إصدارات

TT

«إشكالات الثقافة السعودية وتحولاتها» لشتيوي الغيثي

* عن دار «طوى» للنشر والإعلام، يصدر حديثا كتاب «قشرة الحضارة: إشكالات الثقافة السعودية وتحولاتها» للكاتب السعودي شتيوي الغيثي. ويتناول الكتاب التحولات التي واجهتها المملكة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، وأعمال العنف التي وقعت داخل السعودية، متسببة بحدوث بعض التحولات المتسارعة، كان لها أثر بارز في تغيير الخطاب الديني من حالة الانغلاق إلى حال الانفتاح.

الكتاب يشير إلى تعزيز خطاب الإصلاح، وتعزيز قيم التسامح والوطنية أكثر من ذي قبل. وهذا الكتاب يحاول أن يطرح الأسئلة الفكرية أكثر من كونه طرحا للإجابات في الواقع الفكري السعودي، وهو في الأصل مجموعة من المقالات والبحوث كتبت على مدار سنوات.

ويبحث الكتاب في الإشكاليات التي مرت على المجتمع السعودي ويقرأ التحولات الفكرية من منظور نقدي، لأن المجتمع - برأي الكاتب - لا يزال في مرحلة من مراحل النمو، مما يجعل تلك الإشكاليات المبثوثة هنا من النوع الذي يحتاج إلى تأصيل، كونها تدور في الإطار الجدلي أكثر منها في الإطار التحليلي أو النقدي.

ويطرح الكتاب عدة قضايا في ستة فصول مختلفة في بنيتها يربطها رؤية نقدية تحليلية للكثير من الأوضاع الثقافية السعودية؛ إذ يدور الفصل الأول حول قراءة سوسيولوجية للمجتمع السعودي، ويدور الفصل الثاني حول الحداثة في هذا المجتمع، في حين يدور الفصل الثالث حول تحولاته الثقافية، أما في الفصل الثالث فيطرح العديد من القضايا المتفرقة ضمها إطار عام هو إشكالية الثقافة السعودية. كان منها: إشكالية الحضارة والإنسان، والعودة القبائلية، وإشكالية التطرف، والوصاية الفكرية، في حين ركز الفصل الخامس على نقد الخطاب الديني، وجاء الفصل السادس والأخير ليطرح قضية الاختلاف والمواطنة كضامن لتحقيق التوازن الفكري والثقافي.

يقع الكتاب في 290 صفحة، وحمل الغلاف عملا نحاسيا للفنان السعودي علي الضمادي.

مشروع «كلمة» يصدر «الجغرافيا السياسية للمتوسط»

* أصدر مشروع «كلمة» التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتابا جديدا تحت عنوان: «الجغرافيا السياسية للمتوسط» لمؤلفه إيف لاكوست، وقامت بترجمته الدكتورة زهيدة درويش جبور.

ويتناول الكتاب منطقة من العالم تضم خمسة وعشرين بلدا تصل بينها مساحة بحرية واحدة تتصل فوق ذلك بالمحيطات بواسطة ممرات ومضائق، مما يمنحها أهمية استراتيجية خاصة، ويسلط الكتاب الضوء على المشكلات الجيوسياسية والمخاطر التي تنطوي عليها مستعرضا صراعات النفوذ في هذه المنطقة من العالم التي تتشابك فيها المشكلات وتتعارض المصالح.

كما ينتقد الكتاب الصورة النمطية التي ترد هذه الصراعات إلى التناقض بين ضفتي المتوسط، ويدحض النظرة الثنائية التبسيطية التي تضع دول شمال المتوسط في مواجهة دول جنوبه، لافتا الأنظار إلى أن الحضارات ليست كتلا متجانسة وبالتالي فلا يمكن اختزال الصراعات على السلطة في منطقة المتوسط في التنافس بين العالمين الإسلامي والمسيحي.

