إصدارات

TT

* صدر حديثا عن «الشبكة العربية للأبحاث والنشر» كتاب «أعلام الفكر العربي: مدخل إلى خارطة الفكر العربي الراهنة» للدكتور السيد ولد أباه.

الساحة الثقافية العربية باتت بالطبع غنية بالوجوه البارزة من علماء اجتماع وفلاسفة وأدباء، وكلهم يستحقون الاهتمام والدرس لما لهم من أعمال فكرية لعبت دورا في توسيع خارطة الفكر العربي المعاصر. وهذا الكتاب هو مدخل لكل مثقف يطمح إلى استكشاف مسالك الفكر العربي والتمكن من مفاتيحه. من هنا، سعى الدكتور السيد ولد أباه إلى تقديم عمل يتناول الفكر العربي الحديث في الحقبة الراهنة، فقام بإعداد قائمة تضم أهم المفكرين العرب الذين تميزت أعمالهم بالأصالة والإبداع، مثل: محمد عابد الجابري، برهان غليون، فهمي جدعان، رضوان السيد، طه عبد الرحمن، وآخرين.

وبما أن الكتاب موجه إلى كل قارئ عادي، فلا بد من الإشارة إلى أن المؤلف راعى أثناء اختياره أسماء الأعلام، تأثير إنتاجهم على الساحة الثقافية العربية، مستبعدا أولئك الذين يغلب على أعمالهم الاختصاص والنظريات التي ليست دوما في متناول القارئ، على الرغم من أهميتهم عمليا وعلميا.

جاء عرض الكتاب بحسب المنهجية الغربية المألوفة، فوردت مداخل الأسماء حسب الترتيب الأبجدي للاسم الأول، مع ذكر نبذة مختصرة عن المترجَم له، حياته وفكره ومنزلته في خارطة الفكر العربي، وكل ذلك تم بلغة مبسطة بعيدة عن الإحالات والهوامش التفصيلية. وختم كل مدخل بلائحة تتضمن المصادر الرئيسية للمفكر المذكور نفسه، تعين القارئ على مزيد من الاطلاع والتوسع.

يقع الكتاب في 199 صفحة، ويتولى «منتدى المعارف» تسويقه وتوزيعه.

* ديمقراطية أفريقيا

* لندن: : «الشرق الأوسط»

* عن مركز الأهرام للنشر والترجمة والتوزيع بالقاهرة، صدر كتاب «أفريقيا تتحول.. كلام في الديمقراطية» للدكتور عبد الملك عودة

كتب مقدمة الكتاب الدكتور وحيد عبد المجيد، وجاء فيها:

«كتب الأستاذ الدكتور عبد الملك عودة المقالات التي ننشرها في هذا الكتاب في وقت سابق. ولكن الكتاب يصدر في وقته. فالجميع في مصر مشغولون بقضية مياه النيل. وهذه قضية أفريقية من حيث موضوعها وأطرافها.

ولذلك، فإذا كنا قد قصرنا في معالجتها لفترة غير قصيرة، فما هذا التقصير إلا جزءا من خلل في سياستنا تجاه القارة التي كنا ذات يوم عمدتها وقبلتها.

يدين كثير من بلاد القارة السمراء لمصر التي ساندت حركات التحرر فيها، ودعمت حكوماتها بعد الاستقلال. ولكن مصر فعلت هذا كله باعتباره جزءا من دورها في حركة التحرر الوطني العربية والأفريقية، وليس منة منها أو صدقة. ولذلك، فعندما انحسر هذا الدور تدريجيا، وانكفأت مصر على نفسها إقليميا، أصبح الجيران الأقرب إلينا جغرافيا بعيدين عنا سياسيا وثقافيا واستراتيجيا.

وفي ظل هذا البعد، تباعدت المواقف والمصالح، وأعادت دول منابع النيل النظر في سياساتها تجاه تقسيم مياه النهر، في الوقت الذي كنا قد فقدنا التواصل مع بلاد يربطنا بها المصير نفسه.

