* «رافع الناصري.. حياته وفنه»
* عمان - «الشرق الأوسط»: صدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت/ عمّان كتاب فني بعنوان «رافع الناصري.. حياته وفنه» - تأليف الدكتور صباح الناصري، أستاذ الأدب العربي، ومشاركة الشاعرة والناقدة مي مظفر.
والكتاب (230 صفحة من القطع الكبير المعزز بالصور الملونة) حصيلة جهود ما يقارب من 50 عاما كرّسها الفنان العراقي رافع الناصري في البحث الجمالي والإنتاج الفني الخصب، ساعيا إلى امتلاك خصوصية فنية ما كان بالإمكان تحقيقها على هذا المستوى الرفيع من الأداء إلا بتكريس عمر بكامله. وذلك ما توضحه السيرة الشخصية المشفوعة بصور الأعمال التي توثّق تجربة الفنان وتواكبها، بدءا من نشأته الأولى باتباعه الأساليب الأكاديمية، حتى المراحل التجريدية المتوالدة الأخيرة وتقسيمها تبعا لمراحلها في كل حقبة.
كما يكشف الكتاب عن سر الغزارة في إنتاج الفنان وطبيعة رؤيته وموقفه الشعري من الوجود والكون. فهي انعكاس لتنوع خبراته متنقلا، دراسة وعملا، ما بين الشرق والغرب: بغداد ثم بكين، والبرتغال ثم النمسا وإنجلترا، فضلا عن تجارب حياتية متنوعة، تكاد تكون استثنائية أحيانا، لترفد جميعها نهر إنتاج تتغير ملامح التعبير فيه، وإن بلطف وتدرج، تبعا لقسوة الظروف التي يمر بها العراق، من غير أن تفارقه روح الأمل في مقارعة القبح بالجمال.
* «ليل الغريب» لبوكرزازة
* الجزائر - «الشرق الأوسط»: عن دار «البيت» بالجزائر صدر للكاتب الجزائري مراد بوكرزازة روايته الجديدة «ليل الغريب». الرواية هي الثانية للكاتب والإعلامي بعد رواية «شرفات الكلام» التي صدرت في بيروت عن دار «الفارابي» قبل أن تصدر بالجزائر، وتصدر مترجمة إلى الفرنسية في باريس.
وسبق لمراد بوكرزازة أن أصدر مجموعة قصصية بعنوان «الربيع يخجل من العصافير». بوكرزازة وإلى جانب كونه من أبرز الأصوات الأدبية في الجزائر منذ ثمانينات القرن الماضي، يعتبر أيضا من أشهر الأصوات الإذاعية في الجزائر، حيث عمل لسنوات طويلة مذيعا بالإذاعة الجزائرية (محطة قسنطينة)، وهو يدير حاليا إذاعة «جيجل».
وعن منشورات «رياض الريس» صدر للكاتبة الجزائرية المقيمة في بيروت فضيلة الفاروق روايتها الجديدة «أقاليم الخوف». تطرح الرواية أسئلة قديمة - جديدة حول واقع المرأة في المجتمعات العربية، وصراعها من أجل حياة كريمة وسط تضارب الفتاوى الدينية بشأنها وشأن لباسها وطريقة التعامل معها.
الكاتبة والإعلامية فضيلة الفاروق بدأت مشوارها الأدبي والإعلامي في الجزائر في نهاية ثمانينات القرن الماضي، وفي منتصف التسعينات استقرت في بيروت. قبل «إقليم الخوف» صدر لها «لحظة لاختلاس الحب» و«مزاج مراهقة» و«تاء الخجل»، التي ترجمت إلى اللغتين الفرنسية والإسبانية، و«اكتشاف الشهوة».
وكذلك صدر عن منشورات «فيسيرا» بالجزائر، للكاتب والباحث الجزائري شرف الدين شكري روايته الأولى عنوانها «جبل نابليون الحزين». وسبق أن صدر للكاتب في القاهرة «الهوامش الكونية» (تأملات فلسفية) في 2008، و«سَفرة المنتهى» (مجموعة قصصية) بالجزائر دار «ارتتسيتك» 2009، و«الحياة هي دائما موت أحد ما» (دراسة اركيولوجية حول أعمال الأديب مالك حدّاد) عن «دار أسامة للنشر»، الجزائر 2009 (الطبعة الأولى) الطبعة الثانية «دار التكوين للطباعة النشر»، دمشق، سورية 2010. و«التلميذ والدرس» (رواية مترجمة عن الفرنسية، للأديب الجزائري مالك حدّاد) منشورات «ميديا بلوس»، قسنطينة (الجزائر) 2010.
* العنف اللبناني في «شريد المنازل» للدويهي
* لندن - «الشرق الأوسط»: عن دار «النهار» ببيروت، صدرت مؤخرا رواية «شريد المنازل» للروائي اللبناني جبور الدويهي. الرواية تقع في 257 صفحة، وتضم عدة فصول: «الخزامى وأشياء أخرى»، «بيروت»، «هاك بيروت»، «أنت أحمد؟»، و«يراعة الليل». ويواصل الدويهي في روايته هذه التوثيق لأحداث العنف اللبناني من خلال شخصيات زاخرة بالتعقيدات الإنسانية ولا يمكن حسابها على معسكر الخير أو الشر بسهولة، ويتحدثون في حوارهم بلغة عربية فصيحة لكن لا تعوزها المصداقية. كما يدير الكاتب حبكة العمل بمهارة، حريصا على الالتزام بالزمن المتتابع، واصلا من خلاله لدرجة عالية من التشويق وسرعة الإيقاع.
