اصدارات

TT

* جذور الإرهاب في الشرق الأوسط.. روائيا

* عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة صدر حديثا للكاتب العراقي رائد العزاوي رواية جديدة بعنوان «أنامل الموت». تقع الرواية في 30 فصلا، وترصد عبر 300 صفحة من القطع المتوسط تحولات حياة شقيقين مصريين أحدهما، انخرط في سلك الإرهاب وانضم إلى تنظيم القاعدة، والثاني تمسك بمصريته ورفض كل دعاوى الإرهاب، فيتم اغتياله على يد شقيقه.

تتقصى الرواية مصير هذه الأسرة المنكوبة عبر محطات كثيرة داخل مصر وخارجها، وفي خيوط متنوعة من السرد، تكشف طبيعة التحولات الفكرية والاجتماعية والحياتية التي أثرت في مصير الشقيقين، كما تشتبك الأحداث مع أجهزة مخابرات عدة، وتكشف أجواء الترصد والمراقبة لرحلة البطل الإرهابي، عن محاولة معرفة خبايا ذلك التنظيم وكيفية الاستفادة منه، بل إمكانية تجنيده للعمل لصالح تلك الأجهزة. وتشير الرواية إلى أن الإرهاب الحقيقي تقف وراءه أجهزة المخابرات الإسرائيلية على نحو خاص، بما فيها أحداث 11 سبتمبر (أيلول) التي هزت العالم في عام 2001.

يرافق كل هذا لغة سردية سلسة ومشوقة تذكرك بمناخات الرواية البوليسية، كما يستفيد الكاتب من خبرته كمراسل صحافي لإذاعة الـ«بي بي سي»، في حرب أفغانستان وغيرها من المناطق الملتهبة في العالم، كذلك تجواله في الكثير من البلدان العربية والأوروبية. وتزخر الرواية بحزمة متنوعة من الشخوص من جنسيات عربية مختلفة، وتمتد مكانيا بين مصر، والسودان، وأفغانستان، ولندن، وتل أبيب، والعراق، أحدث بؤر الإرهاب المتجددة بشكل يومي.

* التراث كموقف ذهني

* صدر حديثا عن شبكة المعارف كتاب «سوسيولوجيا التراث» للدكتور فريدريك معتوق. والتراث هنا باعتباره مفهوما حديثا يمثل كتلة كبيرة من الأعمال العائدة إلى الأزمنة العربية الماضية التي كان للإسلام فيها إسهام معنوي كبير.. من هنا، يقول المؤلف، يبدأ ربط المخزون الفكري العائد إلى الأزمنة الماضية بمرجعية هي المرجعية الدينية. فلا يعود التراث، ضمن هذا الفهم، مجرد خزان ضخم لأعمال كتّاب من الماضي يتم التعامل معه بالعقل، بل يتحول إلى مخزون معنوي هائل يُستثمر في تجييش المشاعر، وأحيانا العصبيات. التراث إذن، كما سنرى في صفحات هذا الكتاب، موقف ذهني متكامل من الآخر ومن العالم، يختلف من بنية اجتماعية إلى أخرى، ويتمتع بوظيفة محددة تنبع من رؤية أشمل تخدم هذا الموقف. علما بأن الموقف والوظيفة يتناسقان في ما بينهما على المستوى الداخلي من ناحية، ويتميزان، بحدة أو برفق، أو حتى بعصبية، عن العالم الخارجي من ناحية أخرى.

يقع الكتاب في 207 صفحات.

* «الإبستمولوجيا» بين الفلسفة والعلم

* صدر حديثا عن شبكة المعارف كتاب «الإبستيمولوجيا في ميدان المعرفة» للدكتور علي حسين كركي. الإبستمولوجيا مصطلح ورد في عدة لغات مع بعض الاختلاف في مفهومه، مما أدى إلى صعوبة تعريفه وتحديد ملامحه في صورة نهائية.

وجاء في الكتاب: «إن الإبستمولوجيا ما زالت مشتتة بين جذورها الفلسفية من جانب وبين علاقتها المباشرة الحالية مع العلم من جانب آخر. إلا أنه منذ قرن من الزمان تقريبا تحاول الإبستمولوجيا، شيئا فشيئا، أن تستقل عن الفلسفة وأن تصبح علما متميزا ينأى بنتائجه عن الجدل الفلسفي صابغا إياها بصفتي الموضوعية والعمومية. فالتفكير في العلم لا يكون بالضرورة تفكيرا فلسفيا، كما أنه لا يعني بالضرورة عدم التقيد بالمتطلبات العلمية، إنه قابل للانضمام والتكامل مع العلم نفسه. فنحن لا نستطيع أن نطلب بعدم الخلط بين التفكير حول العلم (الإبستمولوجيا) الذي يسعى شيئا فشيئا إلى الاستقلال عن الفلسفة وفلسفة هذا العلم التي تتخذ من موضوع هذا العلم مجالا لدراستها إلا بطريقة عامة غامضة. لذلك حاولنا إلقاء الضوء على الإبستمولوجيا بوصفها أحد ميادين المعرفة، ومشكلاتها، وعلاقاتها وأهدافها... وقد جاء عرضنا علميا، تاريخيا وواضحا، يصب بمجمله في ميدان المعرفة؛ بهدف تطوير الوعي الإنساني وتوسيع ثقافته».

يقع الكتاب في 272 صفحة.

* دراسة في الفكر السياسي لعبد الحميد الزهراوي

* صدر حديثا عن «شبكة المعارف» كتاب «التربية السياسية والوعي القومي: دراسة في الفكر السياسي عند عبد الحميد الزهراوي» لعصام حسين الجامع (تقديم فهمي جدعان).

يعرّف هذا الكتاب بالمفكر السوري عبد الحميد الزهراوي، من خلال دراسة فكره السياسي من جهة ومدى إسهامه في تأسيس وتأصيل الوعي القومي العربي من جهة ثانية، فضلا عن قيامه بتشكيل عدد من الأحزاب والجمعيات السياسية.... ونضاله السياسي الذي انتهى به إلى «الشهادة».

ولتحقيق الهدف الأساسي الذي تتطلع إليه هذه الدراسة، سعى عصام الجامع إلى تقديم صورة شاملة وتحليلية لفكر الزهراوي وتجربته السياسية «القومية»، من خلال إلقاء الضوء على مبدأين رئيسيين هما: التربية السياسية والوعي القومي العربي، وهما مبدآن يشكلان في نهاية المطاف الأطروحة الإصلاحية الأساسية في الفكر السياسي لعبد الحميد الزهراوي، هذا بالإضافة إلى تناوله بعض الأفكار المركزية، منها: العقل وحاكمية الأمة والديمقراطية التمثيلية ومطلب الحرية والمواطنة....

من هنا، بذل المؤلف في كتابه، الذي هو في مبدئه رسالة جامعية، جهدا في متابعة فكر الزهراوي وتجربته وحياته وعمله، مستندا إلى جملة من الأعمال الموروثة والوثائق المتوفرة.

يقع الكتاب في 184 صفحة.