إصدارات

TT

* جزءان من «ثلاثية عبد الجليل الغزال»

* عن دار « الساقي»، صدر الجزء الأول والثاني من «ثلاثية عبد الجليل الغزال». يقع الجزء الأول، المعنون «حافة النسيان» في 231 صفحة، أما الثاني «صحبة الطير» فجاء في 253 صفحة.

وعبد الجليل الغزال هو الناجي الوحيد من سجن صحراواي.. وفي سعيه الوصول إلى قريته الأولى «وادي الدموع» يرافقه كلب السجان، الذي أصبح رفيقه وأليفه في هذا التيه. في لهيب الصحراء لا يجد عبد الجليل ملجأ غير الذكريات، بكل نداوتها وثقلها وقسوتها: ذكريات السجن القريبة وحكايات السجناء والسجانين، الهجرة القسرية من قريته الأولى، شغفه الأول، اختطافه من بيروت ووجه حبيبته هدى.وبين السجن، والحرية المفتوحة على العدم، والماضي بآلامه المبرحة، دائرة يحاول عبد الجليل الخروج منها عائدا إلى وجوده الإنساني.

في الجزء الثاني، نتابع رحلة عبد الجليل، أو متاهته بعد نجاته من سجنه الصحراوي، حتى يصل إلى مسقط رأسه «وادي الدموع».. لكن لا شيء هناك سوى بقايا خراب، وجذوع نخيل تذكر بشتات أهله ورحيلهم إلى تلة سليمان، موطنه الثاني. بقايا أشياء تذكر بحياة جفف حاكم جائر ماءها، وأباد شجرها، وأحرق حظائرها.

ويمشي عبد الجليل، وهو ينجو من فخ ويقع في آخر. وفي مرة، تختطفه عصابة تكفيرية تكلفه بعملية قتل مقابل الإفراج عنه.

* كياروستامي من السينما للكتابة

* بيروت: الشرق الأوسط

* صدرت في دمشق، ترجمة عربية لكتاب المخرج الإيراني عباس كياروستامي» ذئب متربص»، عن وزارة الثقافة السورية، وهو من ترجمة ماهر جمو. جاء في التقديم:» لا يقف السينمائي الإيراني عباس كياروستامي عند حدّ إبداعي واحد. الصورة وحدها، بالنسبة إليه، لا تكفي. يرى في الكتابة الشعرية والألوان واللوحة امتداداً طبيعياً لمغامراته الفنية. يُدخل الكتابة والألوان واللوحة في لغة الصورة السينمائية أحياناً، فتتشكّل خلاصة أولى للمعاني الإنسانية المطلوبة. «ذئبٌ متربّص»، دليلٌ على ذلك: الكتابة الشعرية انعكاس لبراعة اللغة الإبداعيــة في تكوين اللحظة والصورة والانفعال والفكرة في لقطة أو نصّ.

إنها ثلاثمئة لقطة سينما شعرية. بهذا، اختُصر الكتاب المليء بنصوص شعرية صغيرة الحجم والشكل في محاولة شعرية لاختزال اللغة الحياتية

* كتاب نقدي.. ورواية

* دمشق: «الشرق الأوسط»

* صدر للناقد والروائي السوري هيثم حسين كتاب نقدي بعنوان: «الرواية بين التلغيم والتلغيز»، «دار نون، سورية، 2010». يقسم الكتاب إلى بابين، بالإضافة إلى المقدمة. يختص الباب الأول بالكتابة الروائية، حيث يقدم الكاتب وجهات نظره عن بعض العناصر والفنيات التي يعتمدها الروائي في كتابته، ويثير الكثير من الأسئلة التي تسلط الضوء على عوالم الكتابة الروائية، من دون زعم تقديم الإجابة الشافية، بل هي الرغبة في الانتظار، والتعرف إلى ما سيقدم. وهو نوع من الاجتهاد في التعريف ببعض عناصر الرواية، بناء على استشهادات وإحالات. في حين ينتقي في الباب الثاني بضعة نماذج من الرواية العالمية، يجري عليها تطبيقاته الإجرائية. ومما جاء في المقدمة:

