إصدارات

TT

* عن دار «الساقي»، صدر لنمير أمين قيردار، المؤسس والرئيس التنفيذي لبنك «إنفستكروب الدولي»، كتاب «إنقاذ العراق.. بناء أمة محطمة» في 395 صفحة من القطع الكبير. وقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول تناول «ماضي العراق.. من ملكية هاشمية مزدهرة إلى دكتاتورية غاشمة». وجاء القسم الثاني بعنوان «العراق في الوقت الحاضر.. الاستعداد للحرب والاحتلال والتفكك». أما القسم الأخير فكان بعنوان «مستقبل العراق.. برنامج عمل للرخاء والسلام».

جاء في كلمة الناشر: «يقدم هذا الكتاب برنامجا تجديديا، مفصلا ومتكاملا، لنهضة سياسية واقتصادية واجتماعية في العراق، ولقيام عراق جديد علماني ليبرالي وديمقراطي. وأهم المبادئ التي يطرحها فصل الدين عن السياسة، وإلغاء الدستور الحالي. ويدعو إلى فترة حكم انتقالية تركز على بناء الاقتصاد الوطني وتمهد لمرحلة إصلاح سياسي واستثمار احتياطها الغني لتصبح البلاد منارة للرخاء والازدهار».

ويقول المؤلف في مقدمته: «هذا كتاب شخصي عن عراق قديم وعراق جديد. وما العراق القديم سوى ذكرى موحية عن أيامي كطفل وكفتى يافع. كان العراق بلدا يسير إلى الوحدة والرخاء برعاية زعماء معتدلين يتحلون بالحكمة والوطنية، إلى أن وقع انقلاب عنيف في يوليو (تموز) عام 1958 أدى بالبلاد إلى نهج من الدكتاتورية والاضطهاد وإنكار حقوق السكان واستبعاد إمكاناتهم. أما العراق الجديد فهو باعتقادي بلد لم يزل باستطاعته أن ينهض من باطن عراق اليوم المحطم، إنه عراق أحلامي وأحلام الكثيرين من العراقيين الآخرين. وهو، من بعض النواحي، عراق المستقبل الذي نأمل أن يحوز أفضل السمات التي تطبع الفخر الوطني والحكم الصالح والتسامح والانفتاح والحرية الاقتصادية لبناء ذلك القطر الذي أريد له دائما أن يكون».

على الغلاف الأخير، نشر الناشر عدة كلمات لشخصيات معروفة تشيد بالكتاب، ومنها كلمة لوبيغنيو بريجنسكي يقول فيها: «كمواطن عراقي، بل مواطن أممي، وخصم عنيد لصدام حسين، يجمع قيردار اتهامه القوي لسياسات المحافظين الجدد التي أدمت العراق مع رؤيته الجريئة لكيفية إعادة إحياء هذا البلد الغني». أما هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأميركي السابق، فيقول: «يطرح الكتاب رؤية واضحة ومادة قيمة للقضايا المعقدة، من أجل عراق مستقر ومزدهر».

وكتب آلان جوبيه، رئيس وزراء فرنسا السابق، ورئيس بلدية بوردو، قائلا: «تستحق نصائح الكاتب دراسة معمقة، ولا بد أن تلهم لا العراقيين فحسب، بل ذوي النوايا الحسنة الذين يعتقدون أن استقرار العراق ضروري للسلام في المنطقة والعالم».

كان الكتاب قد صدر باللغة الإنجليزية عام 2009، وصدرت طبعة ثانية منه لاحقا. وقد أسهم في ترجمته وتحريره: نجدة فتحي صفوة، وعطا عبد الوهاب، ومدحة الجادر.

* المسيحية والإسلام السياسي

* لندن: «الشرق الأوسط»

* كتاب جديد صدر هذا الأسبوع في لندن عن دار كوارتيت بعنوان «المسيحية والإسلام السياسي». اشترك في تأليف الكتاب مصريان: أحدهما قبطي «منير غبور» والآخر مسلم «أحمد عثمان»، اللذان سبق لهما نشر كتاب بالعربية عن المسيحية في الإسلام. وبينما يروي الكتاب حياة النبي محمد عليه السلام وكيفية انتشار دعوته بالطرق السلمية، فهو يبين عناصر العقيدة الإسلامية التي تقوم على فكرة التوحيد والقيامة، كما يبين سماحة الإسلام في التعامل مع أهل الكتاب. ويرجع الكاتبان أسباب الصراع الدائر بين الشرق والغرب إلى نشاط جماعات الإسلام السياسي التي تهدف إلى الاستيلاء على السلطة، وتهدد الحكومات العربية نفسها. فعقب سقوط دولة الخلافة العثمانية على يد كمال أتاتورك بعد هزيمة تركيا في الحرب العالمية الأولى، ظهرت جماعات الإسلام السياسي التي تدعو إلى إحياء الخلافة. وبينما تتهم جماعات الإسلام السياسي العالم المسيحي بالكفر، يبين الكتاب العلاقة القوية التي قامت بين نبي الإسلام والمسيحيين في الجزيرة العربية، فكان بحيرى الراهب أول من تحدث عن نبوته وورقة بن نوفل أول من بارك هذه النبوة.

* تخمينات حليفي المهملة

* الرباط: «الشرق الأوسط»

* رواية شعيب حليفي بعنوان «أنا أيضا.. تخمينات مهملة» صدرت مؤخرا ببيروت عن الدار العربية للعلوم (ناشرون). وهي الرواية الخامسة بعد نصوص: «مساء الشوق»، «زمن الشاوية»، «رائحة الجنة»، «مجازفات البيزنطي»، «لا أحد يستطيع القفز فوق ظله». وقسمت الرواية إلى ثلاثة أجزاء: ارتياب المطمئن، هتاف البهاليل، آثار العتمة. وكلها نص واحد يحكي عن حيوات شخصيات داخل فضاء يقول عنه المؤلف: «في بداية الشارع الذي يسمى حينا النصر وحينا آخر المعتمد بن عباد، وأعطيته اسم شارع الشيخ الهبطي، ما دامت الدولة المغربية ترفض أن تسمي أبطالنا وتكتفي بأبطالها وأبطال العالم، فلا ضير أن يكون لي نفس المنطق، وأنا الواحد الأوحد في عالم الرواية. ثم فكرت لاحقا في تسميته بشارع الملائكة». أما شخصيات الرواية، فيحاورها الراوي الذي يُقلّب باستمرار في أوراق قديمة غير مكتملة، يرممها ويضيف إليها لحكي حكاية واحدة بصوتي سمير الزعفراني وبشير السياف، وعنهما ستتفرع الأصوات الحقيقية للرواية، شخصيات ذات أطوار وبرامج يفركها اليومي بما يحمل من أثقال الزمن المغربي.