من أجواء الرواية «كانوا يتناوبون على دفع كرسي فاسكو، وكانت الرفيقة ديما تتذكر الأغاني، فهي تحفظ الشائعة منها جميعا، تطلق الكلمات الأولى، تلحنها بصوت تقريبي فيلحق بها الباقون ويغطون عليها في هرجة يكمل كل واحد فيها الكلام على مزاجه. انسجم الباقون شيئا فشيئا، فبادر الرفيق فرات إلى الانطلاق في أغنية بغدادية راح الباقون يرددونها من ورائه قدر الإمكان. تقدموا في اتجاه الأسواق التجارية فتاهت أصواتهم في الشوارع المقفلة ليلا. عادوا من جهة البحر، وصلوا إلى نصب عبد الناصر حيث استغرب موكبهم الواقفون عند ناصية الشارع من شباب المحلة، فراحوا يمازحونهم، يسخرون منهم، ويطلقون في اتجاههم عباراتهم المعهودة وتلميحاتهم، ويدعونهم إلى شرب عصير السكر. عند التقاطع، اختلط بهم الخارجون من مسرح بيروت بعد انتهاء عرض مسرحية (السيد بونتيلا وخادمه ماتي). كان الرصاص الخطاط يطرز سماء المدينة دون أن يسمع له أزيز، رصاص لا أحد يسأل أو يأبه لمصدره أو لسبب إطلاقه».
وللدويهي عدة أعمال منها: «اعتدال الخريف»، «ريا النهر»، «عين وردة، و«مطر حزيران» التي تم ترشيحها للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، وترجمت معظم أعماله إلى لغات أجنبية كثيرة من بينها الإيطالية، الألمانية، الفرنسية، والإنجليزية.
* عدد جديد من «الديبلوماسي»
* لندن - «الشرق الأوسط»: صدر في لندن العدد الجديد من «الديبلوماسي»، وهي مطبوعة سياسية شهرية تصدر في لندن عن «فوكاس برس يو.كي.ليميتد»، ويرأس تحريرها الصحافي اللبناني ريمون عطا الله. ويتضمن العدد الجديد معالجات للمستجدات السياسية على الساحات اللبنانية والعربية والإقليمية، بالإضافة إلى مقالين: الأول للأكاديمي الأميركي تيد ويدمار، ويتناول في دراسة وثائقية واقع الإسلام في الولايات المتحدة. أما المقال الثاني، فهو للدكتور عودة أبو ردينة، عن قوس العدالة، ويشير إلى سير الرئيس الأميركي باراك أوباما على خطى وهدي مارتن لوثر كينغ «لكي نجعل من حلم الدولة الفلسطينية حقيقة واقعة».
في العدد أيضا، تعليقان، الأول عن وثائق «ويكيليكس»، يتساءل: «هل تستأهل إسرائيل التي قامت على الإرهاب والمجازر أن تنحدر أميركا في هذا المنحدر من أجلها، أو بالأحرى، هل تستحق أميركا أن تتعرى على هذا النحو الفاضح من أجل حالة شاذة تعتبر نفسها فوق البشر وفوق الشرائع وفوق الدول والأمم، لا يسري عليها قانون ولا يجوز عليها أي نقد أو كلمة رشد، بل تمعن في الغطرسة وخصوصا على حساب أميركا؟».
ويفكك التعليق الثاني عبارة «كليبتوكراسي» ويقول إنها «ليست رسمية كالديمقراطية والتيوقراطية وغيرهما من الأسماء المماثلة، بل هي عبارة (مجازية) تُطلق على الحكومات التي تعاني من مشكلات حادة في نظامها، متلازمة ومقرونة بتبذير المال العام من قبل المسؤولين في الدولة، عن طريق التحكم بالموارد وصرفها، والتعامل مع خزانة الدولة التي تأتمن أموال الأمة والشعب، على أنها بمثابة حساب مصرفي خاص باسمهم يتصرفون به كما يشاءون من دون حسيب أو رقيب». إلى ذلك اشتمل العدد على العناوين التالية: الانقسام اللبناني يبعد رئيس الجمهورية عن دوره التوافقي، وكيف احتمى مسيحيو «14 آذار» بالبطريركية المارونية. النمو الاقتصادي يتسارع ومستوى المعيشة يتراجع من خلال مفارقة إحصائية في الأرقام اللبنانية. السنيورة خرج من الحكومة ولا يزال يحكم عبر شبكة عنكبوت تغطي الاتصالات والمواصلات والأمن والحدود. «لابورا» تعيد المسيحيين إلى الدولة، حتى يعود التوازن الوطني إلى سابق عهده في لبنان. خطة سورية إيرانية لعرقلة التوريث في مصر تعتمد على الإخوان المسلمين وحماس و.. حزب الله. مفاعل دير الزور كشفه حصان طروادة في لندن. تعريب التسوية العراقية يصطدم بالعقدة الكردية بعد فشل الأميركيين في تنفيذ «خطة جو بايدن».