* كتاب «أيام مع جهيمان» يتعدى كونه مذكرات شخصية ليؤرخ لأحداث مهمة في المجتمع السعودي، ويعتبر الكتاب وثيقة تاريخية، جعلت القارئ أمام تفاصيل يصعب استنتاجها دون معايشة، مستعرضا بعض الإشكاليات والأسئلة التي ظلت عالقة.
عرض الكتاب مشاهد حول مظاهر وملامح بدايات الصحوة الإسلامية في الخليج والسعودية، مع إلقاء الضوء على لقاءات مهمة لبعض الشخصيات من الجماعات الإسلامية والمذاهب الأخرى مع الفكر السلفي المحلي في السعودية.
وأورد الكاتب أسماء شخصيات مهمة في الحركات الإسلامية والفكر السلفي المعاصر، ووصف بدايات مسيرة الصحوة، والتسجيلات الإسلامية وتاريخ بدايتها وبعض الكتب المتداولة آنذاك، وأنواع النشاط الدعوي والاهتمامات العلمية، وبعض الانقسامات التي حدثت بين تيارات إسلامية وسلفية وأسبابها.
كما تحدث الكاتب عن بيئة الحرم المكي وطبيعة الدروس المتوافرة حينها، والأنظمة التي تحكمها ونوعية الرقابة، وبروز دور بعض الشخصيات غير المشهورة الآن في محيط الإسلاميين.
وعرض بعض الفروقات في أسلوب المعيشة بين جماعة وأخرى، أو داخل الجماعة ذاتها عندما يتغير المكان كالسلفية في الكويت والسعودية.
وصف المؤلف الظروف الحياتية التي مر بها شخصيا، وسيرة جهيمان وتطوراته الشخصية ومستواه العلمي، ووعيه الشرعي، والموقف النفسي حول بعض القضايا والقيم الاجتماعية ودور المكان والبيئة في بناء شخصيته.
واستعرض الكاتب أهم الإشكاليات والتصورات الشرعية الخاطئة لدى جهيمان وجماعته كقضية الرؤى والأحلام وتصديق فكرة ظهور المهدي وطلب مبايعته.