صدر مؤلفان للصحافي والكاتب المغربي محمد أديب السلاوي. الكتاب الأول بعنوان «السلطة المخزنية»، وهي عبارة في المغرب ترمز إلى سلطة الدولة، وحاول السلاوي من خلال الكتاب التطرق لمفاهيم السلطة من زوايا متعددة حيث ظلت السلطة «قضية ومفهوما وإشكالية»، مشيرا إلى أنها أخذت حيزا واسعا في الأدبيات السياسية والإعلام المغربي خلال العقود الخمسة الماضية.
الكتاب الصادر عن دار «الوطن للصحافة والطباعة والنشر» في 117 صفحة من الحجم المتوسط، يتعرض إلى الأدوار الكبيرة التي لعبتها شخصيات بارزة داخل الدولة المغربية. وركز الكاتب بالأساس على شخصية إدريس البصري وزير الداخلية الأسبق في عهد الملك الحسن الثاني، كما سلط الضوء في محور سماه «أم السلط في الثقافة المخزنية» على أجهزة السلطة التي قال إنها كانت دائما «بعيدة عن الفكر الحداثي». ويدعو الكاتب إلى التركيز على آليات تجديد السلطة وعلى التحديات والمتطلبات الحالية التي تستلزم الانتقال الفعلي من «دولة المخزن» إلى دولة الهياكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية العصرية.
أما الكتاب الثاني فقد صدر بعنوان «أية جهوية لمغرب القرن الواحد والعشرين» حاول الكاتب من خلاله التعرض إلى فكرة الجهة والأهداف المرجوة منها على صعيد التنمية الاجتماعية والثقافية والصناعية للبلاد.