ويكتنز الكتاب في كل فصل من فصوله الثمانية عشر معلومات غنية عن تاريخ تكوين كل دولة من الدول وعن مشكلاتها الداخلية والخارجية، بحيث يمكن اعتباره في الوقت نفسه كتابا في الجغرافيا السياسية وفي التاريخ وفي علم الاجتماع السياسي، فهو يستحضر الماضي ويقرأ الحاضر ويستشف المستقبل.

ومؤلف الكتاب، هو إيف لاكوست، جغرافي ومؤرخ أرسى دعائم البحث الجيوسياسي في فرنسا منذ خمس وعشرين سنة، وُلد في المغرب حيث أمضى طفولته قبل أن يصبح مدرسا في الجزائر العاصمة بين 1952 و1954، ويساهم في نضال الجزائريين من أجل نيلهم الاستقلال.

أما مترجمة الكتاب، فهي الدكتورة زهيدة درويش جبور أستاذة الأدب الفرنسي والفرانكفوني في الجامعة اللبنانية وناقدة أدبية لها عدة كتب منشورة في لبنان وفي فرنسا باللغتين العربية والفرنسية.

العيسى: نهاية الرواية وبداية السيرة الذاتية

* صدر للمترجم السعودي حمد العيسى كتاب بعنوان «قضايا أدبية: نهاية الرواية وبداية السيرة الذاتية» والكتاب عبارة عن نصوص فكرية مترجمة عن الإنجليزية وزعت على أربعة عشر فصلا. ومن أبرز عناوينها: «نهاية الرواية وبداية السيرة الذاتية»، و«تفكيك علاء الأسواني»، و«البست سيلر في الرواية العربية»، و«البست سيلر مصطلح سيئ السمعة!»، و«أسرار صنع البست سيلر»، وغيرها من الفصول. يشار إلى أن الكتاب صدر بالتزامن مع معرض بيروت للكتاب.

ويقع الكتاب في 304 صفحات من الحجم الوسط. وكتب مقدمته الكاتب والمفكر المصري صلاح عيسى. والكتاب صادر عن «الدار العربية للعلوم - ناشرون» في بيروت.

كما صدر للعيسى طبعات جديدة منقحة لكتابين سابقين هما: «النصوص المحرمة ونصوص أخرى مترجمة» الذي يحتوي على فصل إضافي بعنوان «بيل غيتس... الوجه الآخر»، وكذلك كتاب «أسبوع رديء آخر» وهو مجموعة قصصية.

«الأنطولوجيا البيانية» لعبد القادر الجنابي

* صدر لدى «دار الغاوون» في بيروت الكتاب الثاني من «سلسلة كتاب قصيدة النثر» بعنوان «الأنطولوجيا البيانية» للشاعر والمترجم العراقي عبد القادر الجنابي. الكتاب الذي يقع في نحو 300 صفحة، ويشكل محصّلة لتجربة الشاعر متابعا ومنتميا للحركات الشعرية الحديثة، يجمع بين دفتيه أهم النصوص المؤسِّسة للحداثة الشعرية، تتزامن فيها تجارب حقب مختلفة، أجناس أدبية متضاربة، وأصوات متنافرة ظاهريا، لكنها متناغمة في العمق: فمن تجربة كورت شويترز الصوتية، وبيانات دي إندراد الآكلة للحوم البشر، وقصائد جيروترود شتاين التكعيبية، إلى أشعار باول تسيلان، وإيروسيات جويس منصور، ورثاء لوركا لمصارع الثيران، ومحاولة باتشيكو إعادة تعريف كلمة «شعر»، مرورا بعموديات خواروث، حيث الشعر هو هوية الشاعر، والنثر التلقائي كما يحدِّده كيرواك.. ثمة خيط واحد: اللغة بكل ما عانته، كي تتجلى القصيدة الحديثة بكل انفراداتها من «شعر أبيض وشعر أسود»، بحسب رونيه دومال، لتبرهن حضورها في وجه التاريخ كما يوضح أوكتافيو باث، وإزاء العمل الاجتماعي كما يسجل بنجاما بيريه. ثمة، أيضا، قصائد وشذرات وأفوريزم همها الأول والأخير تعريف الشعر، وضعها أكثر من ثلاثين شاعرا من كبار شعراء العالم.