ولذلك، فمن الطبيعي أن تكثر الاجتهادات سعيا إلى تفسير ما حدث وكيفية تداركه، ليس فقط بشأن مياه النيل ولكن أيضا في ما يتعلق بسياسة مصر الخارجية في أفريقيا والعلاقات مع دولها.

* كتابان لقاسم حول

* لندن: «الشرق الأوسط»

* للمخرج السينمائي والقاص العراقي قاسم حول، صدر كتابان؛ الأول «منامات»، وضم مجموع قصصه القصيرة، التي نشرها سابقا، والكتاب الثاني هو «بستان السينما». وصدر الكتابان عن دار «نقوش» في تونس.

عن الكتاب الثاني، يقول حول إن «ما دفعني إلى تأليف هذا الكتاب هو زيارتي إلى أكاديمية السينما العراقية، حيث ألقيت فيها محاضرة عن السينما وأحسست بضرورة التواصل مع الطلبة الذين هم بحاجة إلى تجارب الأولين في فن السينما. ولأنه لم تتح لي فرصة إعطاء ما أخذت من أساتذتي الكبار، أردت أن أعيد ما تعلمته إلى أبنائنا الطلبة الجدد، جيل السينما العراقية الجديدة التي تكافح بشرف وإبداع من أجل غد العراق الثقافي الذي تحاول الثقافة الجبرية السلفية إلغاءه من الوطن العراقي الغالي».

* «أبناء الشمس الخامسة».. مختارات شعرية مترجمة

* بيروت: «الشرق الأوسط»

* عن «الهيئة العامة لقصور الثقافة»، سلسلة «آفاق عربية»، صدرت مختارات شعرية مترجمة بعنوان «أبناء الشمس الخامسة»، وهي من ترجمة وتقديم فاطمة ناعوت. وكتب مقدمة المختارات الدكتور ماهر شفيق فريد، الذي يقول: «أربعة وعشرون من الشاعرات والشعراء الأوروبيين والأميركيين التقتهم فاطمة ناعوت على الورق أو في الحياة يشكلون هذه المختارات ذات المذاق الفريد، وينتمون إلى بلدان مختلفة في أربع قارات: جورجيا، إيران، تركيا، الأرجنتين، جزر الهند الغربية، الولايات المتحدة الأميركية، أميركا اللاتينية، استونيا، ألمانيا، بريطانيا، قتالونيا.

أما المترجمة فكتبت في مقدمتها:

«هل تخيلت نفسك مرة ثمرة طماطم، أو عنزة، أو فقاعة صابون، أو صورة تحت لوح بلوري فوق سطح مكتب كاهن، أو حتى قارورة تحوي عنصرا كيميائيا فوق رف مختبر؟ الشاعر يفعل ذلك وأكثر. وربما لهذا السبب قال جورج برنارد شو: (أنت ترى الأشياء وتسأل: لم؟ بينما أنا أحلم بأشياء لم تكن قط وأقول: ولم لا؟)، ولأن الشعر أداته الخيال، فإن الشعراء هم محركو العالم، لا الساسة. الشعراء يحلمون بعالم أجمل من صنعة خيالهم، والساسة إما أن يحققوا هذا الحلم، وإما يجهضوه لصالح مزيد من القبح، وهو ما يحدث عادة».

هذا هو الكتاب السابع الذي تنقله فاطمة ناعوت إلى العربية، فقد أصدرت قبل ذلك: «مشجوج بفأس» 2003، «المشي بالمقلوب» 2004، «قتل الأرانب» 2005، «نصف شمس صفراء» 2010، وكتابان للبريطانية فرجينيا وولف: «جيوب مثقلة بالحجارة» 2004، و«أثر على الحائط» 2009، إلى جانب ستة دواوين شعرية، وثلاثة كتب نقدية: «الكتابة بالطباشير»، «الرسم بالطباشير»، «المغني والحكاء».