مؤتمر «عرب نت» الأكبر من نوعه يتناول «التحول الرقمي»

أكثر من 80 متحدثا يلتقون أصحاب المشاريع الابتكارية من الشباب

TT

تحت عنوان «التحول الرقمي» يُعقد، بدءا من 22 مارس (آذار) الحالي، في بيروت، مؤتمر يجمع عشرات القياديين والمهتمين بموضوع التواصل عبر الإنترنت وأجهزة التليفون الجوال، الذين سيلتقون الشباب وأصحاب المشاريع الابتكارية الواعدة.

وأعلن منظمو المؤتمر أن الاجتماع الذي سيستمر لمدة 4 أيام يركز على التطورات المتعلقة بالمحتوى الاجتماعي وشبكات التواصل، وكذلك على الجديد في مجال الإنترنت الجوال من خلال الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.

ويعتبر هذا المؤتمر - بحسب المنظمين - الأكبر من نوعه في العالم العربي، للصناعات المتعلقة بشبكة المعلومات العالمية، يجمع نخبة من أبرز رجال الأعمال العرب والمستثمرين والمستشارين والراغبين في تأسيس أعمال جديدة وممثلي المنظمات غير الحكومية والإعلاميين، لمناقشة أحدث الاتجاهات والتقنيات في القطاع.

ويتحدث أكثر من 80 من القياديين في مجال صناعات الإنترنت والهواتف الجوالة، أمام نحو ألف مشارك في هذه القمة التي تستضيف أبرز مسؤولي شركات الإنترنت، مثل شركة «ياهو» و«أرامكس» و«مايكروسوفت»، وكذلك المديرين التنفيذيين لشركات الهواتف الجوالة، مثل شركة « نوكيا» و«إريكسون»، ووسائل الإعلام ومنها «MBC»، وصحيفة «The National» الإماراتية و«سوني للترفيه» (Sony Entertainment). ومن بين المستثمرين الذين سيعتلون منبر «عرب نت»، الرئيس التنفيذي لـ«أرامكس» فادي غندور، والمدير الإقليمي لشركة «إنتل كابيتال» في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، فيروز سناولا.

وتنطلق قمة «عرب نت» في 22 مارس بـ«يوم المطورين» المخصص للمهندسين ومختصي التقنيات في المنطقة العربية. ويدرس خلال «يوم المطورين» جديد البرامج، وتعقد جلسات عمل متخصصة يشرف عليها مهندسون يعملون في أهم الشركات الإقليمية والعالمية، وتشمل المناقشات خلال هذا اليوم مواضيع عدة، منها تطوير تطبيقات الهواتف الجوالة لمنصات متعددة، مثل «غوغل أندرويد» (Google Android)، وأنظمة إدارة المحتوى الشهيرة مثل «وورد برس» (Wordpress)، وواجهات الاستخدام وتجارب المستخدمين. وفي نهاية اليوم سيتاح للحضور الاشتراك في مسابقات لتطوير المحتوى العربي على الإنترنت.

أما «منتدى عرب نت» الذي يقام على مدار يومي 23 و24 مارس، فيركز في مناقشاته على سلسلة من المواضيع كشراء البضائع بواسطة المجموعات (group buying) ورأس المال الاستثماري وتطبيقات الهاتف الجوال واستراتيجيات التواصل، والمحتوى والخدمات، وبث وسائل الإعلام عبر الإنترنت، والتسويق عبر الشبكات الاجتماعية على الإنترنت، وشراء المساحات الإعلانية عبر الإنترنت، والتسويق الإلكتروني، والألعاب، وتأثير شبكات التواصل الاجتماعي على المواطَنة. ويعقد خلال هذين اليومين عدد من حلقات العمل التي ستركز على مواضيع متفرقة، منها المجتمعات المحلية والمحتوى، والبيع الإلكتروني بالتجزئة، والتسويق عبر المنتديات، والتسويق عبر الأجهزة التقنية المتطورة. ويقول عمر كرستيديس مؤسس مؤتمر «عرب نت» لـ«الشرق الأوسط» إنه سيتم خلال هذين اليومين استضافة فئتين من الشباب، فئة تضم أصحاب مشاريع جديدة تحتاج إلى دعم ضمن ما يسمى «ماراثون الأفكار»، وفئة أخرى بدأت بتنفيذ مشاريعها حديثا وتحتاج المساعدة. ويضيف كرستيديس: «وصلتنا عشرات المشاريع واخترنا عشرة منها عن كل فئة سيتم عرضها خلال المؤتمر وأمام الاختصاصيين الحاضرين. وفي فئة (المارتون) سيحصل الرابحون الثلاثة على دعم مادي ومساعدة تقنية لمدة أسبوعين لإطلاق مشاريعهم، في ما يتاح لأصحاب الفئة الثانية جميعهم عرض مشاريعهم في أروقة المؤتمر على الضيوف الحاضرين».

أما اليوم الرابع والأخير في 25 مارس فمخصص للجمهور وبخاصة الشباب، حيث ستكون هناك محاضرات وورش عمل، وعرض لمشاريع قام بها شباب ونجحوا، بهدف رفع مستوى الوعي في شأن الفرص التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية والأعمال على الإنترنت. وفي برنامج هذا اليوم جلسات نقاش عن الوضع الراهن لصناعة الإنترنت والهواتف الجوالة وتقنيات المستقبل. كذلك يلحظ «يوم المجتمع» مداخلات لمسؤولي شركات الإنترنت عن فرص التوظيف والتطور الوظيفي، وأخرى لمستثمرين ناجحين تهدف إلى تقديم نماذج ملهمة للشباب. ويشدد كرستيديس على أن «هذا النوع من المؤتمرات له أهمية كبيرة في دفع روح الأمل في الشباب كما أنه ينمي روح المواطنة لدى الأفراد».

تجدر الإشارة إلى أن قمة «عرب نت» تقام بالاشتراك مع «غوغل» و«أرامكس» و«بنك عودة» و«الشركة الوطنية للإنترنت» (National Net Ventures)، و«مجمع ابتكار المحتوى الإعلامي في أبوظبي» (TwoFour54).

وهذا المؤتمر يعقد للسنة الثانية على التوالي، وتم تنظيم رحلة قام بها القيمون على المؤتمر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، جابت 7 دول عربية، أقامت فيها ورش عمل ولقاءات بين أصحاب الأفكار الجديدة والمستثمرين، للتعرف بالأفكار الوليدة والمساعدة على إخراجها إلى حيز التنفيذ.