«ليال» اللعوب تقود الروائي السعودي عبده خال إلى المحاكم

بعد دعويين فاشلتين ضده.. دعوى جديدة رفعها الملحن المصري محمد رحيم

TT

بعد نحو شهر من فوزه بجائزة البوكر العربية في نسختها الثالثة عن روايته الأخيرة «ترمي بشرر»، يجد الروائي السعودي عبده خال نفسه في دائرة الاتهام، بعد أن بادر ملحن مصري إلى رفع قضية ضده أمام القضاء المصري بتهمة القذف.

وتأتي الدعوى التي رفعها الملحن محمد رحيم ضد خال بعد مضي عام كامل على نشر روايته الصادرة عن «منشورات الجمل»، والفائزة بجائزة البوكر، ويتهم الملحن المصري الروائي السعودي بدعوى السب والقذف وذلك استنادا إلى فقرة تضمنتها «ترمي بشرر» تحدث فيها المؤلف عن إحدى شخصيات روايته «ليال»، التي كانت تطمح إلى أن تكون شاعرة أو مغنية قبل أن تنجر إلى عالم الرذيلة، بتأثير من الملحن رحيم.

هذه الدعوى ليست الأولى، فقبل عام حاول مجموعة من الشبان إقامة دعوى في القضاء ضد عبده خال بتهمة «الإساءة إلى ولاة الأمر» حسب زعمهم.

وقبلها كانت الدعوى التي شغلت الصحافة دهرا، حين تقدمت الروائية السعودية قماشة العليان بدعوى ضد خال اتهمته فيها بالقدح والتشهير والتجريح الشخصي، بعد أن قدم الأول قراءة نقدية لروايتها الأولى «عيون على السماء» في نادي جدة الأدبي، اعتبرت ما ذكره خال مساسا شخصيا بها، وأنه تعمد الإساءة لمنجزها الثقافي عبر اختياره واحدة من بداياتها الأدبية لتكون مدخلا لتقييم تجربتها الإبداعية. وبعد أسابيع من المساجلات النقدية فاجأت العليان الوسط الثقافي بسحب الدعوى.

وعلى الرغم من كل ذلك يرفض عبده خال في حديثه لـ«الشرق الأوسط» التعليق على هذه القضية تاركا الأمر للقضاء كي يتولى البت فيها.

إلا أن الاتحاد العام للكتاب المصريين، وعلى لسان رئيسه محمد السلماوي، أقر استشكال هذه القضية وخطورتها، على اعتبار أنها ليست جديدة، إذ بدأ هذا النوع من الدعاوى منذ أربعينات القرن الماضي بسبب اتهام شخص ما لمؤلف لتشابه حصل في عمل أدبي سواء كان واقعا أو تخيليا، داعيا إلى البحث من أجل إيجاد آليات تضمن حقوق الكتاب ضد ما يصدر بحقهم من اتهامات.

ويرى قانونيون أن احتمالية صدور حكم قضائي ضد خال ليست واردة. فعلى الرغم من ورود اسم رحيم وصفته كموسيقي فإنه من الصعب أن يثبت أن خال قد قصده بذاته محددا صفته وشكله، مفيدين بأنه في حال ثبوت الدعوى فأقصى عقوبة قد تصدر ضد خال هي منع الرواية من التداول والغرامة المادية من دون السجن.