أصدارات

TT

* وقعت دار نشر «تلغرام بوكس» البريطانية (دار نشر شقيقة لمكتبة الساقي اللبنانية)، عقدا لشراء حقوق نشر رواية الفلسطيني ربعي المدهون «السيدة من تل أبيب»، الفائزة على اللائحة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) 2010، بالإنجليزية، وتسويق ترجمتها إلى لغات أوروبية أخرى، عدا الإيطالية. وأعربت الناشرة لين غاسبار، عن سعادتها البالغة بكون «تلغرام بوكس» ناشرة الرواية. وقالت تعليقا على ذلك: «إنها رواية ساخرة ومؤثرة، وتعتبر واحدة من أهم إنجازات الأدب العربي الحديث. فهي مشوقة وتنطوي على رحلة استكشاف للحنين، ولتاريخ عائلي ضائع، وهي تأمّل في عالم الرواية نفسه، وتعكس في جوهرها، الهوية الفلسطينية في المنفى، وتروي واحدة من القصص الإنسانية الأكثر معاناة مما أنتجه الأدب الفلسطيني الحديث».

تصدر «السيدة من تل أبيب» بالإنجليزية صيف عام 2012، ويقوم بترجمتها حاليا، المستشرق والمترجم الأميركي المعروف، البروفسور إليوت كولا، الذي يدرس الرواية لطلابه في جامعة جورج تاون. كما تصدر بالإيطالية في سبتمبر (أيلول) المقبل، عن دار نشر «إبوكي إديتسيوني» في ميلانو. وتتولّى ترجمتها باربرا تيريزي، مدرِّسة اللغة الإيطالية في المركز الثقافي الإيطالي في القاهرة، فيما تستعد «المؤسسة العربية للدراسات والنشر» في بيروت وعمان لإصدار الطبعة الخامسة من الرواية التي لا تزال تلقى إقبالا ملحوظا بعد أكثر من عام ونصف العام على نشر طبعتها الأولى. تجدر الإشارة أيضا إلى أن الرواية وصلت إلى اللائحة القصيرة لجائزة البوكر عام 2009.

* «إلى السينما» للميس سعيدي

* لندن: «الشرق اأوسط»

* صدر عن دار «الغاوون» ديوان «إلى السينما» للشاعرة الجزائرية الشابة لميس سعيدي. وتدور قصائد الديوان في فلك السينما، حيث تحاول الشاعرة أن تؤرخ للسينما بالشعر وأن ترسم عالمها الضوئي بالكلمات. لذلك جاءت معظم القصائد على شكل مشاهد وإضاءات وسيناريوهات قصيرة. في إحدى قصائد الديوان تقول: «مبتدئ/ غير موهوب/ لم يمثّل في أي فيلم من قبل/ لم يمرّ من بلاتوه أي فيلم من قبل/ لم يشاهد أي فيلم من قبل/ لا يحب الكاميرا/ ولا هي تحبّه/ بالكاد يحفظ اسمه خلال التصوير/ وغير مستعد لاتّباع تعليمات المخرج/ يبحث عن الدور/ الذي من أجله عَلِق في هذا الفيلم».

* «ظل ومرآة» للسعودية نداء أبو علي

* عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، صدرت رواية «ظل ومرآة» للكاتبة السعودية نداء أبو علي، وهي الرواية الثانية لها بعد «مزامير من ورق».

من أجواء الرواية نقرأ ما يلي:

يعشق غازي مدينته التي يعانقها كل يوم، ويقسم أن لا يخونها بانتقاله للعيش بين ثنايا أخرى. فجدة تتعثر بسمعة جرأة فتياتها لمجرد أن لديهن بصيصا من الحرية. هي مدينة يتمكن فيها من التعرف على ملامح وجوه الفتيات المتشحات بالسواد التقليدي دون أن يوارين ابتسامتهن أو بريق أعينهن. يحقد على الرجال التقليديين القادمين من مدن أخرى بحثا عن سبي جديد أو امرأة تختارهم برضاها. تستحيل العملية إلى مطاردة تثير الرعب في نفوسهن.

