت عن فائزيها في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، جاء الآن دور الاحتفال بهم في بيروت، كما وعدوا منذ البدء، والتعريف بأعمالهم.

وستقام نحو 50 فعالية في بيروت ومحيطها، وتعقد لقاءات في المكتبات العامة والمقاهي والجامعات والمدارس والمسارح، كما ستدور حوارات خلال هذه الأنشطة، حول مواضيع أدبية مختلفة، في إطار جلسات، تضم كل منها ثلاثة إلى خمسة كتب، بالإضافة إلى رئيس للجلسة التي مدتها 45 دقيقة، على أن يلي كل جلسة أسئلة وأجوبة مع الحضور، تستمر لنحو 15 دقيقة، إضافة إلى حفل توقيع لكتب الكتاب المشاركين.

وقد وزعت الجهة المنظمة برنامجا مكثفا يحدد المحاور التي ستتم مناقشتها مع الكتاب والأماكن التي سيوجدون فيها.

يبقى أن الأديبين الفلسطينيين علاء حليحل ودانيا شبلي، تمنعهما السلطات الإسرائيلية من مغادرة أراضي 48 للانضمام إلى الفائزين، وقد يكونان الغائبين الوحيدين عن حفل الافتتاح، إن لم يتمنع أحد من الفائزين عن الحضور، استماعا لدعوات بمقاطعة الجائزة، نظرا لما شابها من لغط وتشكيك.