«الرواية: هل هي حقا السفر المأمول..؟! هل نعيش عصر الرواية، حيث يتفاءل البعض بانتعاشها، والعودة إليها، من خلال تخصيص جوائز مهمة لها..؟! هل الرواية قادرة على المحافظة على الخط الذي يكفل لها الديمومة، بعدما تجاوزت كثيرا من العقابيل التي وضعت في طريقها، في عالم ينحو نحو الصورة، نحو السرعة في التلقف والإنتاج..؟! هل هي لغم ملغز يكاد أن ينفجر فيودي بصاحبه، أم أنها لغم، تنتصر لنفسها ودعاتها وعشاقها؟! هل هي لغز يبقى مربكا مشكلا لمشفره نفسه، أم أن التفكيك المعمم قد شملها بدوره وتركها أطلالا تنتظر من يعيد بناءها بجدة وجدية..؟!».

وصدرت للكاتب الطبعة الثانية من روايته «آرام»، «دار النهرين، دمشق، 2010»، وكانت الطبعة الأولى قد صدرت 2006، عن دار الينابيع. تعالج الرواية جوانب من حياة المهاجرين والمنفيين الذين يضنيهم الشوق إلى أوطانهم، عبر شخصية آرام الذي يعود إلى وطنه بعد سنين من الاغتراب والاستلاب في المنفى، ليصدم بكل ما يراه، ينبش في حاضر مدينته، يستذكر ماضيها، يقدم حياته في إطار ثنائيات متعددة؛ الشرق والغرب، الأمس واليوم، الواقع والخيال، التعقل والاستجنان، الـ«هنا» والـ«هناك». يلتقي بالمتصعلكين والمجانين والمشردين، يألف عوالمهم، ينقلها بشيء من المحبة والانتقاد. لكنه لا يستطيع أن يغير شيئا من الواقع الكارثي الذي بلغته الأمور. حينذاك يوقن أن منفاه مرتحل في داخله. وأنه بات غريبا أنى يحل، فيرتحل من جديد.

* معتقدات العرب البدائية.. قصيدة البهراني نموذجا

* بيروت: «الشرق الأوسط»

* صدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت/ عمان، كتاب بعنوان «معتقدات العرب البدائية» للدكتور محمد باقر علوان أستاذ الأدب العربي في جامعة تافتاس بالولايات المتحدة الأميركية. ويتخذ المؤلف من قصيدة الحكم البهراني في عجائب المخلوقات نموذجا.

يقول المؤلف «لقد جلبت انتباهي في كتاب (الحيوان) للجاحظ قصيدة من واحد وأربعين بيتا للحَكَم بن عمرو البهراني، فرحت أبحث عن هذا الشاعر وأنقب عن قصيدته في بطون الكتب، وإنه ليؤسفني أن أقول هنا إنني عدت من ذلك البحث والتنقيب بخفي حنين.

ومع ذلك فقد آثرت أن أنتزع هذه القصيدة من كتاب (الحيوان) وأن أنشرها منفصلة لأهميتها البالغة في معرفة آراء العرب في الجاهلية، وفي معرفة شيء عن دينهم ومعتقداتهم وأساطيرهم الشعبية، وآثرت أيضا أن أشرحها شرحا وافيا وأن أفهرسها لكي يسهل الرجوع إليها والاستئناس بها.

ومن كلام الجاحظ نفهم أيضا أن الحكم كان شاعرا يهتم باعتقادات العرب وبآرائهم في الغريب من الأشياء. ومن جملة أشعاره القصيدة الرائية التي ذكر فيها ضروبا من المخلوقات اللاإنسية التي كانت الأعراب تؤمن بها إيمانا مطلقا، والتي قال عنها الجاحظ إنها (كلها باطل)».

