إصدارات

TT

* صدر حديثا عن «منتدى المعارف» الطبعة الثانية من كتاب «الخطاب الأشعري.. مساهمة في دراسة العقل العربي الإسلامي» للدكتور سعيد بنسعيد العلوي.

وجاء في تعريف الكتاب ما يلي:

يسعى هذا الكتاب إلى الكشف عن الآليات المعرفية التي تحكم الخطاب الأشعري في عصره الكلاسيكي، إذ إنه بالدرجة الأولى يساهم في دراسة الثقافة العربية الإسلامية في دائرة الفكر السني، في العصر الوسيط الإسلامي وفي زمان مرجعي معلوم. كما يسعى إلى التعرف على التراث العربي الإسلامي من خلال جوانب الغنى والقوة أولا، وجوانب الضعف والقصور ثانيا.

إن هذا الكتاب، وبحكم المنهج الذي التزمه المؤلف فيه، لا يتوخى التقويم وإصدار الأحكام ولا يسعى إلى المفاضلة بين رأي وآخر أو الانتصار لمذهب على آخر، وإنما يجتنب هذه الوجهة اجتنابا كليا عن طريق سلوك سبيل المواكبة بالرصد والتسجيل وتدوين ما يلزم من الملاحظات في ذلك، بهدف عدم تجاوز غاية محددة ودقيقة، وهي الوقوف، في خطاب الأشاعرة، عند الثابت، والوقوع على الكلي والمشترك في أقوالهم، مما يشكل عماد ذلك الخطاب ودعامته.

وحيث يبدو أن تعيين سبيل هذا المنهج يحتاج إلى مزيد بيان، وخطته تستدعي مزيد توضيح، يبادر المؤلف فيشرح، بعض الشرح، ما يقصده في هذا القول بمعاني: العصر الكلاسيكي، ومغزاه، والفكر السني، ثم الخطاب وكيفية تحليله. فإذا حصلت هذه الغاية كان لموضوع الكتاب، وغائيته في الوقت نفسه، أن يظهرا في صورتيهما الدقيقة.

* يقع الكتاب في 311 صفحة.

* في النظرية اللسانية العربية

* بيروت: «الشرق الأوسط»

* «المجاز وقوانين اللغة - قراءة أبستمولوجية في النظرية اللسانية العربية»، إصدار جديد عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وهو من تأليف د. علي محمد علي سلمان، الذي يقول عن الكتاب «اللغة بناءٌ يقوم على أساسات صلبة، وهياكل محكمة، هذه الأساسات، وهذه الهياكل هي أنظمتها وقوانينها القائمة فيها. ومن ثمّ فإنّ الباحث في اللغة يحتاج - قبل كلّ شيء - إلى أن يسبر أغوار أنظمتها؛ ليتعرف وظائفها، ويَتحقق من آليات اشتغالها؛ إذ كلّ نظام فيها يقوم بوظائف معنوية وأخرى فنيّة تنظيميّة عبر أدواته وآليّاته، وإنّ معرفة هذه الوظائف لا تتهيّأ إلاّ بمعرفة أدوات وآليات كلّ نظام على حدة.

فإذن اللغة شبكة من التنظيمات، تعمل معًا متفاعلة من أجل أمر واحد هو إيصال المعنى من المنتج إلى القابل، وإنّ النظام كلّي ينطبق على جميع أفراده، فإذا كان النظام كذلك فإنّ ما يميّز نظامًا عن نظام في البناء اللغوي هو ذلك الانتماء، أي انتماء أفراده إليه دون غيره، وتلك الخصوصيّة، أي ما يختصّ به نظام عن نظام من حيث الماهيّة والوظيفة، وما دمنا قد عدَدْنا المجاز نظامًا له صلة وارتباط بغيره من الأنظمة؛ فإنّ أي تجوّز يحدث في البناء اللغوي إنّما يحدث بحركة فنّية يقوم بها المُنتج في نظام من أنظمة اللغة مسترشدًا بقوانين الجواز؛ ليخرج من نظام الحقيقة إلى نظام المجاز، فإذا كان خروجه من النظام الصوتي فإنّ التجوّز سيكون صوتيًّا، وإذا كان من النظام الصرفي فإنّه سيكون صرفيًّا. وهكذا.

والتراث اللساني الذي وصلنا عن اللغويّين والنحويّين القدامى يؤكّد أنّهم كانوا يتعاملون مع هذه اللغة من خلال أنظمتها القائمة فيها؛ لعلمهم بأنّه لا يمكن فهم البناء اللغوي إلا من خلال هيكله التنظيمي؛ لهذا فإنّ البحث في النظرية اللسانية العربيّة وفق المنهج الإبستمولوجي - إن صحّ التعبير - موصل إلى فهم النّظم المعرفيّة التي أسّست العقل اللساني العربي.

يقع الكتاب في 236 صفحة من القطع الكبير. الغلاف من تصميم الشاعر زهير أبو شايب.

* «الواقعية السحرية» في «سيدي براني»

* القاهرة: «الشرق الأوسط»

* صدرت مؤخرا عن دار «الشروق» في القاهرة رواية «سيدي براني» للكاتب محمد صلاح العزب. الرواية تدور في مدينة سيدي براني على الحدود بين مصر وليبيا، في إطار أقرب للواقعية السحرية التي تستدعي التراث الصوفي والحكي الشعبي، من خلال شخصيات تحيا لكي تحكي حياتها لا لتعيشها، فالجد الذي يعيش 13 حياة مختلفة عبر أزمنة وأماكن مختلفة يحكي حكايته لمريده سمعان الذي يحكي بدوره الحكايات للحفيد الذي لا يشهد إلا طرفا من حياة جده الأخيرة، حتى يحمل الحفيد كل الحكايات ويقدمها قربانا لحياته الجديدة حتى تقبله، معظم الأزمنة في الرواية متخيلة، بينما تتنوع الأماكن بين القاهرة وباريس وسيدي براني.

تخلط الرواية بين الواقعي والمتخيل، وترصد الحياة الأخيرة للجد بتركيز شديد لتقدم رؤية عامة للقرن العشرين من بدايته وحتى نهايته من خلال الحياة الأخيرة للجد.

يقول العزب: «بدأت كتابة هذه الرواية منذ عام 2003، وخلال هذه الفترة كتبت ونشرت مجموعة قصصية (لونه أزرق بطريقة محزنة)، وثلاث روايات: (سرداب طويل يجبرك سقفه على الانحناء)، و(سرير الرجل الإيطالي)، و(وقوف متكرر)، إلا أنني كنت أعود دائما إلى هذه الرواية، وكان اسمها في البداية (صلاة العزلة)، وظللت أعمل عليها وأطور فيها إلى أن خرجت بصورتها النهائية، وبذلت فيها مجهودا أكبر مما بذلته في الروايات الأخرى، فمثلا حجمها 3 أضعاف رواياتي السابقة، كما اهتممت بالبناء اللغوي والدرامي معا، وطورته أكثر من مرة حتى يمكنني استيعاب الفترة الزمنية الممتدة والأماكن المختلفة للرواية».