يشعر، في كل صيف، بالغيرة على بنات مدينته وكأنهن نساؤه فقط. لا بد له هو فقط من الحصول على حقه في النظر إليهن. يتمنى لو تستحيل مدينته إلى حصن يمنع فيه الدخول أي رجل سواه. يريد أن يمشي كل يوم في الشوارع والأزقة ليتفقد أحوال رعيته. سيجد - إن فعل ذلك - النساء يتصرفن بحرية أكثر، يضحكن بصوت أعلى، يتحدثن بصوت أجرأ ويرفضن الانصياع للأوامر بإباء ودون التياع. يصنع لهن بحرا خاصا، وأسواقا خاصة يدخلنها دون خجل أو استياء. تقع الرواية في 208 صفحات من القطع المتوسط والغلاف من تصميم الفنان زهير أبو شايب.

* المثقفون العراقيون في الخارج.. والوطن

* بيروت: «الشرق الأوسط»

* بعد كتابه الأخير «الآخر في الشعر العربي الحديث» أصدر د. نجم كاظم كتابا جديدا يحمل عنوان «هومسيك - الوطن في غبار المبدعين»، عن الدار العربية للنشر، في بيروت.

يقول المؤلف عن كتابه: «حين نشر مؤلف هذا الكتاب مقتطعات منه في بعض الدوريات العربية، تلقى ردود فعل من بعض المثقفين كثيرا ما كانت موتورة في رفضها، انطلاقا مما رأوه (مسّ) الكتاب لشخصيات ثقافية وإبداعية لها مكانة في الثقافة العراقية والعربية، وغالبا مقيمة في خارج الوطن، الأمر الذي فهم معه هؤلاء أن الكتاب يستهدف الرموز الثقافية العراقية والمثقفين المقيمين في الخارج. وإذ لا ينكر المؤلف انتقاد مثقفين ومبدعين كبار والكثير منهم يقيمون في الخارج، فإنه يؤكد أن الكتاب إنما يستهدف أولئك الذين لم تتساوق مبالغاتهم في حب الوطن أقوالا وإبداعا مع أفعالهم حين لم يقدموا شيئا حقيقيا مما احتاجه الوطن في ظرف وزمن معينين. ولكن من الضروري أن نعترف بأن الغالبية العظمى ممن تتناولهم الدراسة، إن لم نقل جميعهم، هم من كبار المبدعين العراقيين، ولهذا فإننا حين نتناولهم أحيانا بشيء من القسوة، فإننا لا نعني أبدا المس بفنية إبداعاتهم».

يقع الكتاب في 168 صفحة من القطع المتوسط، ولوحة الغلاف للفنان الإيراني أيمن المالكي، والتصميم قام به زهير أبو شايب.

* «كائنات الورق».. أمام الاغتراب

* لندن: «الشرق اأوسط»

* صدر أخيرا عن دار صفصافة في القاهرة، مجموعة قصصية بعنوان «كائنات الورق» للكاتب السعودي المقيم في دبي مالك عبيد.

يتناول عبيد في «كائنات الورق» التي تقع في 152 صفحة، تجربة الاغتراب في المدن العربية الخليجية ذات الطابع المتعدد الجنسيات، وعبر لغة شاعرية يعبر المؤلف عن تجارب إنسانية تتنوع بين العلاقة مع المرأة والحياة في تلك القرية الواقعة على أطراف العالم، وتجربة الانتقال إلى المدينة، لتتصارع في الذاكرة أمكنة جديدة، وأخرى ثاوية في الذاكرة على الرغم من هروب المغترب من وجهها ووطنها كذلك، وتتداخل في السرد ملامح بيوت صفيح، مع عمائر بواجهات زجاجية براقة.

تضم «كائنات الورق» قصص «حديث عيسى ورائحة الصوف» أطول قصص المجموعة، «رزنامة الظل.. اعترافات لفتى مفلس»، و«في مكان للعابر أن يلتقط ذاكرته الساقطة». ويبدأ القاص السعودي مجموعته بإهداء إلى كائناته و«إلى ليل الكتابة الطويل والمزدحم بالرؤى الزائفة والقلق.. إلى كائناته ووجه أمل لا يغيب.. أتوجه إليه بالشموع».

من أجواء المجموعة:

بقيت تلك الأحاديث لا تغادر ذاكرتي حتى بعد أن تحول ذلك الطفل بداخلي إلى رجل يبحث عن نصف قمره المفقود. وحين أصبح رجلا يشبه كل الرجال. ويؤمن بخيانة المواعيد. اكتفى بابتسامة قاحلة، ونشيد صبابة يحاكي النشيد الوطني رخصا، بعد أن انتهى كل شيء بوقوفه على رصيف خال من العابرين أو على مقعد بمقهى منزوي لا يقصده