يقع الكتاب في 104 صفحات من القطع المتوسط.

* «حبيبي كوديا» لهدية حسين

* بيروت: «الشرق الأوسط»

للكاتبة العراقية هدية حسين، صدرت مجموعة قصصية بعنوان «حبيبي كوديا» عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.

نقرأ من أجواء هذه المجموعة: «في صباح مشرق كف فيه المطر عن الهطول، بعد ليلة طويلة من البرق والرعد والخوف، كنت أحكي لزوجي عن ذلك الكابوس الذي مر بي، وأسأله في لحظة بدت لي مشوشة:

- هل نحن متزوجان فعلا؟ أردت فقط أن أعرف فيما إذا كنت لما أزل في دوامة الكابوس أم إنني في الصحو.. انفرجت شفتاه عن ابتسامة أخفى وراءها الكثير مما يصعب علي استيعابه، وهمس بكلمة أربكتني تماما:

- ربما.

نظرت إليه، أردت المزيد من التوضيح، لكنه أغمض عينيه.. كانت آخر إغماضة، تاركا على وجهه تلك الابتسامة الغريبة التي لا تفصح عن شيء، بل تترك الكثير من الحيرة والإرباك».

تقع المجموعة في 164 صفحة من القطع المتوسط، وكان تصميم الغلاف للشاعر زهير أبو شايب.

* «الرومنطيقيون الألمان» في ترجمة عربية

* دمشق: «الشرق الأوسط»

* عن الهيئة السورية العامة للكتاب، وزارة الثقافة، صدرت ترجمة عربية لكتاب «الرومنطيقيون الألمان» في جزأين ضمن سلسلة بعنوان «تاريخ الأدب»، وهو من تأليف الألمانية ريكاردا هوخ، وترجمة عبود كاسوحة.

كتب أندريه بابلون في مقدمة الكتاب عام 1932: «إن مثل هذا الكتاب ليس من عمل المصادفة البتة، أما وهو أكثر من تاريخ للرومنطيقية الألمانية، فيعطينا على مسافة قرن الإجابة عن السؤال الذي تركه معلقا فهو الحكم نفسه على الزمان فيعبر عن ازدهار العالم وانحطاطه وكذلك عن طموح شخصية وغمها». ويضيف بابلون: «إذا استطاعت ريكاردا هوخ أن تقيم للرومنطيقية الألمانية الصرح الذي يليق بها، فلأنها عاشته بنفسها في واقع الأمر مع كل ما فيه من فضيلة ونكسة، وهي تلج الرومنطيقية حتى فوضاها المعتمة، فلا يمنعها ذلك من أن تنظر إليها من أعلى قرن كامل من التجارب الجديدة. وهكذا تعطينا هوخ على قدر ما يعطينا إياه تصوير الشخصيات تصوير عصر كل شخصية فيه ترفع رسمها، وتأتي كل واحدة بصرختها وسرها المأساوي، من ماض مستحضر بكل دقة، إن المعنى العميق للزمان قد أتاح لريكاردا هوخ أن تكشف لنا عن الرومنطيقية الكلية».

يحتوي الجزء الأول من الكتاب على 17 فصلا في 315 صفحة، تتحدث فيها ريكاردا هوخ عن جوانب عدة في الرومنطيقية، وعن أبرز كتابها، والكتب التي تندرج في إطار هذا المذهب الأدبي، الذي شغل مساحة واسعة من نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، كحديثها عن الأخوين شليغل وغوته وشيلر. أما الجزء الثاني فقد جاء في 342 صفحة و18 فصلا، تناولت الكاتبة فيه التصور الرومنطيقي للعالم، والعدد الرومنطيقي، والإنسان، والحيوان، في المفهوم الرومنطيقي، وعرضت حياة الرومنطيقيين برينتانو وهوفمان، وواصلت الحديث في هذا السياق عن أطباء وساسة رومنطيقيين، إضافة إلى موضوعات أخرى.