«سوق عكاظ» يعيد طرفة بن العبد ويحيي روح الثقافة العربية

ينطلق منتصف الشهر المقبل ويخصص الكثير من البرامج والجوائز

اطلال سوق عكاظ في الطائف («الشرق الأوسط»)
TT

تنطلق في الطائف نهاية الشهر الحالي فعاليات «مهرجان سوق عكاظ الثقافي»، بعد أن حددت اللجنة المنظمة يوم الثلاثاء 28 سبتمبر (أيلول) الحالي، موعدا للافتتاح الرسمي للمهرجان الذي يستمر لمدة أسبوعين يبدأ بعدهما مباشرة العمل في مشروع «خيمة سوق عكاظ» الذي وقع عقد تنفيذه بمبلغ 36 مليون ريال.

وأوضح جريدي المنصوري أمين اللجنة الإشرافية لـ«سوق عكاظ» أن «الاجتماع الخاص بـ«سوق عكاظ» الذي كان برئاسة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية على «سوق عكاظ» وعقد أواخر شهر أغسطس (آب) الماضي، أقر عددا من فقرات برنامج حفل «سوق عكاظ»، بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية في دورته الرابعة لهذا العام، والتي تشمل عددا من الندوات، منها ندوة المستشرقين والشعر وندوة عن التاريخ الاقتصادي لـ«سوق عكاظ» وندوة عن المسرح السعودي وعمل مسرحي عن الشاعر طرفة بن العبد المحتفى به بـ«سوق عكاظ» في دورته الحالية، كما تشمل عددا من الأمسيات الشعرية يشارك فيها مجموعة من الشعراء في الوطن العربي.

يشار إلى أنه تم رصد عدد من الجوائز لـ«سوق عكاظ»، تشمل جائزة شاعر عكاظ وقيمتها 300 ألف ريال وجائزة شاعر شباب عكاظ وقيمتها 100 ألف ريال وجائزة لوحة وقصيدة وقيمتها 100 ألف ريال وجائزة الخط العربي وقيمتها 100 ألف ريال وجائزة التصوير الضوئي وقيمتها 100 ألف ريال وجائزة الحرف اليدوية وقيمتها 132 ألف ريال وجائزة الفلكلور الشعبي وقيمتها 100 ألف ريال.

وسبق لأمانة «سوق عكاظ» استقبال أكثر من 500 عمل حتى الآن في فروع الجوائز السبع ومن أكثر من 19 دولة، واستعانت اللجان المشرفة بأكثر من 20 شخصا متخصصا في كل موضوع من مواضيع الجوائز لتحكيم الأعمال المقدمة.

واستحدثت جائزة عكاظ في مجال الابتكار في الحرف والصناعات اليدوية في المملكة هذا العام، للتعريف ولفت الاهتمام بالحرفيين ودورهم المهم، وتشمل الجائزة ست حرف وصناعات يدوية؛ وهي السدو، النسيج، التطريز، الأزياء التراثية، المنتجات الخشبية، المنتجات الخوصية، الحلي، المنتجات الفضية، والمنتجات الحرفية الأخرى التي لها طابع ابتكاري، وتبلغ قيمة الجائزة 132 ألف ريال، موزعة على الفئات الست، وفي كل فئة ثلاثة مراكز، فيمنح الفائز بالمركز الأول عشرة آلاف ريال، وينال الثاني سبعة آلاف ريال، بينما يحصل الثالث على خمسة آلاف ريال.

واقتصرت جائزة الفلكلور الشعبي على محافظات منطقة مكة المكرمة، وتتنافس الفرق الشعبية المقدمة للعروض على الفوز بجائزة «سوق عكاظ» للفلكلور الشعبي، وقيمتها تبلغ 100 ألف ريال، إضافة إلى برنامج فعاليات جادة عكاظ، وتشمل مجموعة من الفعاليات التي تحاكي «سوق عكاظ» التاريخي، وتعكس الحياة اليومية في «سوق عكاظ» قديما.

وتنظم أنشطتها على طول الجادة، بحيث توفر للزائر تجربة فريدة خاصة بعكاظ، ومنها أعمال تمثيلية (درامية) تاريخية متنوعة على طوال مسار الجادة تؤدى باللغة العربية الفصحى، وأعمال الخطابة يؤديها ممثلون وهواة على طول الجادة، وأعمال مسرحية تاريخية في مواقع مختارة من الجادة، وعروض لنماذج من الحياة اليومية المعروفة في عكاظ قديما، مثل مرور القوافل والشعراء على الإبل والخيل، وكذلك إلقاؤهم لقصائدهم في السوق باللغة العربية الفصحى، وعروض للحرف والصناعات اليدوية، والحرفيون يمارسون إنتاج منتجاتهم بشكل حي ومباشر من المملكة والخليج العربي والدول العربية، وسيصل عدد المشاركين في جادة عكاظ إلى 300 شخص، وسيكون مهرجان الكتاب من الفعاليات الجديدة لهذا العام، وهو مهرجان يخص المؤلفين العرب الذين لهم إسهامات كبيرة في التأليف والنشر، واختارت لجنة متخصصة مجموعة من أهم المؤلفين والكتاب الذين صدرت لهم أعمال، وقدمت لهم دعوة للحضور إلى «سوق عكاظ»، وسيكون التركيز في هذه الفعالية على الكاتب نفسه وتجربته مع التأليف والكتابة.

من جهة أخرى، تم في وقت سابق توقيع عقد رعاية لمدة ثلاث سنوات لأنشطة «سوق عكاظ» بين اللجنة الإشرافية للسوق وشركة «موبايلي» كراع رسمي للسوق.

ومن المعلوم أن «سوق عكاظ» يعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وتشرف على السوق إمارة منطقة مكة المكرمة وتشارك في دعم فعالياته وبرامجه كل من: وزارة التربية والتعليم والهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الثقافة والإعلام وجامعة الطائف، بالإضافة إلى أمانة الطائف، وقد حقق السوق خلال الأعوام الثلاثة الماضية أصداء واسعة وأصبح واحدة من التظاهرات الكبيرة على مستوى الوطن العربي.