إصدارات

TT

* تعيد الكاتبة المصرية ميرال الطحاوي في روايتها الجديدة «بروكلين هايتس» الصادرة - حديثا - عن دار «ميريت» بالقاهرة مساءلة صراع الشرق والغرب، الذي طالما شكل مدارات أعمال روائية عربية من أبرزها «موسم الهجرة للشمال» للروائي السوداني الطيب صالح.

تجسد الرواية في فضاء سردي متنوع الرؤى والمستويات، ومن خلال المزج بين إيقاع أدب الرحلة وأدب السيرة الذاتية، محنة أم وحيدة مع طفلها البالغ من العمر سبع سنوات، تترك وطنها بتراثه الشرقي الحميم، وتهاجر كلاجئة تعيش أجواء اللاجئين والمتعطلين والجيل الأول من عرب بروكلين، في أحد أحياء نيويورك القديمة. وعبر جغرافيا بديلة وصادمة، تواجه تناقضات هذا العالم وخباياه وأسراره مستندة إلى طفولتها وذاكرتها، حتى إن كل شخوص الرواية تتقابل وتتقاطع مع هذه الذاكرة، في رحلة البحث عن الذات، وعن حلم يظل عصيا على الولادة في رحم هذا العالم البديل.

وفي مرايا السرد تكشف الرواية عن مظاهر من القهر، والتهميش، والعنف، واللغط الفكري والديني والاجتماعي، وكيف يتخذ من قيم التقدم والحرية الإنسانية شعارا يمتهن في ظلاله جوهر الحرية نفسه، وكرامة البشر والحياة.

يشار إلى أن ميرال الطحاوي تعمل حاليا أستاذة مساعدة للأدب العربي بجامعة نورث كارولينا الأميركية، وصدرت لها من قبل روايات: «الخباء» و«نقرات الظباء» و«الباذنجانة الزرقاء»، وترجمت جميعها إلى عدد من اللغات الأوروبية.

* أساطير وأقنعة القدس

* القاهرة: «الشرق الأوسط»

* ملمح جديد من أسطورة القدس، يكشف دلالاته وأقنعته الباحث المصري في التراث الشعبي هشام عبد العزيز في كتابه «أساطير المدينة المقدسة» الصادر حديثا عن دار «صرح» للنشر بالقاهرة. ينطلق الكتاب من فهم مغاير للأسطورة، حيث يرى المؤلف أنها مجموعة الأفكار التي يعتنقها قوم ما، ويمكن من أجلها تحمل المشاق، بل ملاقاة الموت بنفس راضية، لذلك تعيد الأسطورة ترتيب الواقع وفق بنيتها، وتحاول تطبيق هذا الترتيب على الأرض، وتصبح شرعيتها أكثر رسوخا حين ترتبط بالعقيدة الدينية.

وعلى الرغم من أن الأسطورة قابلة للصدق والكذب معا، وللكفر والإيمان في الوقت نفسه، فإن المؤلف يتعامل معها باعتبارها أحد مقومات «الابستومولوجيا» الإنسانية، حيث يمكن من خلال الأساطير تبرير الوجود، وما يرتبط به من تحقق ومعنى، ومن مصالح وإخفاقات وانكسارات وصراعات.. فالفرد هو صانع أسطورته الشخصية والجماعة أيضا، وقد يسقط هذا أو ذاك ضحية الإيمان المفرط بالأسطورة، مثلما حدث مع المتنبي الذي دفع عمره قربانا لأسطورة صنعها بعبقريته الشعرية حسبما يذكر المؤلف.

من هذا المنطلق يخلص المؤلف في كتابه الذي يقع في 120 صفحة من القطع المتوسط، إلى أن الصراع حول مدينة القدس بوجه خاص وفلسطين بعامة صراع « ميثولوجي»، تلعب الأسطورة بكل أبعادها وأطيافها، الملتبسة والشائكة دورا رئيسيا في دفعه وتنميته وتلوينه سياسيا وثقافيا واجتماعيا على مر العصور واختلاف الظروف والأحوال. ويحدد ذلك بقوله «الصراع العربي الإسرائيلي ينبني - في حقيقة الأمر - على مجموعة من الأساطير والأساطير المضادة.. إنه صراع عَقَدي في المقام الأول والأخير». ويخلص الباحث إلى أن النظر إلى القضية من هذه الجهة الميثولوجية جدير بأن يصحح المسار.

* وجوه من مدينة البصرة

* لندن: «الشرق الأوسط»

* للدكتور حسن البياتي، صدر عن دار الفارابي اللبنانية كتاب «وجوه بصرية» في 203 صفحات من الحجم المتوسط. ويتألف الكتاب من 6 أبواب و5 فصول، تضم 285 وجها من مدينة البصرة العراقية لنساء ورجال من مختلف الأجيال والقطاعات. وقد خص كل وجه برباعية شعرية وتعليقات تعريفية وتوضيحية تتناسب وجو الرباعية الشعرية.

وفي نهاية الكتاب جملة من الإشارات تبين ظروف تأليف الكتاب، والأساليب الفنية التي اتبعها المؤلف في رباعياته وتعليقاته.

وللبياتي ما يقرب من 20 كتابا أدبيا مؤلفا ومترجما، بالإضافة إلى المقالات والبحوث، وهو عضو في اتحاد الأدباء العراقيين منذ تأسيسه عام 1959.