وكي تفهم حركة القصيدة الحديثة قام الكاتب بإيضاح إسهامات كافكا وجورج تراكل ورسل إيدسن في قصيدة النثر، وإجراء موازنة نثرية بين عباس بيضون وأمجد ناصر، كذلك ترجم وقدم لـ«هستيريا»؛ قصيدة النثر الوحيدة التي نشرها عدو قصيدة النثر ت. س. إليوت.

أنطولوجيا فريدة في بابها تشكل درسا نقديا مهما في علم الشعر وفنونه وماهيته. فنحن فيه نقع على إسهامات جريئة لشعراء هدامين كبار ينسفون المعنى الشائع للشعر والقصيدة، مقدمين تعريفات جديدة مع نماذج رائعة، تجعلنا نفهم معنى استهلال الكتاب بجملة لليختنبرغ يقول فيها: «من الممكن تسمية مقدمة لكتاب ما بـ(واقية الصواعق)».

باختصار، وكما قال الناشر على الغلاف الخلفي، هذا الكتاب قصيدة مترامية الأطراف.

جدير بالذكر أن الكتاب الأول في «سلسلة كتاب قصيدة النثر» هذه، كان قد صدر قبل أشهر، بعنوان: «قصيدة النثر وما تتميز به عن الشعر الحر».

طبعة ثانية من رواية كردية

* لندن - «الشرق الأوسط»: للكاتب الكردي العراقي فلك الدين كاكه يي، صدرت طبعة ثانية من رواية «بطاقة يانصيب»، عن دار «آراس» للطباعة والنشر بأربيل. وكانت الطبعة الأولى لهذه الرواية قد صدرت في بغداد عام 1967، عن مطبعة دار «الساعة»، وهي الرواية الأولى له باللغة العربية.

يقول المؤلف في تقديمه لهذه الطبعة «ما شجعني على إعادة طبع هذه الرواية ليس مستواها الفني ومحتواها، بل كونها أصبحت جزءا من التراث الروائي العراقي، وقد أعطاها د.عمر الطالب اهتماما كبيرا في بحثه الأدبي ضمن كتاب «الاتجاه الواقعي في الرواية العراقية»، المنشور عام 1971 من قبل دار «العودة» ببيروت، وصنفها ضمن الروايات العراقية الكردية.. وهو بذلك أنصف الكتاب الكرد المعدودين في الرواية، وشرح الأجواء الاجتماعية والنفسية والحبكة الفنية لآثارهم، وهو أول كاتب عراقي يتناول هذا الجانب، وينصف هؤلاء الكتاب الكرد ببحث أكاديمي وروح ديمقراطية إنسانية. ويضيف المؤلف «الأمر الآخر الذي دفعني إلى إعادة الطبع هو أن قائمة فهارس الرواية العراقية أشارت مرارا إلى روايتي، كما لاحظت ذلك في بيبلوغرافيا ضخمة للرواية العربية صدرت في مصر أواسط التسعينات، وقد أدرجت الرواية ضمن الروايات العربية باعتبارها مكتوبة بهذه اللغة».

من أجواء الرواية «حدث حادث بسيط ذات صباح، كانت له ردود فعل سلبية في ما بعد. حدث ذلك بالضبط في الخامس عشر من شهر يناير (كانون الثاني) قبل خمسة عشر عاما. لم يكن الأمر غير اصطدام سلمي حدث بين خضر، أحد صباغي الأحذية، والسيد مدير الشؤون الاجتماعية (عبد المجيد ولي) في مقر الشؤون الاجتماعية بمدينة كركوك. وتسبب في ذلك خطأ صغير ارتكبه خضر أثناء صبغ حذاء السيد (عبد المجيد) في الصباح الباكر - من ذلك اليوم البارد - والحقيقة أنه كان لكل منهما ما حمله على القيام بفعل تولد عنه رد فعل من الجانب المقابل».